خبيرة: قرارت الحكومة تهدف محاربة الغلاء.. وأسواق المال تُتوج القرارات

وعلي غير المتوقع أصدرت الحكومة المصرية اليوم قرارات مفاجئة كان من ضمنها قرار البنك المركزي والذي تضمن رفع سعر الفائدة 1%، حيث تم اتخاذ القرار قبل اليوم المحدد لذلك كنهج تتخذه الدولة لتحقيق الإصلاحات الإقتصادية ومحاربة التضخم.

الحكومة سرعت القرارات لمحاربة الغلاء قبل  شهر رمضان

وفي تلك السياق، قالت رانيا الجندي خبيرة أسواق المال أنه في مثل هذه القرارات كنا نجد أن رؤس الأموال تخرج من الأسواق لتذهب إلى البنوك حفاظًا علي العوائد الثابتة وهذا المتعارف عليه منذ السنوات السابقة إلا أن هذا القرار سيتحول تأثيره بالإيجاب علي السوق المصري نظرًا لأن الحكومة بدأت اليوم في اتخاذ قرارات تسعير السلع الأساسية والأمن الغذائي، وبالتالي سيقوم السوق بتسعير نفسه بنفسه مما يحقق الأمن القومي وبالتالي سيؤثر ذلك علي تحسن وإستجابة سواق المال.

وأوضحت الخبيرة في تصريح خاص ل “ الفجر ” أن قرارت الحكومة المصرية اليوم والمتمثلة في قرار  البنك المركزي برفع الفائدة، وتسعير الحكومة للسلع الرئيسية  هو قرار جريء وشجاع  تم إتخاذه مبكرًا قبيل حلول شهر رمضان لتوفير السلع بأسعار مناسبة ومحاربة الغلاء والجشع الذي يتعرض له المواطن المصري  خلال تلك الأيام المملوئة بالأحداث.

أسباب قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة 

وعن أسباب قيام البنك المركزي برفع الفائدة، فذكرت الخبيرة ، أن هناك أزمة تضخم عالمية عملت على تسعير عوائد الإيداع والإقراض على مستوى البنوك المركزية لأغلب الدول وبالأخص الفيدرالي الأمريكي وجاءت تبعات هذا القرار يرفع أسعار الفائدة للعديد من الدول العربية والعالمية لأن عملتهم مرتبطة بالدولار واحتياطات البنوك المركزية أغلبها دولارية وكذلك التبادل السلعي وتسعي مصر لإجتذاب  الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر وخاصة في أدوات الدين.

السوق المصري ارتفع 500 نقطة اليوم

وارتفع سوق المال المصري 500 نقطة إثر تسعير القرارات الدولة التي اتسمت بالمرونه وسرعة إتخاذ القرار ليصل المؤشر الثلاثيني لحوالي 11488 نقطة خلال اليوم، وهي أعلى نقطة له منذ اندلاع الأزمة وقمته  اليوم.

توقعات بحدوث موجة من جني الأرباح 

وأشارت الخبيرة إلى أنه  بعد كل صعود لا بد أن تحدث موجة من جني الأرباح قد تتسبب في هبوط مؤقت  بالإضافة إلى أن هناك بعض المستثمرين يفضلون الإستثمار بأدوات الدخل الثابت مما قد يؤثر علي السوق ولكن بشكل بسيط ومؤقت ثم يعود للصعود مرة أخري.

ولفتت الخبيرة إلى أن سوق المال يسعر أي قرار إقتصادي للدولة ويتحسن بقوة، حيث عاني السوق المصري من فترات هبوط طويلة جدًا  ومن الطبيعي أن يتأثر بأي قرار لتعطشه الكبير للتغيير.

توقعات بهبوط السوق خلال أول أسبوع من رمضان

وتوقعت الخبيرة أن يكون هناك موجة من جني الأرباح  وهبوط خلال أول أسبوع من رمضان لإلتقاط الأنفاس وحدوث بعض الإرتباكات في السوق بسبب تغيير الأوقات وإنشغال معظم الناس بالشهر الكريم.، كما توقعت الخبيرة أن تحقق البورصة المصرية أرقامًا غير مسبوقة خلال عام 2022.

الوقت مناسب للطروحات.. وطرح العاصمة الإدارية سيحدث طفرة كبيرة في السوق

وعلي الرغم من الأزمات التي تلحق بالسوق المصري إلا إنها تري أن الوقت مناسب للطروحات معللة أن الطروحات القوية تفرض نفسها علي الساحة وتنجح رغمًا عن أي توقعات، حيث أنه سيحدث طفرة كبيرة في السوق إذا تم طرح شركات كبيرة مثل العاصمة الإدارية والتي تعتبر من ضمن خطة طروحات الدولة.