دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، إلى إنهاء "الحرب العبثية" التي شنتها روسيا في أوكرانيا، والتي تسببت في "معاناة إنسانية مروعة" والتي "تتفاقم" وتصبح "أكثر صعوبة كل ساعة".
ووصف "جوتيريش" الحرب بأنها "لن يكون بها فائز"، وحث على مفاوضات جادة في إحاطة من منصة مراقبة بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك اليوم الثلاثاء، كما أوردت شبكة سي أن أن.
وقال: "من خلال تواصلي مع مختلف الجهات الفاعلة، يظهر بصيص من التقدم الدبلوماسي في الأفق بشأن العديد من القضايا الرئيسية".
ولكن مع إجبار الملايين في أوكرانيا على ترك منازلهم، قال، إن "الحرب تسير إلى المجهول بسرعة".
وأضاف "جوتيريش": "حتى لو سقطت ماريوبول، لا يمكن غزو أوكرانيا مدينة تلو مدينة، شارعًا شارعًا، بيتًا بيتًا".
وتابع: "هناك ما يكفي على الطاولة لوقف الأعمال العدائية الآن... والتفاوض بجدية الآن".
كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، إن "الشعب الأوكراني يعاني من جحيم حي"، وأنه - خاصة بالنسبة للبلدان النامية التي تشعر بالفعل بضيق التعافي من فيروس كورونا المستجد كوفيد -19 - "هناك ارتدادات محسوسة في جميع أنحاء العالم مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة والأسمدة التي تهدد بالتحول إلى دوامة أزمة جوع عالمية".
وتسائل "جوتيريش": "كم عدد الأوكرانيين والروس الذين سيقتلون قبل أن يدرك الجميع أن هذه الحرب ليس لها رابحون - فقط خاسرون؟".
"زيلينسكي" يدعو لمزيد من العقوبات ضد روسيا وحسب الشبكة الأمريكية، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إلى "مزيد من العقوبات والمزيد من الضغط على روسيا مع استمرار الحرب في تدمير أوكرانيا".
وقال "زيلينسكي" للمشرعين الإيطاليين، اليوم الثلاثاء، خلال كلمة افتراضية: "أوكرانيا بالنسبة للقوات الروسية هي الجدار الذي يفصل بينها وبين أوروبا. لكن البرابرة يجب ألا يمروا".
وأضاف: "نحتاج إلى مزيد من العقوبات والمزيد من الضغط حتى لا تبحث روسيا عن احتياطيات من المرتزقة في ليبيا، ولكن لكي تبحث روسيا عن السلام، بحيث يسعى رجل واحد إلى السلام".
كما قال، إن الغزو الروسي "سيدمر المزيد من الأرواح، والمزيد من العائلات، وستستمر الحرب الشاملة. وللأسف، لن توقف القذائف الصاروخية الروسية قصف مدننا، فجميعها دمرت بشكل شبه كامل". مضيفًا، أنه لم يبق شيء في ماريوبول، مجرد أنقاض مثل أرمجدون".
وتابع: "أنتم تعرفون من جلب الحرب إلى أوكرانيا أنتم تعرفونهم جيدًا. أنتم تعرفون من يأمر بالحرب ومن يروج لها. جميعهم تقريبًا يستخدمون إيطاليا كمنتجع لقضاء العطلات. لذلك لا تكونوا ملاذًا لهم. احظروا ممتلكاتهم، استولوا على حساباتهم ويخوتهم من شهرزاد إلى أصغرها".
وتحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والبابا فرنسيس الثاني عبر الهاتف اليوم الثلاثاء عن الحرب، حسبما قال "زيلينسكي" للمشرعين الإيطاليين اليوم.
وقال "زيلينسكي"، في خطاب أمام البرلمان الإيطالي: "لقد تحدثت اليوم مع قداسة البابا فرنسيس، وقال كلمات مهمة جدًا: أنا أفهم أنك تريد السلام. أفهم أنه عليكم أن تدافعوا عن أنفسكم، وأن الجنود يدافعون عن المدنيين، إنهم يدافعون عن وطنهم. الكل يدافع عنه".
وأشار رئيس أوكرانيا: "وأجبت: شعبنا أصبح جيشًا، عندما رأوا مقدار الشر الذي يجلبه العدو، ومقدار الدمار الذي يجلبه، ومقدار إراقة الدماء التي تريد روسيا رؤيته".
وأوضح "زيلينسكي"، أن 117 طفلًا لقوا حتفهم حتى الآن خلال الحرب، واصفًا إياها بـ "ثمن المماطلة" للدول الأخرى في وقف الحرب.
كما تحدث "زيلينسكي "والبابا بشأن الوضع الإنساني الصعب وإغلاق القوات الروسية لممرات الإنقاذ.
وأضاف "زيلينسكي"، أن "دور الوساطة للكرسي الرسولي في إنهاء المعاناة الإنسانية سيكون موضع تقدير".
وفي تغريدة، قال سفير أوكرانيا لدى الفاتيكان، أندريه يوراش، إن الثنائي أجرى محادثات "واعدة للغاية".
كما قال "يوراش"، إن البابا "هو الضيف الأكثر توقعًا في أوكرانيا".