"صاحب أقدم معاهدة سلام في التاريخ".. تعرف على الملك قائد النصر والاستقرار
تحل علينا هذه الأيام ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة والتي وافقت يوم العاشر من رمضان عام 1393 هـ، وفيها سطرت العسكرية المصريةأحد صفحات المجد عبر تاريخها الطويل الممتد منذ آلاف السنين.
وبهذه المناسبة قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف، إن الملك رمسيس الثاني وهو ابن الملك سيتي الأول والملكة تويا، وكان يُلقب بالحاكم الشريك لوالدِه حيث رافق والده أثناء حملاته العسكرية على النوبة وبلاد الشام وليبيا وهو في الرابعة عشر من عمره وحكم مصر فى الفترة من 1279 إلى 1213 ق.م لفترة 67 عامًا وشهرين وخلال عهده بلغ عدد أفراد الجيش المصري نحو مائة ألف رجل وهي قوة هائلة استخدمها لتعزيز النفوذ المصري.
وقاد رمسيس الثاني عدة حملات شمالًا إلى بلاد الشام، وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالاشتباك مع قوات مُواتالّيس ملك الحيثيين استمرت لمدة خمسة عشر عامًا ولكن لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر.
وفى العام الحادى والعشرين من حكمه (1258 ق.م.)، أبرم رمسيس الثاني معاهدة بين مصر والحيثيين مع خاتوشيلي الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ.
كما قاد رمسيس الثاني عدة حملات جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة، وأنشأ رمسيس مدينة (بر رعميسو) في شرق الدلتا ومنها أدار معاركه مع الحيثيين وقد كان رمسيس الثاني متميز في فنون القتال والحروب وكان ماهرًا فى ركوب الخيل والقتال بالسيوف والمبارزةورمى السهام وقد كان طيبًا ذا روح أخلاقية ومحبًا لشعبه.