أسعار النفط تعاود ارتفاعاتها بأكثر من 2 % وسط تعاملات متقلبة
ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2 في المائة أمس في تعاملات متقلبة، لكنها سجلت ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي.
وبحسب "رويترز"، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.30 دولار أو 2.19 في المائة إلى 102.78 دولار للبرميل عند التسوية، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دولارين إلى 98.03دولار للبرميل.
وقال محللون من "إيه.إن.زد ريسيرش" في مذكرة إن الإفراج عن الاحتياطيات قد يثني منتجين، بما في ذلك منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، عن تسريع زيادات الإنتاج.
إلى ذلك، قالت الوكالة الرسمية نقلا عن وزارة النفط العراقية أمس إن التزام أعضاء "أوبك +" بكميات الإنتاج أسهم في امتصاص الفائض النفطي في الأسواق.
ويبدو أن تقييم الوزارة بوجود فائض في إمدادات النفط يهدف إلى التخفيف من المخاوف العالمية بشأن تعطل إمدادات الطاقة نتيجة الحرب الروسية - الأوكرانية.
وضخ العراق 4.15 مليون برميل يوميا من النفط في آذار (مارس) بما يقل 222 ألف برميل يوميا عن حصة الإنتاج بموجب اتفاق مع منتجي "أوبك +" الآخرين.
وتراجعت أسعار النفط عند التسوية الخميس، ما زاد من الخسائر الأسبوعية بسبب حالة عدم اليقين إزاء قدرة منطقة اليورو على فرض عقوبات فعالة على صادرات الطاقة الروسية.
وتعرضت الأسعار أيضا لضغوط من المخاوف من أن الإغلاق في الصين بسبب موجة جديدة من كوفيد - 19 من شأنه أن يبطئ تعافي الطلب على النفط.
وكان محللون نفطيون قد أشاروا إلى قلق التجار بشأن كيفية قيام الإدارة الأمريكية بتجديد احتياطي البترول الاستراتيجي بعد هذا الإصدار الضخم ومدى تأثير ذلك في أسعار النفط الخام، لافتين إلى استمرار التوجس من زيادة تكاليف الطاقة بالنسبة إلى أوروبا، ما يزيد من حدة الجدل حول المضار الحقيقية من العقوبات على روسيا، وهل هي تستهدف روسيا أم الاتحاد الأوروبي؟ وذلك في ضوء حقيقة استيراد الاتحاد الأوروبي 45 في المائة من الفحم، الذي يستخدمه من روسيا، ولا سيما أن أسعار جميع أنواع الوقود الأحفوري مرتبطة ببعضها بعضا.
وقالوا "إن وتيرة الأسعار قد هدأت نسبيا رغم تصاعد مخاوف السوق بشأن النقص المحتمل الناجم عن انخفاض صادرات النفط الروسية".
وأشاروا إلى أن أسعار النفط الخام ما زالت لديها اتجاهات صعودية مدعومة من العقوبات الأوروبية والأمريكية على روسيا ومن التصاعد المستمر في وتيرة الحرب في أوكرانيا دون أي بوادر على مؤشرات حدوث انفراجة في الأزمة، موضحا أنه إذا قرر الاتحاد الأوروبي المضي قدما في استهداف النفط، فقد تصبح هناك أزمة كبيرة على صعيد الأسعار في جميع المدن الأوروبية.
ويرون أن أسعار النفط الخام تقع تحت ضغوط هبوطية ناجمة عن إصدار واسع من الاحتياطيات العالمية الاستراتيجية علاوة على معاناة الطلب في الصين بسبب تجدد إصابات كورونا، إضافة إلى تسارع وتيرة الركود الاقتصادي العالمي نتيجة الضغوط التضخمية الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة.