أثري يثبت زيف قطع أثرية خرجت من مصر بعد تقرير بأنها أصلية (مستندات وصور)
قال الخبير الأثري الدكتور نزيه سليمان، إن هناك العديد من التماثيل المزيفة التي تؤرَخ على أنها من تحف فنية أثرية أصلية، كما أن هناك العديد من التماثيل الأصلية التي تؤرخ على أنها مزيفة ليفلت أحدهم من العقاب ونخسر المزيد من آثارنا.
بداية القصة
وأضاف نزيه في تصريحات إلى الفجر أن هناك أربعة من الأثريين تم التحفظ عليهم بسبب تقرير أصدروه عن 5 تماثيل تم ضبطها بوحدة المنافذ الأثرية في مطار الأقصر، والتي عندما فحصوها كانت نتيجة تقريرهم أنها تماثيل مزيفة وليست أثرية.
وتابع سليمان، وخرجت القطع من مصر إلى دولة الكويت وهناك تحفظت عليها جمارك الكويت، وأعلنت أنها أصلية بعد معاينة اشترك فيها اثنان من أساتذة الجامعة المصريين وتحت رئاسة ثالث من الكويت.
معاينة من لجنة أخرى
وقال سليمان، أن لجنة ثلاثية من مفتشي الآثار المصريين عاينوا صور القطع فقط وكانت نتيجة تلك المعاينة أنهم أصدروا تقريرًا يقول أن 4 قطع منها أثرية والخامسة بها شك، وبناء عليه تم التحفظ على الأربعة الآثريين المصريين الذين كانوا قد فحصوا تلك القطع في مطار الأقصر وقالوا بأنها مزيفة وسمحوا بخروجها خارج البلاد، ومنذ نحو شهر أو يزيد هم في السجن.
وأضاف الدكتور نزيه سليمان، اطلعت على صور تلك القطع، وبخبرة عمرها عشرين عامًا في الفن المصري القديم والمدارس الفنية في صناعة التماثيل والمنحوتات المصرية القديمة أؤكد أن هذه القطع ليست أصلية، وهي مزيفة، والـ 4 أثريين تم التحفظ عليهم بلا ذنب أو جناية سوى أن من عاين هذه التماثيل لم يكن لديهم التوفيق الكافي في معرفة أن هذه القطع مزيفة ولا تمت للآثار بأي صلة.
وقال سليمان، "سوف أعرض القطع الخمسة مع تفسير العيوب الموجودة بها وأناشد السيد وزير الآثار والسيد الأمين العام ورئيس القطاع الاهتمام بهذا الموضوع كما هي عادتهم، حيث أن تلك القطع لا يختلف اثنان على كونها مزيفة.
القطعة الأولى:
لوحة من الحجر ربما من البازلت منقوش عليها مشهد المحاكمة في العالم الآخر وهذا المشهد من المناظر الشائعة فى اللوحات الجنائزية، ومن الممكن تزويره فهي مشكوك فى أثريتها.
واللوحة من الحجر الجيري مضاف اليها طبقة ورنيش أسود وبها العديد من العيوب (انظر شكل1) وهي نسخة حجریة لبردیة "حو نفر" الموجودة والمحفوظة بالمتحف البریطاني (شكل رقم 2) مع العديد من العيوب خاصة في ملابس المعبود جحوتي وأنوبيس والمزيد من الكسور يظهر اللون الأبيض للحجر الجيري تحت اللون الأسود الموضوع عن قصد لوهم الرأي أنه حجر البازلت، فكيف تكون تلك القطعة أثرية والقطعة الأصلية محفوظة بالمتحف البريطاني.
