اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا يناظر مؤسس منتدى الإبراهيمية

السعودية

بوابة الفجر

نظم إتحاد الجاليات المصرية فى أوربا ندوة إستضاف فيها د. يورغن ميكش مؤسس المنتدى الإبراهيمى والذى أسسه فى عام 2001 فى ألمانيا عقب أحداث  11 سبتمبر والتى وقعت فى الولايات المتحدة الأمريكية حيث ناقشت فكرة المنتدى وأهدافه، كذلك الزيارات التى قام بها د. يوغن للشرق الأوسط حيث زار مصر والأردن والمغرب وتونس وإسرائيل وذلك لتعزيز فكرالإبراهيمية.
حيث كشفت المناظرات فى الندوة  أن هناك خلط كبير بين مفهوم الإبراهيمية التى تدعو إلى التسامح والتعاون بين الإسلام والمسيحية واليهودية والتى أنبياؤها من ذرية النبى إبراهيم والذى كان حنيفا مسلما لله وحده  ، وبين مفهوم الإبراهيمية الذى يروج لها البعض بجعل الأديان الثلاثة دين واحد لتحقيق أجندات سياسية معينة.
وأوضح د. يورغون أن هذا الخلط كان عاملًا رئيسيًا فى التحديات التى تواجه فكرته الأصلية المتعلقة بالأبراهيمية  والتى بناءً عليها أسس أول منتدى إبراهيمى للدعوة للتسامح وليس لجعل الأديان دين واحدا،
كما أنه بسبب هذا الخلط واجه صعوبات فى زيارته لدول الشرق الأوسط كان أهما التحفظات الشديدة على التعاون معه فى المنتدى الإبراهيمى وكان عليه طوال الوقت توضيح هذا الخلط بين الفكرتين.
وكشفت المناظرة على أن الغرب دأب على الحفاظ على صورة نمطية سيئة عن الإسلام والمسلمين وأنه فى أى عمل عنف أو  إرهاب بدلًا من ان يدين من إرتكبوا هذا العمل يقوم بوصم المسلمين والإسلام بالإرهاب مما ساهم بشكل فاعل فى نشر الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد المسلمين.
كذلك كشفت الندوة على أن فكرة التسامح يجب أن تكون بين الغرب والشرق وليس كما يحاول الغرب تصدير أزمتها نحو داخل الشرق  تحت الإدعاء أن هناك عدائية بين أتباع الديانات فى المنطقة وهو الأمر الذي يتعارض تاريخيًا مع تعايش المسلمين والمسيحين واليهود منذ مئات السنين  فى المنطقة ففى القدس المحتلة وهى قلب الصراع العربى الإسرائيلى  يعيش اليهود الشرقيين والمسيحين والمسلمين جنبًا إلى جنب كما أن مصر عرفت منذ آلاف السنين التعددية الدينية وعاش المصريين مع بعضهم البعض وإستمر ذلك بعد دخول المسيحية والإسلام فى مصر، ويمكن ان نرى ذلك أيضا فى المغرب العربى، وكان أولى بالغرب أن يقيم المؤتمرات والندوات التى  تقرب بين الشرق والغرب خاصة فى ظل إزدواج المعايير الغربية تجاه الشرق وشن الحروب فى العراق وليبيا وسوريا بالإضافة مأساة فلسطين.
وشددت الندوة على أن فكرة الإبراهيمية من منطلق التسامح والتعاون فكرة جيدة ويمكن إستخدامها للتقريب بين الشرق والغرب خاصة وأن أوروبا دأبت على أن تسمى نفسها أوروبا المسيحية بالرغم من تمسكها بالمنظومات العلمانية.
شارك فى المناظرة محمد الزفزاف رئيس إتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا وعبد اللطيف درويش أستاذ الأزمات بجامعة كارديف بولتياتين وثروت قاديس رئيس لجنة الحوار بالإتحاد ومستشار الرئاسة به ورئيس أكاديمية الحوار وحضرها محمود فضل الأمين العام بالإتحادوهدى درويش استاذ الدين المقارن بجامعة الزقازيق ود.أحمد درويش ود. إكرام لمعى رئيس مجلس الإعلام بسندس الإنجيلى وأستا الدين المقارن.