حسن خاتمة.. مهندس بالمنوفية يتبرع بمبنى كامل لعمله مجمع طبي قبل وفاته

محافظات

محررة الفجر مع المؤكل
محررة الفجر مع المؤكل من قبل الحاج محمد حجى

منذ أن نشأ فى قريته وهو يدعمها ويخدم الأهالى ويقوم بتقديم خدمات لا حصر لها ويسعي دائما لاستكمال ما ينقص قريته من مدارس أو مستشفيات، لم يقصد من كل ما يفعله الفوز بانتخابات أو الترقي في منصبه ولكن كان يهدف من كل ما يفعله من أعمال خيرية خدمة أهالى قريته والتقرب من الله وعلى الرغم من وفاته إلا أنه أوصى أبناؤه استكمال مبني مخصص لمجمع طبي وبالتبرع بقطعة أرض لإنشاء مدرسة ثانوي تخدم الأهالى حتى لا يذهب الطلاب إلى أماكن بعيدة للتعلم، إنه المهندس محمد عبد العزيز حجى ابن قرية القلشي التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، أحب الخير وتعلق قلبه به وعاش لتطبيق آيات الله في الصدقة والبر، فمنذ أن رزقه الله بالأموال لا يدخرها إلا ليتصدق بها، فكان خير متصدق ومنفق بماله وأرضه، كل ذلك بالرغم من وجود بناته وزوجته، إلا أنه فضل الآخرة على الأولى، وكان لمحررة الفجر لقاء مع مأمون حجاج الموكل من قبل الحاج محمد والأسرة لتوضيح التبرع بمبني كامل لتخصيصه معهد كبد والتبرع بأرض لإنشاء مدرسة ثانوي.

في البداية، قال مأمون حجاج إن فكرة إنشاء مسجد بالقرية ومستودع أنابيب للقرية جاءت مباشرة بعد عودة المهندس محمد من الخارج إلى القرية ورأى أنها بلا خدمات، لم يتردد وقام بالتبرع لإنشاء مستودع أنابيب، كما تبرع لإنشاء مدرسة تعليم أساسي.
أضاف حجاج: "لم يقتصر فعل الحاج محمد للخير عند هذا الحد، فقرر إنشاء مجمع طبي لخدمة القرية والقرى المجاورة، قائلًا: “المال مال الله وليس مالي، أعطاني إياه لأحفظه لهم”، فتبرع بقطعة أرض تبلغ نحو 1700 متر مربع لإنشاء المجمع الطبي عليه، إلا أنه توفى بعد أن شيد مبنى مكون من ثلاثة أدوار على قطعة الأرض المخصصة، موصيا أسرته باستكمال ما قام بانشائه.
وبالفعل بدأت أسرته من بعده في استكمال ما بدأه الأب، ولكن تقرر التبرع بالمبنى لمعهد الكبد القومي بشبين الكوم، وبدأت في استكمال الاجراءات اللازمة مع معهد الكبد، ليصبح صرح طبي كبير يخدم جميع قري مركز تلا.
وأوضح حجاج أن أعمال الخير التي ستسجل باسم المهندس محمد حجي، لم تتوقف عند هذا الحد بل قرر قبل وفاته بالتبرع بـ 8 قراريط لإنشاء مدرسة ثانوي تخدم أربعة قرى، حيث يبدأ العمل في إنشائها في هذه الأونة أيضا بعد انتهاء جميع الإجراءات مع الأبنية التعليمية بالمحافظة، لتسجل أعماله الخيرية ويشهد لها الزمان، ليصبح نموذج ملهم للخير.