رئيس الأكاديمية العربية بالإسكندرية يفتتح مؤتمر مارلوج 11
افتتح اليوم الأحد الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات " مارلوج 11" الذي ينظمه معهد تدريب الموانئ بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على مدار ثلاثة أيام بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في صناعة النقل البحري.
وشهد الافتتاح حضور كلا من وزير النقل الفريق كامل الوزير، وزير النقل السوداني هشام علي أبوزيد وزير النقل بالسودان، ورئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، ورئيس الجامعة البحرية الدولية الدكتورة كليوباترا دومبيا هنري، والدكتورة دينا الظاهر مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، ومحافظ الاسكندرية اللواء محمد الشريف، ومحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، ومحافظ مطروح اللواء خالد شعيب.
و قال “عبد الغفار”: “يسعدني أن أوجه التحية لكل المشاركين والمتابعين للمؤتمر عبر البث الإلكتروني المباشر ومن خلف الشاشات، فها نحن عام بعد عام نجتمع لمناقشة آخر المستجدات التي تهم الشأن البحري، حتى أصبح هذا الحدث وبحق أحد المناسبات العلمية الهامة على المستويين المحلي والإقليمي والدولي”.
وأكد رئيس المؤتمر الدولي للنقل الدولي واللوجستيات، أهمية الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة.
وقال "عبد الغفار": يأتي مؤتمر مارلوج لهذا العام في أعقاب جائحة 19 COVID وتوابعها التي امتدت إلى كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأضاف "عبد الغفار": “لقد أصبح جليًا أن التوجه نحو الاقتصاد الأزرق المستدام الذي يعد أحد الوسائل الهامة للتعافي من آثار الجائحة، ثم حرب روسيا وأوكرانيا التي فقدنا فيها ملاحة البحر الأبيض، إلى جانب أسعار البترول التي تشكل 70 % من تكلفة النقل البحري”.
وقال: "عالمنا المعاصر يعاني العديد من الأمور التي تشكل خطرًا عظيمًا على كل الموجودات به وبخاصة ما يتعلق باستخدام الموارد الطبيعية والتلوث البيني، الأمر الذي انتبهت له دول العالم مؤخرًا لتدق ناقوس خطر لما يتوقع ان يشهده العالم مستقبلًا من مخاطر".
وأضاف رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: "لقد خسرت أنشطة الاقتصاد الأزرق بدول البحر الأبيض 21 % من قيمتها السنوية البالغة 450 مليار دولار، وهو ما يمثل نحو 20 % من إجمالي الناتج البحري العالمي السنوي، في منطقة لا تشكل سوى 1 % من بحور العالم، وانخفضت التجارة العالمية نحو 30 % مما أثر على تدفقات التجارة البحرية عبر البحر الأبيض، والتي تمثل نحو 25 % من حجم النقل البحري العالمي لذلك ظهرت العديد من المبادرات والتوجهات الدولية التي تدعو لمواجهة تلك التحديات المستقبلية من خلال التشريعات والاتفاقيات الدولية والتوجة للموانئ الخضراء والتنمية المستدامة والاستخدام الرشيد للموارد والتوجه للاقتصاد الأزرق".
وأشار إلى أنه وتماشيًا مع هذا التوجه الدولي فقد اهتمت الأكاديمية كونها أحد منظمات المتخصصة لجامعة الدول العربية باختيار هذا الموضوع لمناقشته في مؤتمر هذا العام والذي يحمل عنوان “نحو اقتصاد أزرق مستدام”.
وأوضح أنه على مدار 50 عاما أصبحت الأكاديمية عضوًا في العديد من المنظمات والمجالس الدولية ذات الثقل في المجال البحري كعضويتها في مجلس أمناء الجامعة البحرية الدولية والمجلس التنفيذي للجامعات البحرية الدولية بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة البحرية الدولية تهدف إلى تقديم الاستشارات والدعم الفني لجميع الدول العربية حيث تمثل الأكاديمية الجامعة العربية في المنظمة البحرية الدولية IMO.
وأضاف "عبد الغفار": “لقد حققت الأكاديمية العديد من الإنجازات التعليمية والتدريبية والبحثية وبخاصة في مجالات النقل البحري والعلوم الهندسية والإدارية يأتي هذا من منطلق نهج الأكاديمية لتطبيق التكنولوجيا الحديثة في تلك المجالات وسعيها للحاق بركب المستجدات في تلك المجالات الحيوية”.
واستطرد قائلا: “واستطاعت الأكاديمية أن تقفز من الإقليمية إلى العالمية واحتلت مكانة بارزة بين المؤسسات التعليمية، وبادرت الأكاديمية من خلال فرعها في مدينة العلمين الجديدة بإنشاء كلية الذكاء الاصطناعي في سبتمبر 2019”.
وأكد أن الأكاديمية تتطلع دومًا للارتقاء بمستواها من حيث تقديم الخدمة التعليمية والتدريبية المتطابقة وأحدث ما وصلت إليه الجامعات العالمية وأن هذا لم يكن ليتحقق دون الاستعداد الدائم للمستقبل من خلال تطوير قدراتنا وإمكانياتها التعليمية والتدريبية والاطلاع على كل المستجدات في ذلك المجال،
وذلك من خلال عقد الشراكات مع كبريات الجامعات في العالم والمراكز التعليمية والبحثية للوصول بخريجي الاكاديمية العربية إلى الحد الذي يؤهلهم لاقتحام المستقبل متسلحين بالعلم.
وأضاف "عبد الغفار": "قدمت الأكاديمية خلال عام 2021 و2022 العديد من الدراسات وأوراق العمل في إطار منظومة العمل العربي المشترك ( لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك برئاسة معالي الأمين العام - مجلس وزراء النقل العرب ).
وعلى سبيل المثال الدراسة المقدمة من الأكاديمية لمجلس وزراء النقل العرب في دورته 34 - دور أكتوبر 2022 بعنوان الاتجاهات الحديثة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاعات النقل واللوجستيات ومستقبلها في المنطقة العربية، والتي بموجبها أصدر مجلس وزراء النقل العرب قرارا هاما، نص على تكليف رئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب بالتعاون والتنسيق مع الأكاديمية لمتابعة تنفيذ وتطبيق مفهوم الذكاء الاصطناعي في مجالات النقل واللوجستيات والأمن السيبراني في المنطقة العربية.