كيف استعدت أوكرانيا لتجهيز عاصمة بديلة لمدينة كييف؟

تقارير وحوارات

مدينة لفيف
مدينة لفيف

أصبحت العاصمة الأوكرانية كييف على حافة الإنهيار بعد الهجوم الروسي الذي يقترب منها، ‏لقد سيطر على مناطق متعددة داخل الأراضي الاوكرانية، وتعتبر كييف هي هدف روسيا في الفترة الحالية.

‏العاصمة البديلة

ما زالت القوات العسكرية الروسية تحيط بالعاصمة الأوكرانية كييف، فيما تدوي صافرات الإنذار وأصوات الانفجارات وسط توقعات بخطوات روسية متسارعة للسيطرة عليها من أجل نيل دفعة معنوية في الحرب، بينما تجرى ترتيبات دولية وداخلية لتحضير بدائل لمقر الحكم.

وهناك محللون يرجحوا مدينة لفيف غربي أوكرانيا القريبة من الحدود البولندية عاصمة بديلة حال سقوط كييف، وسرعان ما أصبحت موطنًا مؤقتًا للعديد من المؤسسات الإعلامية والسفارات الغربية، التي اضطرت إلى الانتقال من كييف مع بداية العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.

 

الاستيلاء على ضواحي كييف

انتشرت المدرعات الروسية حول الأطراف الشمالية الشرقية لكييف، حيث تتعرض الضواحي بما في ذلك إيربين وبوتشا لقصف مكثف، ويتحدث جنود أوكرانيون عن معارك طاحنة للسيطرة على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى العاصمة.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن قواتها أجبرت القوات الروسية على الخروج من ضاحية مكاريف في كييف عقب معركة شرسة، مما ساعد للقوات الأوكرانية استعادة السيطرة على طريق سريع رئيسي، ومنع القوات الروسية من محاصرة العاصمة من الجهة الشمالية الغربية.

وعلى الجانب الاخر قالت وزارة الدفاع الروسية "إن القوات الروسية، التي تقاتل في اتجاه كييف استطاعت الاستيلاء جزئيا على ضواح أخرى شمال غربي البلاد، مثل بوتشا وهوستوميل وإيربين".


مدينة لفيف

تقع لفيف على بعد نحو 70 كيلومترًا من الحدود البولندية، على أعتاب حلف الناتو، وراحتها اوكرانيا لان أي هجوم عليها يمكن أن تكون له تداعيات دولية، وتعمل المنطقة الأكبر كطريق حاسم لتزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة، وجهود مقاومة أوسع أحبطت خطط موسكو لتحقيق انتصار خاطف.
ومؤخرا، باتت لفيف نقطة انطلاق للنازحين الأوكرانيين، حيث تستضيف أكثر من 200 ألف نازح داخلي في مدينة يزيد عدد سكانها على 700 ألف نسمة.

وتعتبر لفيف أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، والمتحف الوطني يضم المجموعة الأكثر اكتمالًا من فنون العصور الوسطى المقدسة، والمخطوطات الدينية النادرة في البلاد.

جدير بالذكر ان العاصمة البداية لفيف حصدت العديد من الألقاب فقد أطلق عليها،مدينة الأسود، ومدينة الأسود النائمة، والمدينة الملكية، ولؤلؤة تاج أوروبا، ومتحف المدينة، وعاصمة غاليسيا، وباريس الصغيرة، وفيينا الصغيرة، وبيدمونت الأوكرانية، وباندرشتات.