ماذا طلب بابا الفاتيكان من روسيا وأوكرانيا؟

تقارير وحوارات

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

في نهاية قداس أحد الشعانين، اليوم، حث بابا الفاتيكان فرنسيس، روسيا وأوكرانيا على تهدئة الأوضاع والدخول فى هدنة خلال الاحتفال بعيد الفصح، أملًا أن تسهم الهدنة في تخفيف العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.


ضعوا الأسلحة جانبًا


قال البابا فرنسيس، فى نهاية قداس أحد الشعانين، بحضور عشرات الآلاف من الأشخاص بساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان: ضعوا الأسلحة جانبًا، فلتبدأ هدنة عيد الفصح، لكن ليس من أجل التسلح مجددًا واستئناف القتال، بل هدنة بهدف الوصول إلى السلام من خلال مفاوضات حقيقية.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن ضرب أهداف عسكرية أوكرانية بأربعة صواريخ من نوع كاليبر من فرقاطة تابعة لأسطول البحر الأسود.

كما نشرت وزارة الدفاع الروسية، مقطع فيديو يوثق لحظة إطلاق الصواريخ على منشآت البنية التحتية العسكرية للقوات الأوكرانية، وأشارت إلى إن عملياتها العسكرية في أوكرانيا، نجحت في الساعات الماضية في تدمير عدة أهداف عسكرية أوكرانية، شملت نقطة وصول للمقاتلين المرتزقة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي لمتحدثها الرسمي، إيجور كوناشينكوف، إن صواريخ بحرية ضربت قاعدة لكتيبة من القوميين الأوكرانيين في منطقة دنيبروبتروفسك، حيث يصل المرتزقة الأجانب، وقصف الطيران الروسي 86 منشأة عسكرية شملت نقطتي تحكم، ومخزني ذخيرة، و3 قواعد وقود، و49 نقطة قوية محصنة، كما دمرت القوات 8 طائرات أوكرانية دون طيار في الهواء.
كما تستعد أوكرانيا لشن هجمات بهدف تحرير مناطق شرق البلاد في إقليم دونباس الانفصالي، في محاولة لتقوية وضعها التفاوضي مع موسكو بخصوص إنهاء الأزمة، بل وفرض بعض الشروط بسحب أحد مستشاري الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وأكدت أوكرانيا أنها مستعدة لخوض معركة كبيرة في شرق البلاد الهدف الذي يشكل أولوية لدى موسكو بينما يتواصل إجلاء المدنيين خوفًا من هجوم وشيك في هذه المنطقة.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى فى تصريح صحفي أنه لا يزال يعول على المفاوضات مع روسيا، وقال زيلينسكى فى مقابلة نشرت مساء الجمعة على الموقع الإلكترونى لصحيفة بيلد: اليوم، ليس أمام أوكرانيا خيار آخر سوى الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وكانت المفاوضات الروسية الأوكرانية انطلقت بعد أربعة أيام من بدء العملية الروسية الخاصة فى أوكرانيا وأفضت إلى اقتراحات سرعان ما تراجعت عنها كييف فى وقت لاحق.