يسرا: اخترت «أحلام سعيدة» لأنى زهقت من النكد

العدد الأسبوعي

يسرا
يسرا

أكدت أن تدخلها فى السيناريو أمر طبيعى وحقها

عمرى ما هنتج تانى «لن أكرر تجربة الإنتاج»

الكوميديا صعبة بس الجمهور يستاهل نتعب له

 

حجزت الفنانة يسرا مقعدا دائما على مائدة رمضان الدرامية والجمهور ينتظرها كل عام خاصة أنها اعتمدت على التغيير والتجديد كل عام فى الأدوار والشخصيات التى تلعبها، وهذا العام تشارك يسرا فى موسم رمضان ٢٠٢٢ بمسلسل «أحلام سعيدة»، واختارت الظهور بشكل وأداء مختلف، بعدما ابتعدت هذا العام عن دراما التشويق والإثارة، التى قدمتها فى «خيانة عهد» و«حرب أهلية»، وعادت إلى الكوميديا بعد ١٠ أعوام على «شربات لوز».

< حديثنا عن جديدك فى شخصية «فريدة هانم» بمسلسل «أحلام سعيدة»؟

- فريدة هانم أو «ديدى» شخصية أرستقراطية تحدث لها الكثير من المفارقات الكوميدية بسبب اختلاف الطبقة الاجتماعية التى تنتمى لها عن باقى الأشخاص التى تتعامل معهم ويقع لها حادث يغير حياتها، ولا أريد الإفصاح أكثر عن الشخصية وأترك للجمهور التحدث على شخصية «ديدى هانم»، فهى شخصية مختلفة عما قدمت سابقا، وكنت أتمنى تقديم عمل كوميدى هذا العام.

■ ما سبب حماسك لقبول مسلسل «أحلام سعيدة»؟

- لم أقبل مسلسل «أحلام سعيدة» لكن قررت أعمل «أحلام سعيدة»، لأننى زهقت من النكد، فسنوات عديدة أقدم دراما التشويق وإثارة وتراجيديا، وفضلت تقديم عمل كوميدى خفيف، مع العلم أن الكوميديا أصعب من التراجيدى بكثير، لكن الجمهور يستحق هذا التعب.

■ أول مرة تلتقين مع المؤلفة هالة خليل، كيف وجدت هذا التعاون؟

- سعيدة جدا بالتعاون لأول مرة مع هالة خليل خاصة أنها لأول مرة تقدم نصًا كوميديًا، كما أننى سعيدة بهذه التجربة خاصة لوجود نجوم الكوميديا معى.

■ حدثينا عن كواليس العمل مع نجوم مسلسل «أحلام سعيدة»؟

- أنا أعتبر مسلسل «أحلام سعيدة» عملًا نسائيًا، فالأدوار الرئيسية تعتمد على النساء وأراهن المشاهد على الاندماج مع حكايات أصحاب حقيقيين، ويرجع ذلك إلى وجود مجموعة كبيرة من الفنانين ومنهم، غادة عادل وهى فنانة كبيرة وعظيمة، كما أنها تتألق فى دورها فى «أحلام سعيدة»، والفنانة مى كساب وهى أيضا فنانة متألقة جدا فى دورها وأرى أنها تتقمص الدور بشكل غير عادى، كما تقدم الكوميديا من منطقة سلسلة وهى الـ low key بشكل رائع فهى فنانة تعرف ما تقدم، أيضا شيماء سيف وجودها يؤثر على المشهد بشكل فكاهى طاغٍ لا يستطيع أحد مقاومته، وأوتاكا وانتصار وهشام إسماعيل وحمدى المرغنى وشاهين ونبيل نور الدين وعماد رشاد وسامى مغاورى اعتبرهم جميعًا مجموعة قوية فى عالم الكوميديا، وأنا محظوظة بتواجد فنانين الكوميديا معى الأمر الذى أعتبره مهمًا وكبيرًا نظرًا لمساندتهم للكوميديا داخل العمل.

