"طعنه في قلبه بسبب السطوح".. أول حوار مع أسرة سباك الوراق ضحية القتل على يد جاره (فيديو وصور)
"طعنه في قلبه وسط الشارع".. كان مشهدًا أليمًا على زوجة الضحية "أشرف محمد" البالغ من العمر 55 عامًا، ويعمل سباك في إحدى الهيئات القضائية، كانت الأمور تسير على مايرام يوم الخميس الماضي، وخلال سير الضحية وزوجته الذهاب في حدود الساعة التاسعة من مساء يوم الحادث وسط الأهالي في شارع الوراق، تهجم عليهما المتهم ويدعى "محمد محمود" ممسكًا بيديه (سكين) والأخرى (سنجة)، وطعن الزوج طعنة نافذة في قلبه أنهت حياته.
عقب الاعتداء على الزوج حاول المتهم أن يطعن الزوجة أيضًا، ولكن لم تنفذ الطعنة، فحاول في البداية الإفلات من جريمته والهروب من الأهالي، ولكنهم طاردوه عندما قفز من أعلى أسطح المنازل، وسقط مصابًا بكسره في قدمه، ليتم القبض عليه.
خلافات سابقة جمعت الأسرتين، وكان سببها الوحيد، أن أسرة المتهم منعوا أسرة الضحية، للصعود إلى السطح خاصتهم، حتى نشبت بينهما مشاجرات عدة انتهت بجلسة صلح، وسط حضور الأهالي، ولكن أسرة المتهم باتت النية السيئة لهم، حتى انتهت بقتيل.
انتقلت محررة "الفجر" لمسرح الجريمة، لكشف كواليس واقعة قتل سباك على يد جاره في الوراق.
دموع وحزن يسيطر على أسرة الضحية، داخل غرفة تجلس الزوجة ودموعها تنهمر من أعينها على فراق شريك دربها أمام أعينها في الشارع،قائلة،"مات قدام عيني، محدش عرف يلحقه، دمه كان سايل منه" وتقول الزوجة، أن زوجها يدعى "أشرف محمد أحمد" يبلغ من العمر 55 عامًا، ويعمل سباك في إحدى الهيئات القضائية، ولديه نجلين أحداهما يدعى "عمرو" الأكبر، و"زياد" الأصغر وفتاة، "يَتمهم المتهم حسبي الله ونعم الوكيل"
الزوجة: كنا ماشيين وفجأة المتهم طعن زوجي بالسكين في قلبه
يوم الخميس وتحديدًا الساعة التاسعة مساءًا، كانت الأمور تسير على مايرام في شارع الوراق، وكان الضحية "أشرف" ذاهبًا هو وزوجته، تستكمل الزوجة حديثها إلى "الفجر"، قائلة،"طلعنا من البيت وعدينا على بيت المتهم، وكان قاعد قدام البيت، رمينا السلام عليه وكملنا طريقنا"، وأثناء سيرنا في الشارع، صادفنا أحد المحال، وبنظر للمحل وأقول لزوجي،"بص دا نزل بضاعة جديدة، ملحقتش اكمل الجملة، ولقيت جوزي جنبي بيقول آه"، على كلمة "الآه" التي تفوه بها زوجي، نظرت له ووجدت سكينًا كبيرًا في قلب زوجي، وإذ جارنا (محمد محمود) والشهير ب (حمادة)، هو الذي يطعن زوجي أمام الأهالي في وسط الشارع.
زوجة الضحية: المتهم ضربني ضربتين بالسكين في بطني ولكن لم أصاب
كان مشهد أليمًا على الزوجة، عندما شاهدت زوجها يُطعن في قلبه أمام مرأي الشارع، بدأت تصرخ بعلو حتى يحاول الأهالي إنقاذه، ولكن المتهم كان ممسكًا في إحدى يديه (سكينًا) والآخرى (سنجة)، وأثناء صراخها بدأ المتهم يقترب منها ليطعنها هي الآخري، قائلة،" مسك السكينة وفضل يلوح بيديه تجاهي، حتى ضرب ضربتين بالسكينة في جلبابي" معتقدًا في هذا الوقت أنني أصيبت أيضًا بطعناته، ولكن مشيئة الله السكين لا تخترق جسدي، لأن الجلباب الذي ارتديه واسعًا.
