بالصور.. البابا تواضروس: الاحتفال بالأم عيدا لكل بيت مصري
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن الأم هي مصدر السعادة والأمان للإنسان منذ نعومة أظافرة وهي حائط الصد لأي متاعب تواجه ابنائها، كما إنها هي مصدر المعرفة الأولي وحجر الأساس لأي شخص ناجح.
وقال البابا تواضروس الثاني - في كلمته خلال احتفالية المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي لتكريم الأمهات المثاليات تحت رعاية نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بحضور وزير البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد ومايا مرسي رئيس المجلس القومى للمرأة - إن الاحتفال بالأم عيدا لكل بيت مصري، وأنه حينما نتأمل في كلمة الأم نجدها إنه ا اختصار لحرفين وهما أ وم، وبالبحث وجد انهما اختصار لعبارة "الله محبة" تلك العبارة التي تدل على حب الله غير المتناهي وكذلك حب الأم لأبنائها التي لا يضاهيه حب أرضي.
من جانبه، أعرب نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي عن سعادته بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني لاحتفالية المركز السنوية لتكريم الامهات المثاليات، مشيرا إلى إننا نحتفل اليوم بأمهاتنا جميعا اللاتي قدمن كل غالي ونفيس من أجل أبنائهن.
وسرد نيافة الأنبا إرميا مجموعة من القصص لأمهات مكافحات ضحين بحياتهن من أجل أبنائهن وكانت الأكثر تأثيرا عندما حكى نيافته عن قصة شخص عاصر قصته بنفسه وهو الآن في مكان مرموق بشركة كبيرة جدا ويحترمه الجميع وأعاد الفضل في ذلك إلى والدته التي عملت في مهنة غسيل الملابس وضحت وبذلت ما لا يتحمله بشر ليصل ابنها لهذا المكان الرفيع.
كما أكد نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي إن محبة الأم محبة بلا حدود وتضحي بحياتها، وأن محبتها تبني كل ما هو ايجابي وتبث الثقة في نفوس الجميع وتغير المستقبل.
وقال نيافة الأنبا إرميا - في تصريح له بمناسبة الاحتفال بعيد الأم - إن الأم المصرية هي عمود أساسي للأسرة بل هى الوتد الحقيقي الداعم للتنمية المجتمعية، فهي الأم والزوجة والأبنة والجدة والتى ساهمت بتضحياتها في بناء دولة 30 يونيو والجمهورية الجديدة.
وتابع قائلا، إن المرأة المصرية تقدمت الصفوف وقدمت الشهداء الذين ناضلوا وكافحوا قوى الشر، فهى الأم والزوجة التى دبرت الأمور من أجل العبور بالمحن العائلية والاقتصادية وهى التى تنسج بمجهودها خطط التدبير في مواجهة التحديات الاقتصادية الماضية والحالية، فالمرأة والسيدة المصرية هى وقود الحياة وعين المستقبل والينبوع الذى تنفجر منه جميع عواطف الخير والإحسان في الأرض، فالأم هى التى تصنع الأمة
ونوه رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي إلى أن محبة الأم تتخطي الصعاب، ضاربا مثلا بوالدة المخترع توماس اديسون عندما كان مرفوضا في مدرسته، وارسلوا لها خطابا يفيد بأن أبنها مختل عقليا، ولم تخبر أبنها الصغير بما جاء في الخطاب، ولكنها كانت هي التى تعلمه وتتعب معه إلى أن اصبح من أعظم المخترعين على مدى التاريخ.
وتابع قائلا، أقدم التهنئة لكل أم في مصر فاليوم هو يوم العرفان والحب الفياض والأم هي رمز العطاء غير المحدود فهى تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل هذا العطاء.
وفي ختام الاحتفالية كرم قداسة البابا تواضروس الثاني الأمهات المثاليات وهن: الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة هالة صلاح الدين عميد كلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، والنائبة رشا المغربي عضو مجلس النواب وزوجة الشهيد العقيد محمد مبروك، السيدة منار سليم زوجة الشهيد العقيد أركان حرب أحمد المنسي، والسيدة بثينة مصطفى، والدكتورة ناهد عبد الحميد، والسيدة منى الوكيل، والدكتورة سناء بطرس، والسيدة عايدة يوسف توفيق، والسيدة نجاة ذكي بقطر، والسيدة ميرفت فوزى، والسيدة ايفلين لوقا وهبة، والسيدة نيللي جورج ميخائيل، والسيدة سامية جرجس بشارة، والسيدة فوزية يعقوب، والسيدة سلوى جرجس أيوب، والسيدة تريزا جميل وهيب، والسيدة هالة شوقي هيرمينا،
والسيدة عبير ملاك عطية، السيدة كنز جابر سليمان، والسيدة نعيمة مسداري.