غزو أوكرانيا.. صحفيون دفعوا أرواحهم ثمنا لتوثيق الأحداث
على مدار الأيام الماضية، لقي عدد من الصحفيين حتفهم خلال توثيقهم للأحداث في أوكرانيا التي تتعرض لغزو روسي خلال الفترة الحالية.
يذكر أن القوات الروسية كانت أطلقت في 24 فبراير الماضي عملية عسكرية وصفتها بالمحدودة، في مناطق شرق أوكرانيا، إلا أنها سرعان ما توسعت شمالا وجنوبا، بل وصلت إلى محيط كييف، ما استدعى توترًا غير مسبوق في أوروبا وامتعاضا دوليا واسعا.
وفرضت العديد من الدول الغربية حزمة عقوبات واسعة على موسكو، شملت مصارف وشركات عدة، فضلا عن سياسيين ونواب وأثرياء روس، حتى إنها طالت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
برينت رينو
البداية عندما قتل الصحفي الأمريكي برينت رينو العامل في أوكرانيا بعد إصابته في بلدة إيربين خارج العاصمة كيف، حسب مصادر الشرطة الأوكرانية.
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لقناة سي بي إس نيوز إن الولايات المتحدة "قد تتخذ إجراءات ملائمة" ضد روسيا بسبب موت رينو.
وكان رينو البالغ من العمر خمسين عاما صحفيا ومخرج أفلام، وعمل سابقا في صحيفة نيويورك تايمز، وقال قائد الشرطة في كيف أندريه نيبيتوف إن الجنود الروس استهدفوا رينو، كما جرح صحفيان آخران نقلا إلى المستشفى للعلاج.
مصور فوكس نيوز
وفي الساعات الأخيرة، قالت قناة "فوكس نيوز"، إن مصورها الصحفي المخضرم بيير زاكريفسكي، قُتل أثناء تغطيته في أوكرانيا.
وكتبت سوزان سكوت، الرئيسة التنفيذية لقناة فوكس نيوز، إلى الموظفين صباح الثلاثاء: "ببالغ الحزن والقلب المثقل نشارك الأخبار هذا الصباح بشأن مصورنا المحبوب بيير زاكريفسكي. قتل بيير في هورينكا، خارج كييف، أوكرانيا."
وقالت سكوت إن زاكريفسكي كان برفقة المراسل بنيامين هول "عندما أصيبت عربتهم بنيران". وأضافت أن هول لا يزال في المستشفى في أوكرانيا.
مقتل 3 صحفيين
ومن جانبها، قالت أمينة المظالم الأوكرانية لحقوق الإنسان لودميلا دينيسوفا اليوم الثلاثاء إن ثلاثة صحفيين على الأقل لقوا حتفهم كما أصيب أكثر من 30 آخرين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكتبت دينيسوفا عبر تطبيق تليجرام للرسائل أنه بالإضافة إلى الصحفي الأمريكي برينت رينو لقي صحفيان أوكرانيان حتفهما على أيدي القوات الروسية.
وقتل فيكتور دودار قرب مدينة ميكولايف جنوبي أوكرانيا، ولقي المصور إيفجيني ساكون حتفه في هجوم صاروخي في كييف.
وكتبت دينيسوفا: "إن المحتلين الروس يقاتلون ضد التغطية الموضوعية لجرائم الحرب التي يرتكبونها في أوكرانيا، إنهم يقتلون الصحفيين ويطلقون النار عليهم".