قيادي بـ"الجهاد الإسلامي": ما يجري في جنين استهداف صريح للمقاومة
أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ محمود السعدي، إن ما يجري في مخيم جنين شمال الضفة الغربية هو استهداف صريح للمقاومة، محملا أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية المسؤولية عن أية تداعيات لاقتحام المخيم.
وقال السعدي في بيان صحفي، تعقيبا على مداهمات منازل ذوي الشهداء والأسرى في مخيم جنين من قبل أجهزة أمن السلطة: إن هناك مخططا لدى أمن السلطة من أجل استئصال المقاومة من جذورها في جنين ومخيمها والقضاء على هذه الظاهرة التي تنامت مؤخرا خدمة للاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن حركة الجهاد، تفرق بين الفلتان الأمني وبين المقاومة، وأن الربط بينهما مرفوض شكلا ومضمونا، مؤكدا أن المسؤول عن الفلتان ومن يغذيه معروفون ولا علاقة لهم بالمقاومة.
وتابع أن قيادة السلطة لا تريد استراتيجية مقاومة لدحر الاحتلال، وهم منغمسون في التفاوض رغم معرفتهم اليقينية بأنه طريق فاشل.
وأضاف أن حركة الجهاد في جنين التقت قيادات السلطة في الفترة الأخيرة أكثر من مرة وطرحت عليهم إما دعم المقاومة، وإما التغاضي عنها في جنين من أجل لجم العدوان والرد على أعمال القتل والاعتقال والاستيطان والتي لم تستطع المفاوضات أن توقفها.
وأشار إلى أن الجهاد طلبت الحوار من أجل بناء استراتيجية موحدة للمقاومة، لكنها اصطدمت بأن قيادة السلطة لا تؤمن سوى بالمفاوضات وليست معنية بأي شكل من أشكال المقاومة.
وأكد السعدي، الذي اعتقلت أجهزة أمن السلطة أبناءه الأربعة اليوم خلال مداهمة منزله بمخيم جنين لاعتقاله، أن فصائل المقاومة في مخيم جنين لديها قرار بعدم مواجهة عناصر أمن السلطة والحفاظ على الدم الفلسطيني، رغم كل الاستفزازات لأننا الأحرص على الدم وعدم الانجرار إلى معارك جانبية؛ لأن بوصلتنا هي الاحتلال.
وأضاف: لكن مع تنامي الاستفزازات من يستطيع ضبط الناس والأهالي والشباب، وهو ما نحذر منه ونطالب بسياسة عاقلة تقوم على الحوار.