ندوة بكلية الآداب بالفيوم تناقش التغيرات المناخية في ضوء استضافة مصر لـcop27
تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، شهد الدكتور محمد سعيد أبوالغار، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الملتقى الذي نظمه قطاع خدمة المجتمع بالتعاون مع قسم الجغرافيا بكلية الآداب حول التغيرات المناخية في ضوء استضافة مصر لمؤتمر cop27 تحت إشراف الدكتور أحمد محمد عبد السلام، عميد الكلية، والدكتور هاني أبو العلا، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة هناء نظير، رئيس قسم الجغرافيا، وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب وذلك اليوم الأحد 27 مارس 2022 بمدرج 1 بالكلية.
أكد الدكتور محمد سعيد أبو الغار، أن قطاع خدمة المجتمع يهتم بعقد العديد من الندوات وورش العمل في قطاعات مختلفة، وتحديدًا موضوع المناخ الذي يعد حديث الساعة عالميًا، ويأتي الاهتمام بقضية المناخ على رأس القيادة السياسية للدولة، حيث تستضيف مصر قمة المناخ cop27 والذي يعقد بشرم الشيخ أواخر هذا العام.
وأوضح أن التغيرات المناخية لها العديد من الأضرار على مختلف الجوانب اقتصاديًا وصحيًا؛ حيث تؤدي التغيرات الحادة لحدوث العديد من الأمراض للنباتات والإنسان والحيوان.
وأشار إلى أن جامعة الفيوم اتخذت خطوات جيدة في هذا الإطار؛ حيث أنشأت وحدة التحول الأخضر واستدامة الطاقة الشمسية والنظافة.
وأثنى الدكتور أحمد عبد السلام، على النشاط الكبير لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية، حيث ينظم العديد من الفعاليات والأنشطة المتميزة، كما أشاد بجهود قسم الجغرافيا في التوعية والاهتمام بقضية التغيرات المناخية الراهنة.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية تسبب العديد من المشكلات؛ كالاحتباس الحراري، وتؤثر هذه التغيرات على القوة الإنتاجية للحاصلات الزراعية، ما يترتب عليها مشكلات اقتصادية ضخمة، ولهذا يجب اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة تلك التغيرات وملوثات البيئة.
فيما أكد الدكتور هاني أبو العلا، أن مصر تأخذ على عاتقها الاهتمام بقضية المناخ في القارة الأفريقية، حيث تعد إفريقيا أحد أكثر القارات تضررًا بقضية المناخ، وأوضح أن مصر تشارك بشكل دوري في اجتماعات الأمم المتحدة التي تناقش هذه القضية.
وشدد على ضرورة أن يخرج مؤتمر المناخ القادم بتوصيات ملزمة للدولة العشر الكبرى بتقليل الاستخدامات الضارة للبيئة، كما أثنى على اهتمام قسم الجغرافيا بعقد هذا الملتقى المتميز.
وأوضحت الدكتورة هناء نظير، دور قسم الجغرافيا في الاهتمام الدائم بقضية المناخ، وأن هناك العديد من الدراسات والرسائل والأبحاث العلمية التي تناقش قضية التغيرات المناخية، وتسعى لترسيخ مفهوم الاستدامة والطاقة النظيفة، وأكدت على ضرورة تفعيل دور الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني في التوعية بالممارسات المضرة بالبيئة، فالجميع مسؤول بشكل مباشر عن إصلاح البيئة والحفاظ عليها.
وأكدت المسؤولية الكاملة للدول الصناعية الكبرى عن الأضرار الكبيرة التي تحدث للبيئة.
وتضمن الملتقى العديد من المناقشات والجلسات العلمية ذات الصلة بالموضوع؛ حيث ناقش الدكتور أحمد أبو رية، الجغرافيا الطبيعية، وكيفية الحفاظ على الغطاء الأخضر للحفاظ على الأوكسجين، وأشاد بدور الدولة في الاهتمام بهذا الجانب؛ حيث أنشأت المجلس الوطني للتغيرات المناخية.
فيما تناول الدكتور أحمد يونس، مدرس، جغرافيا النقل، الحديث حول السلوكيات والممارسات الفردية المضرة بالبيئة، من خلال استخدام سيارات لها عوادم سامة، ودعا الشباب إلى الحد من استخدام السيارات في المسافات القصيرة، والاعتماد على رياضة المشي داخل المدينة، للحد من التكدث والتلوث.
وعقب نهاية الملتقى تم تكريم المشاركين، والطلاب المنظمين للملتقى.