كيف يمكن الحصول على تغذية سليمة في رمضان؟.. متخصصون يجيبون

تقارير وحوارات

وجبة سحور رمضانية
وجبة سحور رمضانية - أرشيفية

حدد خبراء في التغذية وأمراض الجهاز الهضمي، عدة توصيات عن نظام غذائي صحي ومناسب في رمضان يحقق للصائمين تغذية صحية تحافظ على الصحة البدنية والنفسية خلال الشهر الفضيل.

ونصح الخبراء بتزويد الجسم بجميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها، وذلك بالتركيز على استهلاك الأطعمة عالية الجودة، والإكثار من تناول المياه والسوائل خلال الساعات التي تسبق فترة الصوم.

4 وجبات

وقال الدكتور مجدي نزيه عزمي خبير التثقيف والإعلام الغذائي، ورئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية، إن الغذاء الصحي في رمضان ينبغي أن يكون على 4 وجبات وليس وجبتين فقط.

وأضاف "عزمي" في لقاء مع بوابة "الفجر" عبر الهاتف، أن الـ4 وجبات مقسمين إلى وجبة إفطار تمهيدي مع أذان المغرب ثم وجبة الإفطار الرئيسية والتي تكون عقب الأولى بنصف ساعة، أما الوجبة الثالثة تسمي بـ "البينية" ويتوسط زمنها ما بين الوجبة الرئيسية ووجبة السحور التي تكون الوجبة الرابعة والأخيرة.

الإفطار التمهيدي

وأوضح خبير التغذية، أن الوجبة الأولى والتي تسمى بوجبة "الإفطار التمهيدي" وتكون عقب أذان المغرب مباشرةً، وتكون قاصرة فقط على نوعين من السوائل وهي السائل السكري والسائل الدفئ، وتكون وظيفتهم تهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال الغذاء.

وجبة الإفطار الرئيسية

وتابع: “أما الوجبة الثانية، تعقب الأولى بنصف ساعة وهي وجبة الغذاء المتكاملة ثلاثية الأبعاد (الإفطار الرئيسية) والتي ينبغي أن يتوفر فيها مصدر لمنح الطاقة عن طريق تناول النشويات كالأرز والمكرونة غيرهم، ثم مصدر للبناء كالبروتينات، ثم البعد الثالث وهو (طبق سلامة العمليات الحيوية) وهو مجموعة الفيتامينات والمعادن والمركبات العضوية والهرمونات والإنزيمات والألياف النباتية، وهذا يتم تجميعه من خلال طبق السلطة الخضراء خماسي الألوان”.

الوجبة البينية

أما الوجبة الثالثة الذي يتوسط زمنها بين وجبة الإفطار الرئيسية والسحور، أشار الدكتور مجدي نزيه، إلى أنه "يفضل أن تكون من الفاكهة الطازجة بالتبادل مع الحلوى الشرقية أي يتناولها الشخص يوم فاكهة واليوم الذي يليه حلوى مع مراعاة عدم الإكثار منها".

السحور

أما وجبة السحور وهي الرابعة، نصح خبير التغذية بضرورة تخفيض الملح والأغذية المملحة، مع الاهتمام بتوافر الأغذية ذات القيمة الشباعية المرتفعة وهي أي غذاء يحتوي على ألياف نباتية غير القابلة للذوبان في المياه مثل ما في البقوليات.

نصائح بتناول مشروب الكاكاو

كما نصح خبير التثقيف والإعلام الغذائي، بتناول مشروبات معينة في وجبة السحور مثل "الكاكاو" لأنه يمنح التحمل للعطش لفترات طويلة، وتجنب مشروبات المنبهات مثل "القهوة والشاي والنسكافيه" في فترة السحور لانهم يساعدون على سرعة إخراج مياه الجسم.

فئات يحظر صيامها

من جانبه نصح الدكتور سامح رمضان استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، السيدات الحوامل والأشخاص المصابين بمرض السكرى من النوع الأول وكذلك المصابين بتليف الكبد والكلى أو خلل في وظائف الكلى وممن يعانون من ضعف عضلة القلب بعدم الصيام نهائيًا لخطورة نقص المياه في أجسامهم.

أصحاب الأمراض المزمنة 

أما مرضى السكر من النوع الثاني ومرضى (فيرس C أو B) وحالتهم مستقرة، أكد "رمضان" لبوابة "الفجر" إمكانية صيامهم بشكل طبيعي، ولكن باتخاذ عدة تعليمات صحية، أولها استشارة الطبيب المعالج، ثم الإكثار من شرب المياه خلال ساعات الإفطار، وفي وجبة الإفطار البدء بالتمر ثم البروتين والخضروات والابتعاد عن النشويات والمياه الغازية.

وأضاف: "بالنسبة للمصابين بالارتجاع في المريء أو مشاكل في القاولون، ينصح بأن يكون سحورهم قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعتين وعدم النوم عقب تناول وجبة السحور مباشرةً، وكذلك بالنسبة لمرضى ارتجاع المريء استشارة الطبيب المعالج لزيادة أدوية الحموضة على أن تتناول مرتين بعد الإفطار وقبل السحور لأن الصيام يزيد ارتجاع المريء".

فرصة لمرضى السمنة

واختتم استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، حديثه بالقول، إن "الصيام بشكل عام مفيد جدًا للجسم باعتباره فترة ذهبية للأشخاص الذين يعانون من أمراض السمنة والدهون على الكبد، لخفض وزنهم، وكذلك مرضى القولون، ولكن بشرط تنظيم الإفطار، وعدم تناول الأطعمة عقب الأذان مباشرةً، على أن يقتصر الإفطار عقب الأذان على التمر والسوائل".