"الفجر" تحاور رئيس نادي الأسير الفلسطيني: نتعرض لحرب حقيقية
عن المسجد الأقصى، وأطماع الاحتلال فيه، والاعتقالات التي تتم للفلسطينيين، وسبل التصدي لها، حاورت "الفجر"، قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، الذي قال إن بلاده تتعرض إلى حرب حقيقية، وإن للإسرائيليين أطماع حقيقية في المسجد، مؤكدًا أن كل مؤسسات الاحتلال متورطة في السماح للصهاينة باقتحام المسجد الأقصى.
وإلى نص الحوار...
- في البداية حدثنا عن سر أطماع الاحتلال في الأقصى
بالنسبة للمسجد الأقصى فمنذ سنوات طويلة يُخفي الإسرائيليون أطماعهم فيه، الذي هو أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى النبي محمد، لأن الاحتلال يزعم أنه أقيم على أنقاض هيكله المزعوم، لذلك يسعى الإسرائيليون، بشكل محموم على مدار عقود من الزمن، إلى السيطرة على المسجد الأقصى.
- ماذا عن موقف مؤسسات إسرائيل من كل ذلك؟
تتورط كل مؤسسات الاحتلال في هذه المحاولات، وباتوا يسمحون لبعض الصهاينة المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، ويجري هذا بشكل يومي، وفي الفترة الأخيرة هناك تقليعة جديدة، وهي من موروثهم الكاذب، فإنهم يريدون ذبح قربان وشيه في المسجد الأقصى، وقد تحفز الشعب الفلسطيني والمرابطون لمواجهة هذا المخطط البشع.
- كيف كان تعامل الشرطة الإسرائيلية مع كل ذلك؟
قامت قوات عديدة من الشرطة الفلسطينية باقتحام المصلى القبلي في المسجد الأقصى، واعتدوا على المصلين، وأصابوا 150 فلسطينيا داخل المسجد، واعتقلوا 470 مصليًا كانوا أنهوا للتو صلاة الفجر.
- وما هي مطالب نادي الأسير الفلسطيني؟
هناك فاشية، وعنصرية، واعتداء على أقدس مقدسات المسلمين مما يستدعي كل المسلمين في العالم ليدافعوا عن المسجد الأقصى، فما يتعرض له الفلسطينيون هو حرب حقيقية تشن علينا، وأحد تعبيرات هذه الحرب هي حملات الاعتقالات، ونتابع كل قضايا المعتقلين، وقد مرينا بظروف أقصى من هذه، وكان عدد المعتقلين أكبر بكثير من الأعداد الحالية.
- هل ستسعون إلى تمثيل قانوني للمعتقلين؟
نحن نسعى لتأمين تمثيل قانوني للمعتقلين، وسوف نتابع احتياجاتهم وعائلاتهم، وكل ذلك يتم بالتنسيق والتعاون مع الكثير من المؤسسات الرسمية والأهلية.
- بالحديث عن المعتقلين، هل يفرق الاحتلال بينهم حسب السن أو شيء آخر؟
لا يتم التعامل مع المعتقلين بالمسجد الأقصى بالطريقة نفسها، فبعضهم من دخل إلى المسجد من الضفة الغربية دون تصريح ويعامل بطريقة مختلفة عن ابن القدس، وهناك من يتم تلفيق تهم إليهم، وهناك من يفرض عليهم غرامات، وهناك من يُفرض عليهم الحبس الفعلي، فلا يتعامل الاحتلال بشكل واحد مع من يتم اعتقالهم بشكل تعسفي وهجمي داخل المسجد الأقصى.
- من يغطي تكاليف التمثيل القانوني للمعتقلين؟
نادي الأسير يتعاون مع كل المؤسسات لتأمين تكاليف المحامين لتمثيل المعتقلين أمام المحاكم الإسرائيلية، ونتابع أوضاعهم، ونطلع عائلاتهم على مجريات الأمور حتى يكونوا في الصورة.
- وماذا بشأن من تم اعتقالهم داخل المسجد الأقصى؟
بالنسبة لمن تم اعتقالهم داخل المسجد الأقصى بعضهم أفرج عنه، وكل الذين قلت أعمارهم عن الرابعة عشرة سنة أفرج عنهم، والذين زادت أعمارهم عن ذلك بعضهم أفرج عنه والبعض الآخر تم تحويله إلى معتقل الرملة، وتمديد اعتقالهم لثمانية وأربعين ساعة، وسوف يقدمون للمحاكمة.
- وما هي التهمة؟
نحن لا نعرف التهمة فهم كانوا مصلين آمنين، واقتحمت قوات الاحتلال الغاشمة عليهم صلاتهم.