الزوجة: المتهم أصابني بالسنجة
وتتابع زوجة الضحية "أشرف" في حديثها إلى "الفجر"، لم يهدأ المتهم في طعني وأصابتي أيضًا، بدأ المتهم بالأداة الأخرى (السنجة) يضرب في جسدي، حتى أصيبت ببعض الجروح، إحداهما في الذراع الأيمن، وأخرى في أصبعي، وأخرى في كتفي، كان حينها زوجي ينزف من الدماء، فعندما شاهد المتهم يعتدي عليا بالضرب،"بجسم زوجي أخذ المتهم ووقعوا على الأرض، في محاولة أنه يحوش عني".
الأهالي مسكوا الكراسي يضربوه عشان كان ماسك سلاحين
وتصف الزوجة مشهد مقتل زوجها باكية، فتقول، عندما سقط زوجي في محاولته لأخذ المتهم على الأرض، حتى يبتعد عني، بدأ يضربه أيضًا في وجهه بالآلة الآخرى (السنجة)، أثناء ذلك حاولت ضرب المتهم حتى يبتعد عنه، فكان الأهالي لخوفهم من أن يعتدي عليهم بالأسلحة، أخذوا عده كراسي من القهوة المقابلة للواقعة، لكي يضربوه، ولكنه لاحظ المتهم ذلك فهرب مسرعًا لمنزله، ولكن أهالي المنطقة طاردوه حتى أمسكوا به.
نجل الضحية: الخلافات بسبب أخوات المتهم بيمنعونا من الصعود لسطح منزلنا
وعن الخلافات التي كان نهايتها القتل، يقول "عمرو" نجل الضحية، أننا جيران في ذات الشارع، بين المنزلين لا يوجد مسافة، تعود زمن الجيره منذ 10 سنوات، ولكن بداية اشتعال الخلافات تعود منذ عام، حيث منزلنا يعلوه سطح، "السطح بتاع بيتنا مقابل لسطح بيتهم"، وفي أحد الأيام صعدت للسطح، وفوجئت بشقيق المتهم ويدعى "أحمد" يتهجم عليا بالألفاظ ويمنعني من الصعود لسطح منزلنا، قائلًا له،"دا سطح بيتنا هتمنعنا من الطلوع ليه ازاي، كل واحد حر في بيته"، ليعتدي عليا بالسباب، "ماتطلعش السطح تاني انتو بتبصوا علينا، وحريمنا بتطلع السطح بملابسها الداخلية"، مستغربًا من كلامه وقائلًا له،"احنا مش بنبص لحد، وهنبص عليكم ليه".
ليتابع نجل الضحية حديثه إلى "الفجر"، على الفور ذهبت لأبي لإبلاغه مايحدث، حينهما نتيجة تطاولهم علينا بالألفاظ، "أبويا قالي خلاص ياابني ماتطلعش تاني، دي ناس بتاعه مشاكل، وأنا خايف عليك، كفاية أخوك اللي راح مننا"، مشيرًا إلى أن والده يخاف عليه كثيرًا إثر فقدانه لنجله الأكبر بسبب حادث في وقت سابق.
نجل شقيق المتهم تعدى بالألفاظ على أخويا ورماه بالطوب
وهدأت الأمور عند ذلك، ولكن تجددت المشاكل من جديد قبل الحادث بنحو شهر، فيستكمل نجل الضحية كلامه، شقيقي الأصغر ويدعى "زياد" كان في أحد الأيام أعلى السطح، فكان ينادي على أحد من أصدقائه، وتصادف أنه نفس إسم نجل شقيق المتهم، "الولد ابنهم افتكر بينادي عليه، فراح ابنهم شتمه وقاله مش قولنالكم ماتطلعوش السطح تاني، وراح رماه بقالب طوب، أخويا عشان طفل هو كمان رماه بطوبه، ونزل علطول لأمي يحكيلها"، ذات الوقت كان والدي مريضًا بالسكر ونائمًا، وكنت أيضًا أنا خارج المنزل، فنزل شقيقي ليستغيث بوالدتي ويحكيلها ماذا حدث له، وفجأة تفاجئت والدتي بإلقاء الطوب على سطح منزلنا من نجل شقيق المتهم.
