بعد عرضها بالاختيار 3.. قصة حصار الإخوان للمحكمة الدستورية
تناول مسلسل الاختيار 3، خلال الحلقة السادسة حصار المحكمة الدستورية، بعد أن قام صفوت حجازى بإعطاء إشارة التحرك لعناصر الجماعة من ميدان النهضة.
وتضمنت الحلقة حوارا بين خيرت الشاطر ويجسد دوره الفنان خالد الصاوى وبين محمود عزت نائب المرشد ومسؤل الملف الأمنى بالجماعة ويجسد دوره الفنان مجدى سعيد، حيث لمح الشاطر إلى أن قضيتهم من الانتهاء من وضع الدستور تتمركز حول 3 أطراف، قضية وقاضى ومحكمة والطرفين الأول والثانى صعب التحكم فيهما يبقى المحكمة، ليرد عليه محمود عزت محذرا من أن تفجير المحكمة الدستورية أمر في غاية الخطورة.
هدف حصار المحكمة
وفى ديسمبر 2012 قام آلاف من جماعة الإخوان وأتباعهم بحصار المحكمة الدستورية العليا، لمنع المحكمة من الانعقاد كي لا تقضي ببطلان انتخابات مجلس الشورى وبطلان تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، واستمر حصار الدستورية 18 يوما، وقبلها حصار مجلس الدولة في نفس الدعاوى لمدة عدة أيام.
ماذا فعل الإخوان أمام المحكمة؟
ونصب الإخوان منصة أمام بوابتي الدخول للمحكمة، ووضعوا مكبر صوت عليها، رددوا فيه الهتافات المناوئة للمحكمة وقضاتها، ورفعوا لافتات وشعارات تؤيد الإعلان الدستوري الصادر وقتها ومشروع الدستور المطروح للاستفتاء.
ولم يتمكن مستشاري المحكمة من الحضور، بعدما احتشد الآلاف من المنتمين للجماعة أمام مقر المحكمة الدستورية، وأغلقوا كورنيش المعادي ورددوا هتافات ضد المحكمة، كما اعتدى المتظاهرون على ممثلي الوسائل الإعلامية.
تجربة الحصار "مؤلمة"
ومن جانبه، قال المستشار عبد الوهاب عبد الرزاق، رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق ورئيس مجلس الشيوخ الحالي، إنه رفض بشدة دخول المحكمة أثناء حصارها بمصفحات لأن هذا لا يكون قضاءً، مضيفًا أنه لو أصدروا حكمًا لصالح الإخوان أثناء حصارهم للمحكمة كان سيفسر بأنه نتيجة ضغط على القضاء.
وأوضح أن تجربة المحكمة مع حصار أنصار الإخوان كانت مؤلمة لأنها خرجت عن المألوف، مشددا على أنهم لم يفكروا في مواءمات سياسية للتعامل مع تهديدات الإخوان لهم، ولم يكن أمامهم سوى الحكم بنصوص القانون.