القطعة الثانية:
جزء من تمثال ملكي يرتدي النمس والنقبة الواسعة ربما يكون من حجر البازلت يرجع لأواخر الأسرة 18 دولة حديثة، والتمثال لا علاقة له بتماثيل الدولة الحديثة وهي وضعية منتشرة في الدولة الوسطى وهي قطعة مقلدة لتمثال امنمحات الثالث في المتحف المصري تحت رقم (JE 37400- CG 42015- RT/SR 3/9575) مع المزيد من العيوب في العيون والرأس وغطاء الرأس والأيادي التي من المفترض أن تصل لنهاية النقبة وأصابع اليد وتفاصيل النقبة وغيرها، العيوب (شكل رقم 3) القطعة الأصلية (شكل رقم 4)
القطعة الثالثة:
جزء من تمثال من الحجر الأسود الصلب يمثل المعبود آمون رع بالريشتين والذقن الملكية يرجع إلى الأسرة 18 دولة حديثة، والتمثال من الحجر الجلمود وليس الحجر الصلب وربما درجة رديئة من الجرانيت الأشهب الحديث وبها الكثير من الكسور التي توضح تكوينات الحجر الجيري مع طبقة من الورنيش الأسود، وھي نسخة مقلدة أيضًا من تمثال آمون الموجود بمتحف الأقصر، مع العديد من العيوب في التاج والأذنين والأنف والذقن المستعار (شكل 5)، القطعة الأصلية (شكل رقم 6)
القطعة الرابعة:
جزء من تمثال لسيدة من الحجر الأسود يمثل سيدة ترتدي باروكة شعر طويلة ووجه السيدة منحوت بأسلوب النحت الممكي لسيدات )ربما مشابه لوجه الممكة تي (من الأسرة 18 بالدولة الحديثة، وهي نسخة مقلدة سیئة لخلیط بین تمثالي (زوجة القائد العسكري “نخت مین"– وتمثال مریت امون) مع العديد من العيوب في غطاء الرأس والوجه واليد والشفاه، العيوب (شكل 7)، القطع الأصلية (شكل 8 و9).
القطعة الخامسة:
تمثال صغير الحجم من الحجر يمثل المعبود حورس الصقر بالهيئة، الأوزيرية، يرجع إلى العصر المتأخر، وهو تقلید لتمثال حورس الموجود ضمن مقتنیات الملك توت عنخ امون الموجود بالمتحف المصري. وهو عبارة عن عجنة صوانية مطلية.
وفيما يلي ننشر تقرير معاينة التماثيل الذي ادعى أثريتها حسب ما أفاد الدكتور نزيه سليمان، وجاء نصه كالتالي، "تقرير معاينة محرر بتاريخ اليوم الأربعاء الموافق 23-2-2022 بالإدارة العامة للأثر المستردة منا نحن:
- أ/ علي ضاحى ذكي رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية بقطاع المتاحف (رئيسًا)
- أ/ جيهان عزت ناروز مفتش أثار ثالث بالإدارة العامة للآثار المستردة (عضوًا)
- أ/ سامح جمال داوود مفتش أثار بالإدارة العامة للآثار المستردة (عضوًا)
وذلك لمعاينة الصور الخاصة بالخمس قطع المضبوطة فى الكويت وذلك بناءً على قرار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار رقم 964 بتاريخ 20-2-2022 لإثبات أثريتهم من عدمه.
1- جزء من تمثال من الحجر الأسود الصلب يمثل المعبود آمون رع بالريشتين والذقن الملكية– يرجع إلى الأسرة 18 دولة حديثة
2- جزء من تمثال لسيدة من الحجر الأسود يمثل سيدة ترتدى باروكة الشعر طويلة ووجه السيدة منحوت باسلوب النحت الملكي لسيدات )ربما مشابه لوجه الملكة تي (من الأسرة 18 بالدولة الحديثة.
3- جزء من تمثال ملكى يرتدى النمس والنقبة الواسعة ربما يكون من حجر البازلت – يرجع لأواخر الأسرة 18 دولة حديثة
4- تمثال صغير الحجم من الحجر يمثل المعبود حورس الصقر بالهيئة الأوزيرية.- يرجع إلى العصر المتأخر.
5- لوحة من الحجر ربما من البازلت منقوش عليها مشهد المحاكمة فى العالم الآخر وهذا المشهد من المناظر الشائعة فى اللوحات الجنائزية ومن الممكن تزويره فهى مشكوك فى أثريتها
ومن المعاينة الأولية التي قامت بها اللجنة للصور بعاليه تبين أن القطع أرقام مسلسل من رقم 1-4 هى صور لقطع أثرية تنتمي إلى الحضارة المصرية القديمة وتخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، أما اللوحة الحجرية التى تحمل رقم مسلسل 5 فلم تتمكن
اللجنة الفنية الحكم على أثريتها من عدمه من خلال الصور.