استمرار الغموض حول مكان القذافي ونيكاراجوا ترحب بإيوائه

عربي ودولي


أعربت نيكاراجوا عن استعدادها لمنح اللجوء السياسي للعقيد الليبي معمر القذافي إذا طلب ذلك، في الوقت الذي يكتنف فيه الغموض مكان وجوده في ليبيا، وذلك في أعقاب سقوط باب العزيزية، حصنه الضخم بطرابلس، حيث لم يعثر على العقيد أو أي من أفراد أسرته.

وقال بياردو أرس، وهو خبير اقتصادي لرئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا إن حكومة بلاده ستنظر في منح اللجوء للقذافي إذا طلب ذلك، لكنه اعترف بصعوبة تسوية هذا الأمر بسبب عدم وجود سفارة لبلاده في ليبيا.

واعتبر في تصريحات لمحطة تلفزيونية الثلاثاء، أن أي طلب للجوء إلى بلاده، يعتبر أمرا إيجابيا، لكنه قال: لا أعرف كيف يمكن أن يصل القذافي إلى هنا من ليبيا، لأننا لا نملك سفارة في ليبيا ، مع العلم بأن نيكاراجوا كانت من أهم حلفاء القذافي في أمريكا اللاتينية.

وكانت حكومة نيكاراجوا أعلنت في مارس تمثيل ليبيا في الأمم المتحدة بعد استقالة مندوبها عبد الرحمن شلقم. كما ذكرت وسائل إعلام غربية في السابق أن أبناء القذافي حثوا والدهم على الخروج للعيش في المنفى بنيكاراجوا، وأعلن أورتيجا أنه اتصل هاتفيا بالقذافي عدة مرات وعرض عليه تقديم الدعم.

ويتواجد القذافي على ما يبدو في مكان ما داخل ليبيا، بعد أن أدلى بتصريح عبر محطة إذاعة طرابلس المحلية نقلته أيضا محطة تلفزيون العروبة الأربعاء، تعهد فيه بمقاومة ما سماه العدوان بكل قوة حتى النصر أو الاستشهاد.

يأتي ذلك بعد أن نجح الثوار الليبيون منذ الأحد في السيطرة على العاصمة طرابلس ومساء الثلاثاء سيطروا على نحو 90% من معسكر باب العزيزية مقر القذافي بطرابلس من دون أن يعثروا له على أثر.

وقال رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج الروسي كيرسان إيليومجينوف الثلاثاء، إن القذافي أبلغني هاتفيا أنه لا يزال حيا في طرابلس وفي صحة جيدة، ولا يعتزم مغادرة المدينة وأنه سيقاتل حتى النهاية .

وأضاف إيليومجينوف -الذي زار ليبيا أثناء حملة القصف من حلف الناتو والتقي القذافي- إن محمد الابن الأكبر للقذافي تحدث إليه هاتفيا بعد ظهر الثلاثاء وأعطى الهاتف لوالده الذي قال إنه في طرابلس وعلى قيد الحياة وبصحة جيدة ومستعد للقتال حتى النهاية.

وأوضح أن القذافي قال له أنا حي وبحالة طيبة، أنا في طرابلس ولن أغادر ليبيا، لا تصدقوا تلفاز الكذب الغربي، أنا على قناعة بأننا سنكسب . وعبر القذافي -حسب إيليومجينوف- عن شكره لجميع من دعموه، في حين قال نجله محمد مكملا إن القوات الموالية له ولأبيه ستطرد الجرذان من المدينة .

كما أبقى الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز على دعمه للقذافي قائلا الثلاثاء على هامش اجتماع لمجلس الوزراء لا نعترف إلا بحكومة واحدة، حكومة معمر القذافي. نجدد تضامننا مع الشعب الليبي الشقيق المعتدى عليه .

وأضاف شافيز معلقا على التطورات في ليبيا إن ما يحدث في هذا البلد هو جنون إمبريالي، تتم فيه الإطاحة بالقذافي من أجل الاستيلاء على أموال ليبيا ونفطها. وانتقد اعتراف الرئيس الأميركي بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.

ومنذ انطلاق الثورة الليبية في 17 فبراير الماضي، ظل شافيز داعما بقوة لنظام القذافي مهاجما التدخل العسكري الدولي والعقوبات الاقتصادية المفروضة على العقيد الليبي والمقربين منه.

وكان شافيز قد دان حكومات أوروبا والولايات المتحدة على تدخلها في ليبيا، معتبرا أنها تدمر طرابلس بالقنابل ، ومتهما واشنطن بالتحكم في الثوار الليبيين للسيطرة على موارد ليبيا النفطية.

مفكرة الاسلام