خبير يفجر مفاجأة عن "طباطبا".. أثريًا فقير للغاية وخبراء: كان يمكن معالجته دون نقله
قال الدكتور محمد الششتاوي والذي كان يعمل كمفتش آثار منطقة الفسطاط والإمام الشافعي، إن مشهد آل طباطبا قيمته الأثرية في مكانه، أما كمبنى فهو فقير أثريًا للغاية.
وجاءت تعليقات الششتاوي بعد انتشار صور مشهد آل طباطبا على عدد من صفحات السوشيال ميديا تحت عنوان ضريح آل طباطبا بعدإتمام نقله.
الضريح فقير أثريًا
وتابع الششتاوي في تصريحات إلى الفجر، الدعامات الموجودة حاليًا في الضريح هي دعامات مستحدثة وليست أثرية، وقد تم بناؤها عام 1985م عندما كنت وزميلي جمال معوض مشرفين على المكان، حيث كان خرابة تامة ومليئ بمدافن الأهالي وكان النائب عطية أبو سريع يريد إقامة مسجد مكانه لولا تدخل الدكتورة نعمات فؤاد وغيرها فألغي الموضوع.
فقمنا تحت إشراف الدكتور فهمي بالاتفاق مع إدارة الجبانات بالمحافظة بإعطاء أصحاب الترب بديل من المحافظة وتم تنظيف المكان وإظهاربعض القواعد.
القباب حديثة
وأضاف الششتاوي تواصلنا مع الدكتورة سعاد ماهر، والتي تواصلت مع الدكتور أحمد قدري مسؤول هيئة الآثار في ذلك الوقت وأمربترميمه فورًا، وتم جمع طوب من الفسطاط، وتم إعادة بناء الدعامات استرشادًا برسومات الدكتور فريد شافعي، وتم رفعها للطول الحاليوالقبتين الخاصين بآل طباطبا تم بناؤهما بواسطة وزارة الأوقاف واحدة في عام 1860 والثانية عام 1910 م.
ترك الضريح مكانه كان الأفضل
وأكد أن ترك الضريح في مكانه كان الأفضل والحل كان بسيطًا عن طريق رديم المياه حول الضريح ورفعه وهو مكانه لأن اهميته في الموقع الذي يبعد 75 مترًا عن ضريح القاضي بكار و100 مترًا عن الإمام الليث.
خبير ترميم: لا يمكن نقل المباني من الطوب
ومن ناحيته أكد أحد خبراء ترميم الآثار من العاملين في وزارة السياحة والآثار أن المباني الأثرية التي خامة بنائها الطوب الأحمر المعروفبالآجر كجامع أحمد بن طولون يستحيل فكها كي يتم نقلها.
وتابع، المباني الأثرية من الطوب المحروق، "الآجر" لا يتم نقلها، حيث أنه علميًا لا يمكن فك الآجر حيث تصبح نسبة الهالك عالية للغاية، لذلك يتم نقل هذا النوع من المباني ككتلة واحدة، أو يتم عمل سد مانع "كڤر دام" حولها لحمايتها من المياه وهو ما سيُنفذ بعدد من المشروعات الأثرية بمنطقة "مارينا"
خبير يقترح حلًا دون نقل
ومن ناحيته قال بسام الشماع المؤرخ المعروف، إني كموثق للآثار المصرية بشكل عام، أقول عن مشهد آل طباطبا الذي مكث لعقود طويلة وسط المياه الجوفية بعين الصيرة، أني كنت أفضل طريق آخر غير إعادة بناء المشهد بجانب متحف الحضارة، حيث يظهر من الصور المتداولة بأن البناء مستحدث، وليس بناءً تاريخيًا.
وأكد أنه كان يجب عدم إضافة أو استحداث أي جزء من الأثر ويجب معالجة المبنى دون التأثير على أثريته، كما حدث في العديد من المعابدالمصرية القديمة والتي تم نقلها بكفاءة عالية.
وقال الشماع، في مشهد آل طباطبا ومن الصور أشعر أني أنظر لمبنى حديث، وأتساءل ألم يكن من الأفضل أن نحتفظ بمكان الأثر؟ لدينامثلًا تمثال أبو وهو مهدد بالمياه الجوفية أيضًا، فهل ننقله لمكان أعلى؟ لا طبعًا لأنه مع تغيير الموقع الجغرافي يتغير التاريخ، وتتغير الخارطة الأثرية الحضارية للمكان.
ولم يكن النقل ضروريًا لمشهد آل طباطبا، وكان يمكن معالجة المياه الجوفية، فلدينا متحف الحضارة بجانب عين الصيرة واستطعنا المحافظة عليه بكفاءة تامة، حيث تم استخدام عوازل للمياه لحماية أساسات المتحف وغرفة المومياوات.
"والكڤر دام" هي عبارة عن قطع من الصلب المقاوم للصدأ يتم وضعها رأسيًا مغروسة في باطن الأرض حول الأثر مع وضع بقية الاحتياطات التي يتم اتباعها عندما تم استخدام الكڤر دام عند نقل معابد فيلة بأسوان.
وختم الشماع كلماته، سبق ونشرنا الحل كاملًا على صفحات موقع الفجر، وكان يجب النظر لهذا الحل بعين الاعتبار حيث أننا لا ننقد وزارة السياحة والآثار بل نعاونها للوصول إلى الحل الأمثل.
لقراءة الموضوع تقنية “الكڤر دام” اضغط هنا