شاهدة في "الاتجار بالبشر": "مافيش أي شكوى من محمد الأمين"
بدأت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمجمع محاكم الجديدة في التجمع الخامس، جلسة مُحاكمة رجل الأعمال محمد الأمين في القضية المعروفة بـ "الاتجار بالبشر".
واستمعت المحكمة في بداية الجلسة لشهادة إحسان أبو زيد التي قالت إنها تعمل وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في بني سويف، وذكرت الشاهدة أنها كانت قريبة من الأطفال محل الدعوى.
وقالت إنها كانت تعتبر البنات في الدار محل الدعوى بناتها وذكرت أنهن لم يشكين منه أبدًا، وقال:"كان ظهر ذلك في تعبيرات وجوههن".
وأضافت الشاهدة أن الأطفال قبل الإيداع في الدار كانت حالتهم سيئة وتحسنت أمورهم بعد الدخول إلى الدار، واستخدمت تعبير:"كانوا جايين من تحت الكوبري وبقى بيقولوا بابي ومامي".
يُذكر أن الجلسة تشهد حضور الإعلامي الكبير خيري رمضان الذي قال إن وجوده في قاعة المحكمة يأتي من باب التضامن قائلًا:"الأمين أخي وصديقي وعشرة العُمر".
تعقد جلسة المحاكمة برئاسة المستشار محمد الجندي، وعضوية كل من المستشارين أيمن عبد الخالق، ومحمد صبري.
يذكر أن المستشار حماده الصاوي النائب العام قد أمر بإحالة المتهم محمد الأمين محبوسًا إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامه بالاتجار في البشر- وهنّ سبع فتيات أطفال، وهتكه عِرضهن بالقوة والتهديد، بشهادة ثلاثة عشر شاهدًا، وإقرارات الفتيات المجني عليهنَّ، وما تبين من فحص هاتف المتهم المحمول، وما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والبحث النفسي والاجتماعي بوزارة التضامن.
وكانت التحقيقات قد انتهت إلى إيواء المتهم الفتيات المجني عليهنَّ بدار أنشأها للأيتام، واستغلاله ضعفهنَّ وحاجتهنَّ وسلطته عليهنَّ بقصد استغلالهن جنسيًّا، وكان ذلك مصحوبًا بهتكه عرضهنَّ بالقوة والتهديد إرضاءً لشهواته، تحت وطئة تهديده بعضَهنَّ بالضرب والطرد من الدار إذا ما أَبلغن عنه.
وكانت شهادة الشهود الثلاثة عشر ما بين ما شهدت به طالبات بذات الدار، وما شهد به مُجري التحريات بالإدارة العامة لمكافحة الهجرة غيرة الشرعية والاتجار بالبشر بوزارة الداخلية، فضلًا عن شهادة الباحثين النفسيين، والأخصائيين الاجتماعيين، ومأمور الضبط القضائي بوزارة التضامن الاجتماعي، وكذا طبيبة شرعية واستشاريون في الطب النفسي، ومدير صفحة (أطفال مفقودة) بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأقرت الفتيات المجني عليهنَّ بتفصيلات التعدي الذي تعرضنَّ له من المتهم، وأسفر فحص هاتفه عن الوصول لعدد من صوره مع المجني عليهنَّ، وإثبات تواجده بصورة يومية بالدار محل الواقعة في أيام متتالية، وقدم (مدير صفحة أطفال مفقودة) تسجيلًا صوتيًّا لمحادثة بينه وبين بعض الفتيات المجني عليهنَّ أخبرنه فيها عن تفصيلات ما تعرضنَّ إليه.
كما كانت تقارير المجلس القومي للأمومة والطفولة، وتقارير البحث النفسي والاجتماعي من أخصائي وزارة التضامن قد أثبتت معاناة المجني عليهنَّ من اضطرابات نفسية نتيجة الاعتداءات التي لحقت بهنَّ من المتهم.