مندوب اليمن بالأمم المتحدة: السلام هو طريقنا لإنهاء الصراع
أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدى، أنه ليس هناك طريق إلى السلام، فالسلام هو الطريق، ولقد اختارت الحكومة اليمنية السلام طريقًا لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والعدالة والمساواة وسيادة القانون الذى يطمح إليه أبناء الشعب اليمنى".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بيان الجمهورية اليمنية أمام مجلس الأمن الدولى فى الجلسة المفتوحة التى عقدت اليوم حول الحالة فى الشرق الأوسط (اليمن) الذى ألقاه السفير عبدالله السعدى أن الحكومة اليمنية مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى لتحقيق تطلعات الشعب فى السلام والأمن والازدهار، لكن ذلك لا يمكن له أن يتحقق مالم تجنح ميليشيات الحوثى للسلام وتقدم التنازلات الحقيقية من أجل مستقبل اليمن وأبنائه، لافتا إلى أن الحكومة قدمت من أجل سيرها فى هذا الطريق الملىء بالتحديات التى تضعها الميليشيات الحوثية، الكثير من التنازلات بهدف رفع المعاناة الإنسانية، وإنهاء الحرب التى فرضتها الميليشيات الإرهابية الحوثية.
وأشار إلى أن رئيس مجلس القيادة الرئاسى الدكتور رشاد العليمى أكد أن المجلس سيعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام وأنه مجلس سلام، لكنه أيضَا مجلس دفاع وقوة ووحدة صف مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين.. منوهًا بالتزام ودعم الحكومة للهدنة التى أعلن عنها المبعوث الخاص للأمين العام، مطلع الشهر الجارى بالرغم من الانتهاكات الحوثية الصارخة، حيث لم تسلم محافظات مأرب والجوف وصعدة وحجّة والحديدة وتعز والضالع من الهجمات الحوثية المستمرة، بما فى ذلك بالصواريخ الباليستية، التى تقتل الأبرياء وتدمر المنشآت المدنية وتدفع المزيد من المدنيين للنزوح، مما يعقد من الوضع الإنسانى ويصعب جهود الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة.
ودعا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته الأخلاقية اولًا وممارسة المزيد من الضغط على تلك الميليشيات لوقف عدوانها والالتزام بالهدنة وفى المقدمة رفع الحصار عن تعز، وإطلاق سراح الأسرى على مبدأ الكل مقابل الكل، والانخراط فى عملية السلام التى تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب".
وجدد السعدى التأكيد على تقدير الحكومة اليمنية للدعم السخى الذى تقدمه الدول الشقيقة والصديقة بشكل مباشر أو عبر خطة الاستجابة الإنسانية للتخفيف من معاناة أبناء الشعب اليمنى.. مشيرًا إلى أنه وبالرغم من هذا الدعم، لا تزال العمليات الإنسانية عاجزة عن الوصول لكافة المحتاجين إما بسبب نقص التمويل الذى يهدد بوقف المشاريع الإغاثية، أو نتيجة العقبات التى تفرضها الميليشيات الحوثية وتحويلها مسار المساعدات بعيدًا عن مستحقيها.
كما جدد دعوته للمجتمع الدولى لإبقاء اليمن على رأس قائمة أولوياته وتقديم المزيد من الدعم لإنهاء الأزمة الإنسانية لا سيما فى طل الظروف الدولية الراهنة والارتفاع الكبير فى أسعار الغذاء والوقود، واستخدام الأدوات اللازمة لوقف عبث الميليشيات الحوثية بالملف الإنسانى.