فنان سكندري يحاول الوصول إلى "جينيس" من خلال فن الـ "فيكتور آرت" (صور)
شاب صغير، ولكنه كبير الحلم والموهبة، استغل التكنولوجيا في إبراز موهبته، فأنتج لنا العديد من الرسومات الرائعة لشخصيات مشهورة أثرت في وجدان الشعب المصري، واستطاع من خلالها كسب حب وتقدير الجميع لموهبته، هو الشاب السكندري أحمد رمزي.
رمزي صاحب الـ 18 عاما، أحد الشباب الموهوبين في فن الـ "فيكتور أرت" وهو فن الديجيتال الذي يُصنع من خلال أجهزة التكنولوجيا الحديثة مثل لابتوب أو موبايل، ليستطيع من خلال هذه الأجهزة إبراز موهبته في تشكيل الشخصيات مستخدما بعض البرامج التي تساعده في ذلك مثل الـ "فوتوشوب" أو الـ "اليستريتور" أو "كورال دروو".
وقال رمزي، إنه بدأ التعرف على موهبته في سن 7 سنوات، حيث كان يملك جده أستديو تصوير، وكان يساعده على تعلم الفوتوشوب في أماكن مخصصة لذلك، حتى تقدمت موهبته مع الوقت، وإستطاع بعد ذلك الدخول في عالم الفيكتور أرت، الذي لم يكن منتشر في مصر في ذلك الوقت، وكان منتشرا في دول الغرب وخاصة أمريكا.
وعن الفيكتور أرت، قال إنه فن رسم الشخصيات من الكمبيوتر أو الموبايل أو تابلت جرافيك، وذلك باستخدام برامج مثل الفوتوشوب واليستريتور وكورال دروو، مشيرًا أنه يعتمد أكثر على أول أثنين من البرامج.
وأوضح رمزي، أن أول رسمة قام بها كانت عن الفنان العالمي توم كروز، ولكنها لم تكن متقنة لخبرته المحدودة حينها، ولكن بعد ذلك إستطاع رسم العديد من الفنانين والشخصيات المشهور مثل الفنان الراحل أحمد زكي والفنان محمد رمضان والفنان حمزة نمرة واللاعب العالمي محمد صلاح، والبطل بيج رامي، وهذه اللوحات قد نالت إعجاب أصحابها وتقدير الجمهور لفنه، خاصة عندما يقوم أي من هذه الشخصيات بنشرها على صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي، وهذا يكون بمثابة حافز كبير له.
وكشف أن هذه الرسومات تأخذ منه الكثير من الوقت والمجهود، حيث يتراوح وقت الرسمة الواحدة من 8 إلى 10 ساعات، بالإضافة إلى أن البرامج المستخدمة في هذه الرسومات لديها إشتركات شهرية ثمينة، ورغم ذلك لم يكن الهدف من فنه هو الربح المادي بقدر إبراز موهبته وخروجها للنور ليصبح أول فنان مصري في هذه المجال.
وأوضح رمزي، أنه يسعى بعد الانتهاء من الثانوية العامة دخول كلية طب الأسنان، وتحقيق حلم والديه في أن يصبح طبيب أسنان بجانب فنه، مشيرًا أن حلمه الأكبر هو دخول موسوعة جينيس في هذه الأعمال، ولكن هذا يحتاج تغذية بصرية وشغل أكثر، وهو ما سيعمل عليه خلال الفترة القادمة.
وتمنى الشاب السكندري انتشار أعماله بكثرة لتعريف الناس بها، قائلا: "من المشكلات التي تواجهني هي التفاعل وأن رسوماتي تنتشر بصعوبة، ولكني أعمل على ذلك وسأصل إليه مع الوقت"، مؤكدًا على أن الداعم الأكبر له هم والديه حيث دائما ما يشجعوه على الاستمرار.
كما تمنى رمزي في نهاية حديثه، مقابلة جميع الشخصيات التي رسمها، مؤكدًا أن ذلك سيكون حافز كبير ونقلة كبيرة له في التقدم بأعماله وإنتاج الكثير من الرسومات الأخرى لتعريف الناس بهذا الفن.
