على نهج «قادرون باختلاف».. «طلاب الشروق» يبرزون الدور المجتمعي للإعلام بـ«تطبيق لدعم أبطال متلازمة داون»
لا يقتصر دور الإعلام على نقل الخبر أو تسليط الضوء على أزمة أو حدث بل والمشارك في إيجاد حلول لتلك الأزمات، وانطلاقًا من هذا الفكر قدم طلاب الفرقة الرابعة بإعلام أكاديمية الشروق قسم العلاقات العامة والإعلان تطبيق على الهواتف المحمولة لمساعدة الأباء والأمهات ممن يقمن بتربية أبطال من متلازمة داون لتعلُّم الطريقة الصحيحة للتعامل مع أبنائهم.
ووفقًا للطلاب المشاركين في التطبيق، فإنه يقدم محتوى متكامل وبيانات دقيقة تستند إلى آراء المتخصصين، كما يقدم التطبيق مجموعة من الإعلانات الإذاعية والتليفزيونية المصورة فضلًا عن المعلومات الكافية للوالدين لتعليمهم الطريقة الصحيحة للتعامل مع أبنائهم منذ الصغر، بالإضافة إلى مساعدة أصحاب متلازمة داون أنفسهم على الاندماج في المجتمع من خلال توفير فرصًا للعمل، وذلك من خلال 3 محاور أساسية وهي «التأهيل –التدريب – التوظيف».
وعن التطبيق، يقول إيهاب محمود، 22 سنة، وأحد الطلاب المشاركين في المشروع في تصريحات خاصة لـ "الفجر": "التطبيق يساعد في إيجاد حلول للمشكلة من المنبع ومن بدايتها، حيث الأسرة والأهل، وإن كنت لا أحبذ وصفها بالمشكلة ".
وتابع "محود": "الأسرة تحتاج إلى فهم سلوك ونفسية أبطال متلازمة داون، فإذا عرف الاسرة مفاتيح التعامل مع أبنائهم يتم حل نصف المشكلة، ويوفر التطبيق مجموعة من الكورسات المُبسطة للأسر لمعرفة المزيد عن أبنائهم".
فكرة تطبيق طلاب الفرقة الرابعة بإعلام أكاديمية الشروق لم تكن وليدة اللحظة، وإنما تطبيقًا لمبادرة «قادرون باختلاف» التي أعلن عنها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى العربي الأول لذوي الاحتياجات الخاصة ويرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
فخلال السنوات الماضية شهدت مصر طفرة غير مسبوقة في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، فمند تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي شؤون البلاد، تُولي الدولة بجميع مؤسساتها اهتماما مضاعفا بذوي الهمم.
فقد خصص الرئيس عبدالفتاح السيسي العام 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة، فخلال هذا العام تحقق العديد من المطالب التي كان أصحاب الهمم يُنادون بها، ومن بيها قانون ذوي الاحتياجات الخاصة رقم 10 لسنة 2018، الذي ينص على حقوق وامتيازات عديدة لهؤلاء الأشخاص سواء في مجال التعليم أو الصحة أو العمل أو المعاش، لحمايتهم من الأزمات والكوارث وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية لهم.
اهتمام الرئيس السيسي بذوي الهمم لاقى إشادات كبيرة من الخبراء والمختصين، الذين وصفوا ذلك الاهتمام بـ «العصر الذهبي لذوي الهمم»، وذلك في إطار حرص الرئيس على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير فرص عمل لهم، وتجهيزات بمحطات وقطارات السكك الحديدية والمترو لهم، وزيادة أعداد الطلاب بمدارس الدمج، فضلًا عن تدشين صندوق عطاء لدعمهم وقانون يضمن حقوقهم.
وفي هذا الإطار عبرت النائبة نجلاء العسيلي عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب من ذوي الهمم، عن سعادتها باهتمام الرئيس السيسي بأبنائنا من ذوي الهمم.
وقالت "العسيلي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر": "لولا هذا الاهتمام الكبير من الرئيس ما شهد ذوي الاحتياجات الخاصة هذا الدعم بكل قوة نهائيا، فأصحاب الهمم يعيشون عصرهم الذهبي منذ تولي الرئيس السيسي لما بقوم به من دعم عن طريق القرارات والمواقف الداعمة بقوة لهم كإطلاق عام 2018 لصالحهم".
وأوضحت "العسيلي" أن قرار السيد الرئيس الخاص بإفساح مجال لذوي الهمم بممارسة الرياضة وصقل مواهبهم؛ يفتح الباب أمام أبطال من ذوي الهمم في كل المجالات الرياضية
وأضافت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب من ذوي الهمم أنه من الجيد أن يصبح المواطن منهم يعمل حتى لا يكون عبئًا على المجتمع؛ فبدلا من كونهم ينتظرون المساعدة؛ من الممكن أن يصبحوا قوة فاعلة في الاقتصاد المصري؛ إذا تم تدريبهم فسيجد منهم المجتمع خيرا كثيرا.