محامي المتهمين بقتل "بائعة الزبدة" بالفيوم ينكر ارتكابهما للواقعة

نظرت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات الفيوم، اليوم السبت، برئاسة المستشار محمد إيهاب، رئيس المحكمة، أولى جلسات محاكمة سيدة وابنتها، لقتلمها سيدة عجوز كانا قد استدرجاها داخل منزلهما لسرقة قرطها الذهبي الذى لا يتجاوز الـ 10 آلاف جنيه.

وأنكر تماما محامى المتهمين ارتكاب موكلتيه للواقعة وبرر ذلك بتقريرالطب الشرعى الذى جاء فيه أن الوفاه جأت نتيجة تنبيه العصب الحائر، وأن العصب الحائر لا ينبه إلا فى حالة ربط القلب بالمخ، وطلب سماع الطب الشرعى لتوضيح ذالك أمام المحكمة.   

وخلال الجلسة قام رئيس المحكمة بسؤال المتهمين بقتل السيدة بارتكابهما جريمة القتل فأنكرتا تماما علاقتهما بالواقعة أو مشاركتهما فى قتلها، وقرر القاضي النطق بقرار المحكمة في آخر الجلسة.

وجاء قرار المحكمة عقب أنقادها مرة أخرى بتأجيل المحاكمة إلى جلسة 22 مايو القادم لسماع الأطباء الشرعيين. 

وتعود وقائع القضية إلى 12 أكتوبر المنقضي عندما استدرجت المتهمتان  لتناول كوب من الشاي في منزلهما، ثم كتما أنفاسها بواسطة منديل قماش مبلل بالمياه، وسرقا قرطها الذهبي، ثم وضعا جثتها في جوال، وأحضرت " دنيا" مركبة "توك توك"، وقامت بنقل الجوال، وإلقائه في صندوق قمامة بأرض مهجورة تابعة للمحلج بمركز طامية.

كشفت المباحث الجنائية بمديرية أمن الفيوم لغز العثور على جثة سيدة مسنة، تبلغ من العمر 80عاما  داخل جوال بمركز طامية، عثر عليها  في ظروف غامضة.

تبين أن وراء الحادث جيران السيدة المسنة، بغرض سرقة قرطها الذهبي بعد مرورهم بضائقة مالية، حيث استدرجوها داخل منزلهم الملاصق لمنزل المجني عليها في محاولة تخديرها إلا أنها شعرت بهم وهو ما دفعهم للتخلص منها خوفًا من افتضاح أمرهم، خاصة أن السيدة تنتمي لعائلة كبيرة.

ووفق التحريات، تضمنت قائمة المتهمين: "كريمة م أ " 54 عامًا"، ونجلها " حسين. م. ل" 27 عامًا"، وابنتها "م. ل " 20 عامًا، ربة منزل.

ألقي القبض على المتهمين، وبعد مواجهتهم بما رصدته كاميرات المراقبة، اعترفوا بارتكابهم جريمة قتل العجوز داخل منزلهم، ووضعها داخل جوال وإلقائها بأحد الشوارع، وأجرى المتهمون معاينة تصويرية أمام فريق من نيابة مركز طامية.