تعرف على أسبوع الآلام من خلال دراسة لمخطوط يرجع للقرن الـ17
رصدت دراسة للباحثة الآثارية نرمين رزق الله داود الحاصلة على ماجستير الإرشاد السياحي من كلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات أسبوع الآلام ورمزيته من خلال كتاب يُسمى "دلال البصخة" أو "قطمارس البصخة" ومخطوطات من القرن 17 إلى 19م.
وصرحت نرمين رزق الله داود بأن المخطوطات تصور طائر يشبه طائر اللقلق رمز الحلم واليقظة والطهارة ويُرسم مع صورة البشارة لأنه دائما يعلن عن مجىء الربيع فكان ذلك دليلًا على أن إعلان البشارة للسيدة العذراء مريم تدل على مجىء السيد المسيح عليه السلام كما تصور شجرة الحياة ومناظر نجمة بثمان رؤوس كندات بها وحدة زخرفية واحدة لسعفة نخيل تتبادل مع هلب حولها ثمان أوزات ويرمز السعف للانتصار على الخطية والهلب للسيد المسيح والنجمة رمز لاستقبال السيد المسيح بسعف النخيل.
أحد الشعانين
ويوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن البحث جسّد تفاصيل أسبوع الآلام بداية من أحد الشعانين الذى يوافق يوم 24 أبريل حيث غادر السيد المسيح عليه السلام بيت عنيا متجهًا لأورشليم ودخل المدينة راكبًا على جحش ابن آتان واستقبله الجميع بسعف النخيل مرددين أوصنا (خلصنا) في الأعالي ويحتفل به بقراءة أربعة أناجيل فى قداس هذا العيد وهو طقس تنفرد به كنيسة مصر وحدها ويصلى المسيحيون فى هذا الأسبوع من كتاب يُسمى "دلال البصخة" أو "قطمارس البصخة".
وبداية ظهور هذا الكتاب كان فى القرن الثاني عشر الميلادي تاريخ وضع أول قطمارس للبصخة المقدسة في الكنيسة القبطية ويحوي مخطوط 312 المحفوظ بالمتحف القبطى السرد التاريخى لذلك والذى تمت عليه الدراسة وإن النظام المعمول به فى صلوات البصخة الآن قد تشكل نهائيًا بهذا الوضع الذى نراه منذ هذا القرن.
الاثنين خروج المسيح
وتابع ريحان أن يوم الاثنين خرج السيد المسيح من بيت عنيا ولعن شجرة التين وأخرج الباعة من الهيكل وعاد بالليل لبيت عنيا.
الثلاثاء دخول أورشليم
ويوم الثلاثاء توجه من بيت عنيا لأورشليم ورأوا التينة قد يبست وتم الحديث مع التلاميذ عن الإيمان وسؤال الفريسيين عن إعطاء الجزية لقيصر وتحذير السيد المسيح للجموع من خُبث الكتبة والفريسيين ورثاء أورشليم لأجل خرابها وعلامات المجئ الثانى مَثَل العشر عذاري والوزنات.
أربعاء أيوب
ويوم الأربعاء استراحة السيد المسيح وحيدًا فى بيت عنيا وذهاب يهوذا إلى رؤساء الكهنة ليُسلم السيد المسيح ويُسمى "أربعاء أيوب" دخلت هذه التسمية إلى الكنيسة القبطية عن طريق الكنيسة السريانية الأنطاكية التى تصنع من هذا اليوم تذكارًا لأيوب البار.
خميس العهد
ويوضح د. ريحان أنه فى خميس العهد أو خميس العدس كما أطلق عليه المقريزى أمر السيد المسيح تلاميذه بإعداد الفصح وأكل الفصح وغسل أرجل التلاميذ والحديث عن الذى يُسلمه وخروج يهوذا والإفخارستيا (التناول) وتعني فى اليونانية الشكر وما يميز طقس هذا اليوم فى الكنيسة أنه يقوم كل كاهن أو أسقف فى كنيسته بعمل لقان وهو مغسل لغسل أرجل الشعب ويقام قداس.
الجمعة العظيمة
وتشير الباحثة نرمين رزق الله داود إلى الجمعة العظيمة وفيها الذهاب لبستان جسيمان والقبض على السيد المسيح والمحاكمة أمام حنان وقيافا وإنكار بطرس وإرسال السيد المسيح لبيلاطس ثم هيرودس ثم بيلاطس مرة أخرى وجلد السيد المسيح ثم صلبه وموته ودفنه.
سبت النور وأحد القيامة
سبت النور وأحد القيامة وقد ذكره المقريزى أن النور يظهر فى قبر السيد المسيح في القدس في ليلة العيد ويضئ منه الناس الشمع أما باقى يوم الجمعة وليلة ونهار السبت وليلة الأحد ظل السيد المسيح مدفون داخل القبر وفى ذلك الوقت كان ينزل إلى الجحيم ليُخلص الذين ماتوا على رجاء مجئ المسيا والقيامة.