"هتك عرضها".. أول حوار مع والدة طفلة قُتلت على يد والدها بالزاوية الحمراء (فيديو وصور)
هزّت واقعة مأساوية كافة حواري وشوارع منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، حيث ووقف الجميع أمامها بحالة من الذهول والاشمئزاز والزعر بعدما تجرد أب من كافة مشاعر الأبوة والرحمة والإنسانية وعذّب طليقته وأطفاله بأبشع أنواع العذاب حيث صعقهم بالكهرباء ونغزهم بالمطواة في مناطق متفرقة بالجسد فضلا عن ضربهم ضربا مبرحا مستخدما "ملة السرير"، ما نتج عن مصرع طفلته “نعمة” البالغة من العمر ثلاث سنوات ونصف، ولم يكتفِ بذلك بل قام بهتك عرضها بدم بارد وهو يردد "أنا هقتلكم كلكم.. "، فانتقلت محررة بوابة "الفجر" للوقوف على كافة ملابسات الواقعة.
عبرت مروة سيد، والدة المجني عليها، عن حالتها هي وأطفالها الستة قبل أن تنفصل عن زوجها، المتهم م. ح، حيث كان دائم الشجار معهم دون أي أسباب ويتعدى عليهم بالضرب المبرح والصعق بالكهرباء دون أي شفقة عليهم، وبعدما انفصلت الزوجة عنه لم يتركها تعش بسلام بل استدرجها هي وأطفالها بدعوى مرضه ليتمكن من خطفهم.
وتابعت الأم المكلومة "للفجر" أنها لم تكن تتخيل أنه بعث وراءها ليتمكن من رؤية أطفاله، لكي يرتكب تلك الأفعال المأساوية موضحة أنها فور وصولها لمسكنه بصحبة ثلاث من أطفالها انهال عليها واضعا مطواة بجنبها حتى لا تخرج أي صوتا وينكشف أمره.
دقائق من الرعب عاشها الضحايا:
وبتلك الدقائق كان بال الأم منشغل على أبنائها الذين ماتوا ألف مرة خوفا مما رأوا والدهم يفتعله، فنفذت الأم أوامر المتهم وصعدت معه إلى المسكن وإذ به حتى أوقعهم أرضا وظل يضرب بهم ومن ثم أمسك مطواه وظل يُشرح بطليقته حتى تجردت من أغلب ملابسها وصورها بذلك الوضع، ولم يكتفِ بذلك بل أحضر "ملة السرير" وخبط الأم على رأسها حتى غابت عن الوعي وتناوب على ضرب أطفاله بالإضافة إلى ذلك هتك عرض طفلته نعمة، فلم تتحمل الطفلة كل ذلك فلفظت أنفاسها الأخيرة.
وعقب دقائق معدودة، فاقت الأم على مشهد صادم يتردد في مخيلتها حتى الآن وظلت تردد "للفجر" بحالة من الذهول والدموع تفيض من عينيها: "طاب ليه يموت بنته.. ليه يقتل طفلة عندها ثلاث سنين ونصف.. عملتله ايه".
واتصل شقيق الأم بها وهي بداخل قسم شرطة ليطمئن عليها بعدما علم بأنها ذهبت لرؤية طليقها ويقول لها "هو خطفك.."، خافت الأم أن تتكلم حتى قالت له وهي بقلبا مرتهفا "نعم".
المتهم يشك بنسب أطفاله:
وأشارت الأم لـ "للفجر" إلى عباراته التي كان يرددها حال تعذيب المتهم لهم "أنا هقتلكم كلكم.. دول مش عيالي.. مش شبهي أصلا.." وترد الأم عليه "أنت بتطعن في شرفي.. لو شاكك نعمل تحليل DNA..".
وذكرت والدة الضحية أن الجاني كان دائم التشاجر مع كل الناس حتى أشقائه لم يسلموا من جبروته حتى طعن شقيقه بأحد المرات.
مناشدة
واختتمت الأم، والدموع تنهال من عينيها،" للفجر " مناشدة كافة الجهات الرسمية على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يعتبروا نعمة طفلتهم ويردوا لها حقها ويبردوا النار التي تلتهب قلبها ويحكمون بالإعدام شنقا على المتهم "من قتل يقتل ولو بعد حين..".