"التضامن" تنظم ندوة حول الاستجابة لاحتياجات ذوي الهمم فى الأزمات والأوبئة
نظمت وزارة التضامن الإجتماعى، ندوة تحت عنوان "الاستجابة لاحتياجات الأشخاص ذوى الإعاقة فى الأزمات والأوبئة" بالتعاون مع جامعة الدول العربية والأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والتى بدأت أمس الثلاثاء وتستمر حتي اليوم الأربعاء 16من مارس، تحت رعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.
وقد أفتتحت الندوة مها هلالى المستشار الفنى لوزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون الإعاقة والتأهيل نيابة عن السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، كما شارك فى إدارة الندوة كل من طارق نبيل نابلسى وزيرا مفوضا ومدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية ومسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والدكتور علاء سبيع المستشار الإقليمى لشؤون الإعاقة بالإسكوا والدكتور نواف كبارة رئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوى الإعاقة والدكتور هشام الحيدرى الرئيس التنفيذى لهيئة رعاية الأشخاص ذوى الإعاقة بالمملكة العربية السعودية ورئيس الدورة الـحالية الـ (41) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالإضافة إلى عددا من الوفود العربية ممثلين عن دولهم.
وأوضحت مها هلالى خلال كلمتها التى ألقتها نيابة عن وزيرة التضامن الاجتماعى أهمية وضع آلية مشتركة لتنظيم التعاون لتبنى منظور دامج وداعم للأشخاص ذوى الإعاقة خاصة فى ظل الأوبئة والأزمات وأننا نستطيع من خلال مرورنا بأزمة كوفيد ـ19 أن نتطلع إلى الاستفادة من تجارب الدول الأخرى للوقوف على أفضل الممارسات خاصة للأسر الأولى بالرعاية وذوى الإعاقة.
كما قامت أمينة طراف معاون وزيرة التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية بعرض تجربة مصر خلال أزمة كوفيد 19، وألقت الضوء على جهود الحكومة خاصة وزارة التضامن لتخطي الأزمة، حيث أكدت أن وزارة التضامن الاجتماعي شكلت لجنة لمتابعة تنفيذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، وبلغ إجمالي تكلفة تدخلات وزارة التضامن الاجتماعي لمواجهة تداعيات الفيروس 5.4 مليار جنيه مصري.
وتناولت جلسة العمل الأولى عرض خارطة الطريق لدعم الأشخاص ذوى الإعاقة أثناء النزاعات والأزمات الإنسانية الطبيعية وانتشار الأوبئة فى المنطقة العربية، حيث تهدف تلك الخارطة إلى تيسير وصول الخدمات والمساعدات للأشخاص ذوى الإعاقة أثناء الأزمات وإدماج قضاياهم واحتياجاتهم فى خطط الاستجابة الدامجة وبناء قدراتهم وتعزيز التنسيق بينهم على مستوى المنطقة العربية وتبادل الخبرات بين الدول.
وتهدف أيضا إلى إزالة المعوقات المادية في البنية التحتية والمرافق ووسائل المواصلات لتسهيل الوصول للخدمات وإزالة المعوقات في البيئة المعلوماتية بما يضمن الوصول إلي المعلومات والموارد بشكل متاح لكافة الاعاقات وتيسير الوصول إلى التكنولوجيا والتطبيقات الرقمية والتدريب على كيفية استخدامها وتذليل الصعوبات في التواصل بنشر لغة الإشارة ونظام برايل والقراءة السهلة والمصطلحات المبسطة والمفهومة.
وتم أيضا عرض عدد من الأولويات على المستوى الوطنى أثناء حدوث أزمة وأهمها الصحة فى توفير الرعاية الصحية وتشمل العيادات والفرق الطبية والتأهيلية المتنقلة وإدراج خدمات الدعم النفسى والإرشاد وتدريب طواقم الإسعاف والدفاع المدنى على التعامل مع الأشخاص ذوى الإعاقة مثل التدريب على لغة الإشارة وتحديد نوع الإعاقة وكيفية التعامل، والتعليم فى تعزيز وصول الطلبة ذوي الإعاقة إلى شبكات الانترنت، والمساهمة في توفير الاجهزة والأدوات والموارد اللازمة لتعزيز مشاركة الطلبة ذوي الإعاقة في منصات التعلم عن بعد وتدريبهم وتدريب أسرهم ومقدمي الرعاية لهم على استخدامها وكسب العيش والحماية الاجتماعية وتوفير الخدمات الأساسية من غذاء ومياه وصرف صحى ونظافة.
وكذلك أولويات التدخل على مستوى الدول العربية وأهمها تعزيز آليات التعاون والتنسيق وبناء القدرات وتبادل الخبرات بين الدول العربية حول السياسات والممارسات الإيجابية الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة في خطط التأهب والاستجابة والتعافي واشراك منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة فى الدول العربية والتنسيق فيما بينهم وإنشاء آليات وطنية دامجة للأشخاص ذوي الإعاقة لمتابعة تنفيذ خطة خارطة الطريق ورصد التقدم المحرز في إطار تحقيق أهدافها ومكوناتها من خلال تحديد جهات مرجعية للمتابعة مكونة من ممثلي حركة الإعاقة أو الخبراء في قطاع الإعاقة في هذه الدول والتدخلات على المستوى الإقليمى فى إطلاق حملة لحشد الموارد لدعم الأشخاص ذوى الإعاقة فى العالم العربى.
وتناولت جلسة العمل الثانية تجارب بعض الدول الأعضاء، حيث تم عرض تجربة الجمهورية التونسية وجمهورية مصر العربية فى تلبية احتياجات الأشخاص ذوى الإعاقة خلال أزمة كورونا وتم رصد عدد من التوصيات خلال اليوم الأول من الجلسات أهمها ضرورة وجود دليل استرشادى موحد به جميع التشريعات والمبادرات السابقة يمكن الإستفادة به والرجوع إليه إلكترونيا عبر لينك خاص يكون متاحا للجميع تحت مظلة جامعة الدول العربية،وكذلك الإستفادة من وثيقة الإخلاء فى حالة الطوارئ والمقترحة من قبل المملكة العربية السعودية.
وتناولت التوصيات أيضا أن تتولى جامعة الدول العربية إعداد حقيبة عمل خاصة بكل وزارة ويتم تعميمها على باقى الدول لتحديد المسؤولية وأيضا ضرورة وجود هيئة داخل جامعة الدول العربية للتقييم والرصد وإعداد قائمة بمنظمات الأشخاص ذوى الإعاقة الفاعلة فى الدول العربية لتحديد أدوارها فى الخطة والتشبيك بينها وبين الجمعيات الإغاثية بالإضافة إلى تعزيزالتعاون والتحالفات الإقليمية بين منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة بجانب وضع تعريف منهجي موحد ومشترك في تحديد وتسجيل الأشخاص ذوى الإعاقة بمن فيهم اللاجئين.