الخزانة الأمريكية: العقوبات المفروضة على روسيا لن تؤدي إلى تقسيم الاقتصاد العالمي

عربي ودولي

بوابة الفجر

قال والي أديمو، نائب وزير الخزانة الأمريكي، اليوم الإثنين، إن العقوبات الشاملة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا لن تؤدي إلى تقسيم النظام المالي العالمي.

وحسب صحيفة “فاينانشال تايمز” دافع أديمو، عن العقوبات غير المسبوقة المفروضة على روسيا، والتي تضمنت معاقبة مؤسستها المالية المركزية وتقييد دخولها إلى النظام النقدي الدولي الذي يهيمن عليه الدولار.

ويتمثل أحد المخاوف في أنه من خلال فرض عقوبات اقتصادية، تخاطر الولايات المتحدة وحلفاؤها بتشجيع خصومها على رفض العملة الأمريكية والبحث عن بدائل، بالإضافة إلى إنشاء طرق جديدة تؤدي إلى نظام مالي دولي مجزأ.

وقال أديمو: “لقد أظهرنا ليس فقط مدى أهمية النظام المالي العالمي ومدى تكلفة استبعاده منه، ولكن أيضًا عدم جدوى محاولة تجنبه، لقد فشلت جهود روسيا في عزل نفسها عن العقوبات بسبب قوة النظام المالي الذي بنيناه بشكل جماعي”.
كما سلط أديمو الضوء على الطبيعة المتعددة الأطراف لحزمة العقوبات، والتي ذكر أنها معنية بأكثر من 30 موقعًا دوليًا ترمز إلى أكثر من 50 في المائة من النظام المالي العالمي.

وهذا يعني أن خيارات روسيا مقيدة إلى حد كبير لتخفيف تأثير العقوبات، التي أدت إلى ركود حاد وتحوم التضخم داخل الدولة.

بالإضافة إلى ذلك، قفزت تكاليف الطاقة على مستوى العالم، مما أدى إلى تفاقم الضغوط التضخمية التي تصاعدت في جميع أنحاء العالم.

وقال أديمو إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية تجاه روسيا، حيث حذر من أن وزارة الخزانة قد تلاحق حتى أولئك الذين يحاولون التهرب من العقوبات أو يسهلون التهرب منها.

وأضاف: “ما دام استمر الغزو الروسي، فإن عقوباتنا ستستمر. حتى مع استمرارنا في تطبيق عقوبات مالية صارمة ضد روسيا ومؤسساتها المالية الرئيسية، فإن المرحلة التالية من عملنا ستكون تفكيك آلة الحرب الروسية، قطعة قطعة، من خلال تعطيل مجمعها الصناعي العسكري وسلاسل التوريد الخاصة به”.