الرئيس الكازاخستاني: خطة للإصلاح الدستوري
أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، اليوم الأربعاء، أنّ شخصيات رفيعة المستوى بكانوا من بين الأشخاص الذين شاركوا في محاولة تنفيذ الانقلاب في كازاخستان، في يناير الماضي، بما في ذلك رؤساء أجهزة عسكرية وأمنية، ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى ضد وطنهم.
وقال توكاييف في رسالة إلى الشعب، خلال الجلسة المشتركة لمجلسي البرلمان: "كانت هناك شخصيات معروفة من بين أولئك الذين حاولوا تنفيذ الانقلاب، وبذلك ارتكب مسؤولون رفيعو المستوى جريمة الخيانة العظمى في حق وطنهم، وكان من بين الخونة رؤساء أجهزة عسكرية وأمنية".
ووفقًا له، فقد حاول هؤلاء الأشخاص عرقلة الأنشطة التي مارستها الأجهزة العسكرية والأمنية وقاموا بإبلاغ قيادة البلاد بمعلومات غير موثوق بها حول تطورات الأوضاع في المدن.
وفي هذا السياق قال توكاييف: "كانت هناك عملية انقلابية مدبرة بشكل مفصل تهدف إلى الإطاحة بالقيادة العليا للبلاد".
ووفقًا للرئيس الكازاخستاني، فإنّ كازاخستان تحتاج الآن إلى خطوات مدروسة دقيقة لإعادة تشكيل النموذج السياسي لتنمية البلاد، موضحًا أنّ "الحديث يدور قبل كل شيء عن الانتقال من نظام سلطة الرئيس العليا إلى نظام جمهوري رئاسي ذي برلمان قوي".
ويعتقد توكاييف أنّ هذا النظام قادر على ضمان ترشيد التوازن بين مؤسسات السلطة والمساهمة في ضمان التنمية المستدامة للبلاد.
هذا وشهدت كازاخستان في 2 يناير الماضي احتجاجات غير مسبوقة عقب ارتفاع حاد ومفاجئ لأسعار الغاز، ابتدأت في مدينة جاناوزن لتعم بعدها مناطق كثيرة ومن ضمنها العاصمة السابقة للبلاد ألماتي.
وفرض الرئيس توكاييف اعتبارًا من 5 يناير حالة الطوارئ تزامنًا مع انتقال المتظاهرين لرفع مطالب سياسية إلى جانب المطالب الاقتصادية، بما فيها استقالة الحكومة والرئيس وكذلك إزالة الحصانة عن أول رئيس للبلاد نور سلطان نزارباييف، والذي كان في بدء الاحتجاجات رئيس مجلس الأمن الكازاخستاني وعضو المجلس الدستوري للبلاد.