أشقاء المتهم ضربوا أبويا على رأسه بالشومه وعملنا محاضر ضد بعض منذ شهر
تطورت المشادة الكلامية، حتى قام شقيقي الأصغر، بالإتصال بي لكي أتي إلى المنزل، وعندما وصلت للمنزل، شاهدت أشقاء المتهم يتعدوا على والدي ووالدتي بالألفاظ،"في الخناقة دي كانوا ماسكين سنج وشوم وعصى حديدية، وضربوا أبويا على رأسه، وكان واحد منهم ماسك سكينة صغيرة كان هيعور أمي"، حينها والدى أصيب في رأسه وذهبنا على الفور للمستشفى، وأحد أشقاء المتهم أصاب نفسه بالسكين، وذهب لإجراء محضر لنا، وبالفعل أجرينا نحن محضر ضدهم.
جلسة صلح
يستطرد نجل الضحية كلامه، عقب تلك المشاجر، تنازل كل طرف لآخر عن المحضر، وأهالي المنطقة عقدوا جلسة صلح بيننا، مشيرًا إلى،"مكناش نفتكر إن بعد الصلح كانوا شايلين في قلوبهم نيه وحشة لينا"
شاهد عيان: شوفت الضحية مطعون وملقى على الأرض
والتقط الحديث، شاهد العيان الذي طارد المتهم حتى تم القبض عليه، فقال "محمد" في يوم الواقعة، كان ينتظر أحد زملائه في ذات الشارع التي حدثت فيه الجريمة، وأثناء ذلك شاهد الضحية "أشرف" وهو جاره في ذات المنطقة، أنه مطعون وزوجته أيضًا مصابه بجانبه، وملقيان على الأرض والأهالي متجمعين
الشاهد: جرينا وراه على الأسطح لغاية ماوقع ورجله اتكسرت
فتابع الشاهد حديثه إلى "الفجر، عندما شاهدته هذا المنظر، جريت على الفور وراء المتهم، حتى دخل منزله واغلق باب الحديد، ولما الأهالي اتجمعت حاولت تفتح الباب، كان المتهم وشقيقه ممسكان بالأسلحة والشوم يهددونا بعدم الاقتراب منهم، حتى غافلنا المتهم وهرب للسطح، على الفور جريت وراه من سطح إلى سطح، حتى سقط المتهم على قدمه، "أول مالقيته وقع، رحت نزلت من البيت، ورحت للبيت اللي وقع منه المتهم، ومسكناه، وسلمناه للحكومة".
الأسرة تطالب بالقصاص
وطالبت أسرة الضحية، القصاص العادل للمتهم، قائلين،"حرام يتقتل وسط الشارع بالشكل دا عايزين حقه، عشان محدش يعمل كدا تاني في حد".
كواليس التحقيقات وحبسه
وأمرت نيابة شمال الجيزة، بحبس المتهم،4أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل سباك في الوراق.
باشرت نيابة شمال الجيزة، التحقيق في قُتل سباك على يد جاره بسكين في الوراق، واعترف المتهم بارتكابه للواقعة بسبب خلافات بينه وبين المجني عليه قديمة.
وقال المتهم في اعترافاته، إنه في يوم الواقعة، شاهد المجني عليه عائدًا من الخارج مع زوجته، وبادره من الخلف بالسكين على رأسه، ثم لف المجني عليه بجسده، فبدأ يسدد له ضربات كثيرة، وعندما سقط على الأرض،"جريت بسرعة كانت الناس بتجري ورايا، وفضلت اتنقل من سطح لسطح لغاية ماوقعت على رجلي، والأهالي مسكوني".