خلال مارلوج 11
الفريق أسامة ربيع: قناة السويس أقصر وأهم شريان ملاحي دولي
قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع إن قناة السويس أثبتت أنها ستظل أهم وأقصر وأسرع شريان ملاحي دولي.
وأضاف “ ربيع”: “يحسب للدولة المصرية أنها كانت دائما على وعي بالغ بأهمية هذا الشريان الذي يتدفق عبر قلب وطننا الغالي في بقعة من أهم بقاع العالم وهو ما استدعى تنفيذ العديد من المشروعات العمالقة”.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات " مارلوج 11" الذي ينظمه معهد تدريب الموانئ بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، على مدار ثلاثة أيام بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في صناعة النقل البحري.
وقال رئيس هيئة قناة السويس: "يطيب لي الحديث إليكم اليوم في افتتاح النسخة الحادية عشرة من المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات "مارلوج" الذي يعد أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بمناقشة كل ما يتصل بصناعة النقل البحري مشيدًا باختيار "الاقتصاد الأزرق المستدام" موضوعا للمؤتمر نظرا لأهميته.
وأضاف أنه تماشيا مع التوجه العالمي للحد من التداعيات المناخية والبيئية الخطيرة التي تهدد عالمنا اليوم التداعيات الناجمة وأيضا الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن قناة السويس هي كما تعلمون الشريان الحيوي ذو الأهمية التجارية واللوجيستية الدولية، والتي منذ اليوم الأول لافتتاحها أمام حركة الملاحة العالمية قبل أكثر من قرن ونصف من الزمان تلعب دورًا محوريا في تيسير حركتي المالحة والتجارة الدوليتين بما أسهم في تغيير العديد من المنظومات التجارية والاقتصادية.
وتابع "ربيع": تحرص الهيئة حاليا على التماشي مع معايير الاستدامة البيئية والاقتصاد الأزرق بما يعزز مكانتها كمحور مؤثر في تشكيل الخريطة الجيو اقتصادية للعالم لكي تواكب القناة مستجدات صناعة السفن في النقل البحري، وتستمر في أداء دورها من حيث دعم تدفق حركة السفن على المستويين الإقليمي والدولي، ولكن يعد المشروع الأهم الذي تم بالفعل تنفيذه بأمر مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي كان له أثر يكاد يعادل مشروع القناة الأصلي هو حفر قناة السويس الجديدة إذ أسهمت بدرجة غير مسبوقة في رفع تصنيف القناة وقدرتها على استقبال أضخم أنواع السفن في العالم وتقليل زمن العبور إلى إحدى عشرة ساعة فقط وهو ما يعادل نصف المدة التي كانت تستغرقها السفن فيما سبق، بالإضافة للوفر في الوقت والمسافة واستهلاك الوقود الذي تحققه قناة السويس لكافة السفن العابرة مقارنة برأس الرجاء الصالح وهو ما يسهم بصورة مباشرة في الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة الناتجة عن عوادم السفن في خطوة جادة نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية بحلول عام 2030".
وقال: "لقد كانت هيئة قناة السويس، ومن خلفها القيادة السياسية على مستوى المسؤولية وتمكنت بإمكاناتها وخبرات رجالها من التغلب على الأزمة وإعادة فتح القناة أمام الملاحة العالمية في وقت قياسي لم يتوقعه أفضل المتفائلين من المتخصصين".