المجلس الرئاسي.. هل يعتبر بداية النهاية لأزمة اليمن؟
اختتمت مشاورات الرياض اليمنية ببداية صفحة جديدة، حيث أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جملة إصلاحات أبرزها نقل صلاحياته كاملة إلى مجلس رئاسي.
◄ مجلس التعاون الخليجي
هذا وقد أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، اختتام المشاورات اليمنية- اليمنية، مؤكدا أن المشاورات هدفت لبلورة خارطة طريق واضحة المعالم لإعادة صياغة المشهد اليمني.
وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء المشاورات، إن الآمال تتجدد بنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلم وإعادة الاستقرار، مضيفا أن المشاورات اليمنية شهدت مشاركة واسعة من كافة المكونات اليمنية.
وشدد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف على أنه لا حل للأزمة اليمنية إلا بموجب ما يتفق عليه أبناء الشعب اليمني، مؤكدا استمرار دعم الجهود الدولية للوصول إلى استقرار اليمن.
وأشار أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية ساهم في إنجاح المشاورات اليمنية من خلال إعلانه وقف العمليات العسكرية.
ويأتي ذلك بعد ساعات من تشكيل مجلس قيادة رئاسي لاستكمال المرحلة الانتقالية في اليمن، وضمن إحدى ثمار مشاورات الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي التي انطلقت رسميا في 30 مارس الماضي.
وأكدت المشاورات بين الأطراف اليمنية المنعقدة بالعاصمة السعودية، أولوية الحل السياسي والاتفاق على سرعة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
ووفق البيان، أكد المجتمعون على أولوية الحل السياسي ودعوة جميع أطراف اليمن إلى طاولة التفاوض والانخراط في الحل السياسي والتخلي عن الحلول العسكرية".
كما اتفقوا على سرعة تنفيذ ما تبقى من خطوات في تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية في اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي قبل أكثر من عامين، إضافة إلى إدراج قضية شعب الجنوب في المفاوضات.
واتفقوا أيضا على تشكيل 6 فرق عمل للمسارات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والسياسية والإنسانية والإغاثية، وتعزيز مؤسسات الدولة لتمكينها من أداء كافة واجباتها الدستورية ومواجهة تحديات المرحلة الحالية.
ووفق البيان نفسه، اتفق المجتمعون أيضا على تشكيل مجلس رئاسي وهيئة استشارية موسعة، ورحبوا بقرار الرئيس اليمني بشأن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
وتضمنت مخرجات المشاورات أيضا دعوة مجلسي النواب والشورى للانعقاد بصفة دورية ومنتظمة لممارسة مهامهما الدستورية، وتعزيز استقلال القضاء والنيابة العامة.
وشمل التوافق ضرورة التعافي والاستقرار الاقتصادي وإدارة الموارد الطبيعية وحوكمة الموارد المالية للدولة، وتطوير آلية الشفافية والمحاسبة ومكافحة الفساد ومعالجة آثار الحرب وإعادة البنية التحتية.
ودعا البيان إلى ضرورة التسريع بفتح المعابر بين المدن والمحافظات، وأشاد المجتمعون بالدعم السعودي الإماراتي للاقتصاد اليمني، مشددين على أن مجلس التعاون الخليجي يشكل الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي لليمن.
◄ روسيا
ورحب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالمبادرة السعودية لإجراء المشاورات اليمنية اليمنية، مشيرا إلى أن المشاورات ستساعد في استقرار الوضع بالمنطقة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني: لقد تبادلت الآراء مع نظيري البحريني حول القضايا الحيوية في الشرق الأوسط.
◄التعاون الخليجي
قال سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن، سرحان المنيخر، إن كافة المكونات في اليمن حاضرة بمشاورات الرياض.
وأضاف المنيخر، في إحاطة عن المشاورات اليمنية-اليمنية بالرياض، أن أطراف المشاورات اليمنية لا يريدون تضييع المزيد من الوقت، مؤكدا أن الأراضي اليمنية لن تستقر إلا بتضافر جهود أهلها.
وأوضح أن المساعدات السعودية شكلت ركيزة أساسية لاستقرار سعر الصرف باليمن، معربًا عن جاهزية مجلس التعاون الخليجي لدعم خارطة الطريق اليمنية-اليمنية.
ووسط ترحيب دولي، جاء الترحيب السعودي محملًا ببشرى دعم اقتصادي ملياري، إذ أعلنت الرياض أنه تقرر تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بـ3 مليارات دولار.
ومن مقر مجلس التعاون الخليجي، انتهت مشاورات الرياض بخريطة طريق ومخرجات حملت 11 بندًا، رسمها نحو 800 يمني مثلوا مختلف المكونات السياسية. وأعلن المشاركون البيان الختامي الذي حمل “مخرجات تفصيلية” في كل مسار من مسارات المشاورات الستة: (السياسي، والاقتصادي والتنموي، والمسار الأمني، والاجتماعي، والإعلامي، والإنساني والإغاثي).
وأكد الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن الآمال تتجدد على ضوء مخرجات المشاورات برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي اختتمت بعد 10 أيام من المشاورات استطاع خلالها أبناء وبنات اليمن من الاضطلاع وبكل مسؤولية بدورهم التاريخي في هذه المحطة المهمة في تاريخ اليمن الشقيق.