بعد اعتراف روسيا بمنطقة لوغانسك.. هل تنضم للحرب ضد أوكرانيا؟

أعلن زعيم جمهورية لوغانسك المنفصلة عن أوكرانيا ليونيد باسيشنيك، صباح اليوم الأحد، أن منطقته ستنظم استفتاءً على الانضمام إلى روسيا في الحرب، بعد التقدم الذي أحدثته موسكو داخل الأراضي الأوكرانية واحتلال أجزاء منها.
استفتاء جزئي

قال باسيشنيك في بيان له: "أعتقد أن استفتاء سيجري في المستقبل القريب في أراضي الجمهورية الانفصالية، سيعبر الناس خلاله، عن رأيهم بشأن الانضمام إلى جمهورية روسيا الاتحادية، مضيفًا، أنا متأكد من أن هذا ما ستكون عليه الحال".

وجاء هذا البيان بعد العملية العسكرية التي شنتها روسيا على أوكرانيا، مؤكده أنها بغرض الدفاع عن جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك.
انقسام أوكرانيا
ذكر نائب رئيس الأركان العامة الروسية، سيرغي رودسكوي، أن "الأهداف الرئيسية للمرحلة الأولى للعملية أنجزت، ولقد تم خفض القدرات القتالية للقوات الأوكرانية بشكل كبير، مما يسمح، بتركيز الجزء الأكبر من الجهود على الهدف الرئيسي المتمثل في تحرير اقليم دونباس الذي يضم جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.

وتظهر عملية تعاون سرية لفصل شرق أوكرانيا، الذي يضم في العديد من أقاليمه مناطق مليئة بالسكان الروس، مثل إقليم دونباس، الذي يضم لوغانسك ودونيتسك، وأكدت روسيا إنه ا ستركز على التحرير الكامل لمنطقة دونباس في شرق أوكرانيا.

ويرى المراقبون والخبراء العسكريون في هذا الإعلان، علامة على أن موسكو، ربما في ظل استعصاء تحقيق سيناريو السيطرة على كامل أوكرانيا وخاصة العاصمة كييف وكلفتها الباهظة، يبدو أنها ستكتفي بتحقيق هدفها الأول والذي كان سببا لبدئها الحرب كما تقول، وهو حماية الروس في شرق أوكرانيا وضمان حقوقهم.

بدء الروس الهجوم على أوكرانيا وفى الخطة 3 رهانات أهداف تكتيكية تخدم الهدف الاستراتيجي ووقف تمدد حلف الناتو نحو الشرق خوفًا من التحرك ناحيتها، وتمثل الهدف الأول في السيطرة على العاصمة الأوكرانية، كييف، وإسقاط نظام الرئيس الاوكراني زيلينسكي.

ولكن لم  تنجح روسيا في هدفها الأول لصعوبة الجغرافيا العسكرية في تلك المنطقة صعبة جدا والوعورة الشديدة ووجود الغابات الكثيفة، وهذا ما سيورط موسكو في حرب عصابات وشوارع وأدغال ضدها.
وكشفت التقارير العسكرية المختصة ان أوكرانيا فككت الجيش النظامي الذي بلغ عدده ربع مليون جندي مع نصف مليون عنصر احتياط، وقلصته إلى 60 ألف جندي، وقسمت  الباقي لفرق ومفارز قتالية صغيرة ومتنقلة، إضافة لما يسمون المتطوعين الأجانب الذين يبدو أنهم دخلوا أوكرانيا حتى قبل بدء الحرب". 
جدير بالذكر أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا بدأت في 24 فبراير الماضي، بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك