رئيس حزب العدل يتقدم بقانون لحماية ورعاية الحيوان في مصر
أطلق النائب عبدالمنعم إمام أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ورئيس حزب العدل مقترحا لمشروع قانون شامل منظم لحماية ورعاية الحيوان بمصر في سبيل تعزيز دور الحكومة والجهات الرقابية تجاه تفعيل القوانين الخاصة لضرورة احترام الكائنات الحية،وتعزيز التكامل البيئي والمنظومة الطبيعية،وذلك تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وكذلك رؤية مصر 2030.
جاء ذلك بالتوازي مع إطلاق حزب العدل لحملة "شارع أليف" المنوطة بذلك الشأن، خلال مؤتمرها الأول الذي عقد أمس السبت في أحد فنادق القاهرة، بحضور عدد من الوزراء والرعاة وقادة الفكر والفن والرياضة والإعلام في مصر.
ويأتي مشروع القانون المقترح والحملة التي تم الإعلان عنها انطلاقا من حث الأديان جميعها على الرحمة بالحيوان، ومن الاهتمام الذي يوليه القانون الدولي حيث عقدت الأمم المتحدة معاهدة دولية لحماية الحيوان، وكذلك من الثوابت التي وضعها الدستور المصري حيث أن جزءً من المادة 45 قد نص على التزام الدولة بالحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية والسمكية، وحماية المعرض منها للانقراض أو الخطر، والرفق بالحيوان،
بالإضافة إلى أن هذا القانون جاء مكملا ومتمما لسلسة سابقة من القوانين الخاصة في هذا الشأن.
إضافة إلى ذلك فإن مشروع القانون المقترح من جانب رئيس حزب العدل قد جاء ليكون بمثابة الرادع لمرتكبي مجموعة من الأفعال التي تعد جريمة في حق الإنسانية مثل التعدي على الحيوان بشكل مستمر سواء بضربه أو قتله بلا معايير واستخدام السموم المحرمة دوليا، حيث تعتبر تلك الأفعال جرائم كبيرة في قوانين بعض الدول.
وتلخصت فلسفة القانون المقترح حول مجموعة من الأفعال يحظر البعض منها ويجرم بعضها للحد من الظواهر السلبية التي تؤثر علي مجتمعنا إلى جانب حزمة من الالتزامات التي تقع علي عاتق دور الرعاية " الشلاتر" والمتعاملين مع الحيوانات وكذلك مالكي الحيوانات كإطار تنظيمي قانوني يحد من الاثار السلبية.
وقد انقسم مشروع القانون إلى عشرة أبواب تضمن عدد ستة وسبعون مادة تم تقسيمها كالآتي:
الباب الأول: التعريفات
و الذي اقتصر على مادة واحدة تشير إلى مجموعة مصطلحات وكلمات وعبارات ومعاني في تطبيق أحكام هذا القانون.
الباب الثاني: مبادئ عامة
وفي هذا الباب تمت الإشارة إلى مبادئ عامة ترجمت في ثلاث مواد من المادة الثانية وحتي الرابعة.
الباب الثالث: تربية الحيوانات
احتوى هذا الباب علي المواد من خمسة وحتى السابعة والعشرين مع تقسيم الباب إلى أربعة محاور أساسية هم قواعد عامة لتربية حيوانات المزارع والإكثار والذبح، وكذلك ما يتعلق بالحيوانات والطيور البرية وأخيرا حيوانات العمل والعروض، وقد احتوى الباب الثالث على حزمة من الالتزامات وكذلك تجريم بعض الأفعال علي سبيل المثال "تجريم شخص استخدام أي من الحيوانات الخطرة في ترويع الغير أو ترويع أي حيوان آخر" "التزام ملاك المنشآت والمزارع أو من يديرها باتخاذ التدابير اللازمة للأمن والسلامة".
الباب الرابع: ذبح الحيوانات
جاءت المواد الثامنة والعشرون والتاسعة والعشرون لشرح أساليب الذبح وذلك لأهميتها والتعامل معها بشكل يومي مما لاي ؤثر علي الحيوانات فقط ولكن على صحة وسلامة الإنسان بشكل مباشر.
الباب الخامس: تجارة الحيوانات واستعمالها لأغراض معينة.
ففي هذا الباب تطرقت المواد من المادة الثلاثين وحتى الرابعة والثلاثين لتنظم استخدام الحيوان بحظر مجموعة أفعال من بينها "المقاتلة أو مصارعة أو مراهنة" "الصيد أو الاتجار في أو حيازة الحيوانات" و" تصدير الحيوانات".
الباب السادس: التجارب العلمية على الحيوانات
جاءت المواد الخامسة والثلاثون وحتي السادسة والأربعين لتوضح ضوابط إجراء التجارب العلمية والعملية، والتي ناقشت تحديد إجراءات تلك التجارب والبحث العلمي واستخدام الحيوانات في تلك التجارب والبحث التجريبي.
الباب السابع: الهيئة العامة للخدمات البيطرية
في هذا الباب تم وضع حزمة من الالتزامات علي الهيئة العامة تسهم في تنظيم تواجد الحيوانات والحد من الحيوانات المشردة أو الحيوانات الضالة والمساهمة في وضع اشتراطات الصحة ولسلامة، وقد تم التنظيم في المواد السابعة والأربعين وحتى التاسعة والأربعين.
الباب الثامن: كليات الطب البيطري
باعتبار كليات الطب البيطري سواء الحكومية أو الخاصة هي جزء من إجراء التجارب والتعامل المباشر مع الحيوانات وجب تفريد باب لوضع مجموعة التزامات واشتراطات هامة لتحسين البيئة الحيوانية وقد أشرنا إليها في المواد من الخمسين وحتي الثانية والخمسين.
الباب التاسع: مراكز الإيواء أو الشلاتر
جاءت المواد الثالثة والخمسون وحتي السادسة والخمسين لتضع ضوابط لعمل مراكز ودور الإيواء وذلك نظرا للأهمية والدور الفعال التي لا بد وأن تلعبه تلك المراكز والدور للمحافظة على الحيوان والبيئة بشكل عام.
الباب العاشر: العقوبات
خلص هذا الباب إلى مجموعة من العقوبات تتراوح بين الغرامة والحبس أو كلا العقوبتين بشكل تدريجي مع الأخذ في الاعتبار العود، وجاءت المواد من السابعة والخمسين وحتى السادسة والسبعين لوضع العقوبات والتي تعتبر الرادع سواء العام أو الخاص لتحد من الظواهر والأفعال التي تؤثر علي التوازن البيئي والحفاظ علي حياة الحيوان والانسان، زتراوحت العقوبات بين الغرامة بحد أدنى ثلاث آلاف جنيها وبحد أقصى مائتي آلف جنيها، كما جاءت بعض العقوبات لبعض الأفعال بالحبس بحد أدنى شهر واحد وبحد أقصى ثلاث سنوات.
وفي هذا الشأن فقد تمت دراسة بعض القوانين المقارنة لنجد عقوبات وصلت إلى ستين مرة قيمة الأجر أو المرتب الشهري في حالات إعمال القسوة والعنف ضد الحيوانات وفي بعض الأنظمة الأخرى جاء السجن كعقوبة تصل إلى خمسة سنوات بالإضافة إلى الغرامة.