دارة الملك عبدالعزيز تٌعرف بموسوعة الحج والحرمين الشريفين
نجح جناح دارة الملك عبدالعزيز في مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة الذي يغلق أبوابه اليوم الأربعاء، في التعريف بالملامح الرئيسة لموسوعة الحج والحرمين الشريفين باللغتين العربية والإنجليزية، والإفصاح عن أهدافها العلمية، ومن أبرزها التوثيق المكتوب لتاريخ الحج والحرمين الشريفين منذ ما قبل الإسلام وحتى وقتنا الحالي، في إصدار إثرائي موحد ضمن خدمة المملكة العربية السعودية للأماكن المقدسة والحجاج والمعتمرين، إذ يعد هذا الإصدار إنجازًا علميًّا تحت مظلة عناية الدولة بالركن الخامس من الإسلام، بالإضافة لعرض الجناح مخطوطات ووثائق وخرائط وأصول نادرة.
وكان الجناح الذي تعاونت فيه الدارة مع دار الفنون الإسلامية لقي إقبالًا من رواد المؤتمر والمعرض والمشاركين فيه، حيث عرض النسخة الأصلية لكتاب المستشرق الهولندي خرونيه عن مكة المكرمة، والتقرير الرسمي الأول عن أول موسم للحج في العهد السعودي الحديث، وخرائط ملونة وبالأبيض والأسود نادرة للحرم الشريف، تفصح عن معلومات أدق عن المواقع في مكة المكرمة، وتطور وسائل نقل الحاج.
كما عرض الجناح مقتنيات نادرة، مثل أدوات السقيا من قناني فخارية ونحاسية لحفظ ماء زمزم لينقله الحجاج إلى بلدانهم المختلفة التي لفتت أسئلة الزوار، إضافة إلى اشتمال الجناح على كتبً نادرة من مكتبة الملك عبدالعزيز الخاصة كانت محل اهتمام الباحثين والمختصين.
وتصدر الجناح التسجيل المرئي لكلمة الملك عبدالعزيز للحجاج في موسم عام 1937م، وتقرير تلفزيوني عن رحلة الحج الشاقة قبل التسهيلات التي قدمتها الدولة السعودية الحديثة من ضمن مكتبة الدارة التاريخية المرئية.
وبرزت على جوانب الجناح صور ملوك المملكة العربية السعودية وهم محرمون لأداء فريضة الحج، والإشراف على شؤون الحجاج وإدارة حشودهم المتزايدة في كل عام.