الطبيب المتهم بسرقة جهاز تنفس من مستشفى بأوسيم: أخفيته في منزل مهجور

كشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة، عن مفاجآت جديدة في واقعة اتهام طبيب  بسرقة جهاز تنفس خاص بالرعاية داخل مستشفى في أوسيم، واعترف الطبيب أنه خطط لإخفاء الجهاز في مكان لا أحد يعلمه، قائلًا،" أنه خاف أن يخفي الجهاز بمنزله حتى زوجته تكتشف الواقعة، فقام بإخفاءه في أحد المنازل المهجورة".

واعترف الطبيب "م.ع.ا" البالغ من العمر 30 عامًا، بارتكابه للواقعة،"ساعة شيطان، مش عارف عملت كدا ازاي".

وقال الطبيب أمام جهات التحقيق، أنه ليلة الواقعة، تعمد أن يعمل في نوبتجية غير أيامه المعتادة في العمل، قائلًا،"كان هذا اليوم فيه فصل في كاميرات المراقبة، فاستغليت الوضع، وأخذت الجهاز، ووضعته في شوال، وذهبت لعربيتي وحطيته فيها، ورجعت كملت شغلي".

وأفادت تحقيقات النيابة، بأن طاقم الممرضين هم من اكتشفوا عدم وجود جهاز التنفس الخاص بالرعاية، وبالبحث اكتشفوا أن وراء سرقة الجهاز الطبيب، قائلين، "أن هذا الطبيب مسك نوبتجية هذا اليوم الذي تمت فيه السرقة، بالرغم من أن اليوم لا يكون شيفته"، موضحين أنهم تفاجئوا بوجوده في هذا اليوم غير يومه في النوبتجية.

واستمعت جهات التحقيق لأقوال مدير المستشفى، قائلًا،"أن تكلفة جهاز التنفس يصل من مبلغ 70 ألف جنيه إلى 300ألف جنيه".

كان تلقى اللواء عمرو طلعت مدير قطاع الشمال إشارة من مأمور مركز أوسيم باكتشاف مدير المستشفى سرقة أحد الأجهزة.

وشكل العميد هاني شعراوي رئيس قطاع الشمال فريق بحث بقيادة الرائد أحمد فرحات تنسيقا مع قطاع الأمن العام.

وفحص معاون مباحث أوسيم، الأطقم الطبية (أطباء - ممرضين) ومسؤولي الصيانة وأفراد الأمن الإداري.

جهود البحث والتحري التي قادها النقيب إبراهيم فاروق معاون مباحث أوسيم، توصلت إلى أن طبيب النوبتجية وراء سرقة جهاز التنفس الصناعي.

وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، أمكن ضبط المشكو في حقه بعد رصد مشاهدات له ومراجعة دفتر النوبتجية، وعثر على الجهاز بمنزله.

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحاله اللواء علاء فاروق مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة للتحقيق.