■ كيف رأيتِ التعاون مع المخرج عمرو عرفة؟

- عمرو عرفة صديق العمر، وتربطنا علاقة قوية وذكريات لا تنسى، وتعاونت معه عندما أشرف على إنتاج أول أفلامى «ضحك ولعب وجد وحب»، وكان هذا أول وآخر إنتاج ولا يمكن أن أعيد التجربة الإنتاجية مره أخرى، فالإنتاج الفنى يتطلب مهارة معينة وكان عمرو عرفة يتعامل مع الأمور الفنية بمنتهى المهارة والحرفية خاصة فى وجود النجم العالمى عمر الشريف والمطرب عمرو دياب، وتعاملت معه كمخرج من خلال مسلسل سراى عابدين وأعتبر هذه التجربة «تجربة الخطر» كل شىء مختلف «أسلوب الكلام والصوت والأداء والملابس»، وبسبب تشجيع عمرو عرفة وامتلاكه أدوات النجاح وافقت على أداء الدور وأنا مطمئنة، عمرو عرفة شخص مريح.

■ ما رأيك فى الموسم الرمضانى الحالى وهل تشغلك المنافسة؟

لا أشغل نفسى بما يدور حولى، وأفضل أن يكون تركيزى فى أداء الدور الذى أقدمه بشكل كبير، هذا العام تمنيت تقديم عمل كوميدى، وهو ما حدث بالفعل خاصة أن لدينا كل عوامل النجاح سواء ممثلين أو سيناريو ومخرج متميز ومنتج رائع يؤمن بالعمل الفنى الذى يقدمه.

■ كيف يكون شعورك والجمهور ينتظر عملك الجديد بانتظام؟

- ما أشعر به دائما هى المسئولية، فهو شعور مهم وكبير، وأتمنى أن أكون على قدر المسئولية وأن أسعد من حولى، وأسعد بأعمالى وهدفى الأول أن أصل للجمهور بشكل مرض سواء كان العمل كوميديًا أو تراجيديًا المهم الجمهور.

■ هل يمكن أن تضيفى بعض التعديلات فى السيناريو؟

- نعم فى بعض الأحيان أرى أن تدخلى أمر طبيعى وحقى كما أن لدى من الخبرة ما يسمح لى بذلك خاصة أن هذا التدخل لا يخل بالسياق الدرامى أو تغير الأحداث.

■ هل تتدخلين فى اختيار الممثلين المشاركين فى العمل؟

- دائما ما يرجع هذا القرار دائمًا للمخرج فقط، ولا يمنع ذلك أن أشارك فى المناقشات والترشيحات وأعرض وجهة نظرى إذا تطلب الأمر فى حال وجدت ممثلًا مناسبًا لدور بعينه ولاقى إعجاب المخرج، لكن فى النهاية رأيى استشارى والقرار النهائى للمخرج.

■ كيف ترين المنصات والأعمال التى تعرض عليها؟

- استطاعت المنصات فتح أبواب كثيرة لكل الناس وأصبح التواجد أسهل دون انتظار فترات طويلة فى طابور العرض، المنصات فتحت مجالا كبيرا للعمل فى كل مكان كما تسهل المنصات طريقة العرض وتحقق سرعة الانتشار، فكرة عرض الأعمال التى تحتوى ١٠ حلقات و٥ حلقات فكرة ممتازة.

■ بعيدا عن الدراما كيف ترى يسرا دور المرأة فى المجتمع؟

- تغيرت مكانة المرأة بشكل منصف فى السنوات الأخيرة إلى الأقوى، وأصبحت مكانتها فى المجتمع محفوظة بالشكل الذى يليق بها وبمكانتها، لدينا الآن قاضيات يتربعن على منصة القضاء، كما أن إسهامات المرأة موجودة على مر التاريخ ولدينا نماذج كثيرة من النساء استطعن أن يدون أسماءهن فى التاريخ كمثال يحتذى به بفضل أعمالهن وإبدعاهن فى مختلف المجالات، أما عن نموذج أو مصطلح «المرأة المظلومة» أقول لها أنتِ السبب فى ذلك لأن «المرأة إذا أرادت شيئًا تستطيع تحقيقه».

■ هل ترى يسرا أن الجمهور صعب إرضائه؟

- لا يمكن إرضاء كل الجمهور، لكن يجب أن يكون ضمير الفنان راضيًا ويكون الضمير هو مقياس الفنان ومرجعتيه، إرضاء الجمهور صعب دون شك ولكن إذا أحب الجمهور فنانًا سيحبه دون شروط ويكون إعجابه به فى المطلق، حب الجمهور طاقة تدفع الفنان لأمام دائمًا.