قدمنا العديد من فرص العمالة التي خدمت السوق السياحي المصري
"من الآثار إلى الحرم الجامعي" حوار مع عميد كلية سياحة وفنادق المنصورة ودورها بخدمة العمل السياحي
تُعد كليات السياحة والفنادق بأقسامها المختلفة هي الرافد الأساسي لتزويد سوق العمل السياحي بالعمالة المتخصصة المدربة القادرة على خدمة هذا السوق، وتقديم صورة مشرفة للدولة المصرية، ومن هنا كان لنا حوار مع عميد كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة، الأستاذ الدكتور محمد عبد اللطيف تزامنًا مع احتفال الكلية بيوم التراث العالمي فإلى نص الحوار.
كيف كانت بداية العمل في كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة؟
أنشئت الكلية بقرار جمهوري عام 2006م، وأعلنت الجامعة عن حاجتها لأساتذة ومعيدين وتم تعييني كأستاذ للآثار الإسلامية والقبطية بالكلية، وتسلمت العمل في عام 2007م، وبدأ عملي في السلك الجامعي بعد أن قضيت نصف عمري في وزارة الآثار كمفتش آثار ثم مدير منطقة ثم مدير عام.
حيث كان لدي طموح أن أنضم إلى السلك الجامعي فحصلت على الماجستير والدكتوراة حتى عملت بجامعة المنصورة، وقد انتدبت بعد عملي في الجامعة كرئيس لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية ثم مساعد للوزير كأول مساعد وزير في تاريخ وزارة الآثار.
كيف كان تأثير فترة عملك كمفتشًا للآثار في عملك الجامعي؟
الآثار هي دراسة تطبيقية في المقام الأول، ودون العمل في المواقع الأثرية والحفائر والترميم فالأثري ينقصه الكثير، وقد أعانتني فترة العمل الأثري وممارسته على التدريس للطلاب وتوجيههم.
كيف جاء تعيينكم بالكلية؟
أعد أحد المؤسسين للكلية، وقد عُينت على درجة مدرس، ثم تدرجت في الدرجات العلمية حتى وصلت إلى أستاذ مساعد، ثم وكيلًا للكلية، ثم حصلت على درجة أستاذ، وأعلنت الجامعة عن التقدم لوظيفة عميد الكلية فتقدمت للوظيفة، وتم اختياري كقائم بعمل عميد للكلية، حتى صدر قرارًا جمهوريًا في مايو ٢٠٢١ بتعييني عميدًا للكلية.
لماذا تهتم الكلية بالاحتفال بيوم التراث العالمي؟
اعتدنا على الاحتفال بيوم التراث العالمي منذ أن كنت أعمل في وزارة السياحة والآثار، ومباني الكلية هي مباني تراثية يرجع بناؤها إلى عام 1948، فنحن ثالث مبنى تراثي تعليمي في مصر، يسبقنا مبنى قبة جامعة القاهرة 1935م، وقبلهما قصر الزعفران بعين شمس 1870م.
فكانت لدينا فرصة للفت نظر المجتمع أن لدينا مباني ذات قيمة فنية وتراثية بقرار من رئيس الوزراء عام 1996م، واعتنينا بالمبنى وبحديقتهوقمنا بإضاءته، بمشروع إضاءة رائع بإمكانات متواضعة.
ماهي أقسام الكلية وكيف تخدم العمل السياحي؟
لدينا في الكلية 3 أقسام رئيسية، وتم إضافة قسم رابع لها، وهو قسم التسويق السياحي، وهو مجال مهم للغاية، وهو عبارة عن بكالوريوس 4 سنوات في التسويق السياحي، ولدينا قسم الدراسات الفندقية، بكل ما يضم من فنون الطبخ والإدارة والاستقبال للفنادق، ثم لدينا قسم الإرشاد السياحي، وهو عبارة عن دراسة الآثار المصرية عبر مختلف العصور، منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، إضافة لعدد من المواد التثقيفية من بقية أقسام الكلية، ودراسة لغة أجنبية.
ماهي نوعية الدراسة في الكلية؟
أقسام الكلية تعتمد بشكل كبير على الدراسة العملية، وقد استقدمنا عدد من الطهاة لتدريب طلاب قسم الفنادق وحصل الطلاب علىالمستوى الثالث على الجمهورية في الطبخ، كما قمنا بتدريب قسم الإرشاد عمليًا من خلال عدد كبير من الرحلات لمختلف معالم مصر السياحية.
وكذلك نقوم بالمتابعة الميدانية المستمرة للطلاب، وقد قمت بزيارة طلابنا عندما كنت بزيارة لشرم الشيخ، في مكان تدريبهم وكان أثر ذلك عليهم عظيمًا، مما جعلنا نقوم بوضع ذلك كتقليد من تقاليد الكلية حيث سيقوم استاذ بمتابعة المتدربين بصفة دورية.
هل هناك مشروع للاستفادة من منتجات الطلاب؟
نعم نقوم حاليًا بتجهيزات في أحد مباني الكلية حيث سنقوم بعمل منفذ بيع لمنتجات الطلاب، من مخبوزات وحلويات وبيتزات، ونوعيات تميزفيها الطلاب منها أطباق عالمية.
ماهي قصة التماثيل الضخمة في حديقة الكلية
في عام 2008، قمنا بالتواصل مع وزارة الثقافة، وجاء الفنان آدم حنين، وعاين الأماكن في الكلية، وسافر إلى "سمبوزيوم أسوان" واختار هذين التمثالين، حيث يبلغ وزنهما 5 أطنان، أحدهما من الجرانيت الوردي والثاني من البازلت الأسود واستعنا بأوناش ضخمة لوضعهما في داخل حرم الكلية.
هل هناك خطة لتطوير مباني الكلية؟
بعد انتهاء تطوير مبنى الجمالون سنقوم بنقل المبنى الإداري إليه، بحيث يظهر المبنى التراثي الأصلي الذي يغطي عليه المبنى الإداريالمبني على الطراز الحديث.
ما هي قصة متحف الكلية ونشاط الطلاب فيه؟
استطعت خلال فترة وجودي كأستاذ في قسم الإرشاد بعمل فتارين متحف الكلية، والمستنسخات تم استقدامها من وزارة الآثار، وقمنا بعمل سيناريو عرض وبطاقات تعريفية للقطع، وسنقوم بتوسعة المتحف بعد تجهيز مبنى الجمالون، والمتحف حاليًا يضم 79 قطعة وسنقوم برفع هذا العدد بعد توسعة المتحف.
ما هو ملتقى التوظيف الذي أطلقته الكلية؟
فكرة الملتقى كانت فكرة الدكتورة دعاء سمير، وقمت بمتابعة كافة التفاصيل معها، وبذلت مجهود كبير لإنجاح الملتقى، حيث جاء عدد كبير من العارضين لطلب طلاب للتوظيف، وهو ما نتج عنه تعيين فعلي لعدد من الطلاب، وقمنا بإنشاء قاعدة بيانات بخريجي الكلية من 2010 وحتىالآن لتزويد الشركات السياحية بكل ما يريدون من عمالة متخصصة مدربة على أعلى مستوى.