المركز الثقافي الأرثوذكسي يحتفل بتسليم جائزة "البابا شنودة" بحضور البابا تواضروس ووزير قطاع الأعمال
نظم المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي احتفالية منح جائزة المركز السنوية "البابا شنودة الثالث للحكمة والتعاطف" والتي حصل عليها في دورتها الحالية د. رشاد برسوم أستاذ أمراض الباطنة المتفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس مركز القاهرة لأمراض الكلى، تحت رعاية حضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وشريكة في الخدمة الرسولية نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وبحضور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، والسيدة فيبي فوزي وكيل مجلس النواب، ود. مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، ود. عادل العدوي وزير الصحة الأسبق ود. نادية زخاري وزيرة البحث العلمي الأسبق.
وقدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - في كلمة له خلال الاحتفالية - الشكر لنيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي لتنظيم هذه الأمسية المصرية التي تؤكد أن أرضنا الطيبة دوما ما تطرح قامات عظيمة ونحن نحتفل اليوم بواحد من هذه القامات وهو د. رشاد برسوم أستاذ أمراض الباطنة المتفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس مركز القاهرة لأمراض الكلى.
وأشار البابا تواضروس الثاني إلى أن تكريم اليوم هو ثمار رحلة من التعب والاجتهاد لزمن كبير وكفاح لسنوات وبحث ودراسة، مضيفا أن أكثر ما يميز د. رشاد في تميزه العلمي هو سعيه الكبير لخدمة وطنه مطبقا قاعدة أن المجتمعات تتقدم بالمحليات وصولا إلى العالمية.
وأوضح البابا تواضروس أن هذا اللطف الانساني الذي نراه في د. رشاد هو من جعله اليوم يُكرم بجائزة تحمل اسم مثلث الرحمات قاسة البابا شنودة الثالث هذه القامه المصرية العظيمة الذي نحتفل بتذكاره لما تمتع به من حب المصريين جميعا لما قدمه من حب وإنسانية، فهنيا للأستاذ د. رشاد برسوم هذا التكريم المستحق.
من جانبه، أكد نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ترحيبه بجميع الحضور وبالدكتور رشاد برسوم رئيس مركز القاهرة لأمراض الكلي والحاصل على جائزة "البابا شنودة الثالث للحكمة والتعاطف"، لافتا إلى أن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي أسسه أبينا المتنيح البابا شنودة الثالث، ويُكمل الآن هذه المسيرة أبو الآباء وراعي الرعاة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني – آدام الله حياته - فهو راعي الثقافة والعلم لما يقوم به من جهد وتشجيع ورعاية للثقافة والعلم، فقداسته دائم التشجيع للمركز وأنشطته، وننتهز هذه المناسبة لنتقدم بتهنئة قداسته بالذكرى العاشرة لجلوسه على السدة المرقسية في 18 نوفمبر القادم.
وقال نيافة الأنبا إرميا إنه في ذكرى مرور 10 سنوات على نياحة مثلث الرحمات البابا الأنبا شنوده الثالث، اجتمعت اللجنة المعنية باختيار الفائزين لجائزة "البابا شنوده الثالث للحكمة والتعاطف"، وقدم د. ماهر أسعد ترشيحًا لاسم د. رشاد برسوم وقامت اللجنة بالمناقشة والدراسة وقرر أعضاء اللجنة بالاجماع فوز د. رشاد برسوم واعتماد تزكية د. ماهر أسعد، مشيرا إلى أن د. رشاد برسوم هو أستاذ متفرغ والرئيس الأسبق لأقسام الأمراض الباطنة ومؤسس مركز قصر العيني لأمراض الكلى والديلزة بجامعة القاهرة، الذي أصبح واحدًا من أشهر 5 علماء في علاج أمراض الكلى.
وتابع قائلا، إن مصر هي كلمة جمعت حولها القلوب، فقد حملها دائمًا قداسة البابا شنوده الثالث في قلبه، عاملًا بحكمته الشديدة ومحبته وتعاطفه على رفعتها، وبالمثل ضيفنا اليوم فهو مصري حتى النخاع، هو ابن مصر، لم يتركها برغم ما حققه من نجاحات دولية، وعاش فيها ورفع اسمها عاليًا، وقدم كل جهده في العمل على رفعة اسم الوطن عاليًا.
بدوره،أعرب د. رشاد برسوم أستاذ أمراض الباطنة المتفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس مركز القاهرة لأمراض الكلى، عن سعادته البالغة بهذا التكريم الكبير وبهذه الجائزة التي تحمل اسم أحد العملاقة وهو مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، مشيرًا إلى أنه عندما علم من نيافة الأنبا إرميا باختياره للحصول على جائزة المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي "البابا شنودة الثالث للحكمة والتعاطف" راودني شعور عظيم لما تحمله هذه القامة الروحية والوطنية والإنسانية من مميزات أرى اني لا أملك منها حتى القليل.
وأضاف برسوم أن شعوره بالفخر لحصوله على هذه الجائزة تضاعف بأنه استلمها من يد صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بالرغم من مشغولياته الجسيمة وبرفقته الأنبا إرميا.