أحدهم من "السيسي".. 4 تحركات مصرية لتوفير القمح
عملت مؤسسات الدولة على مدار الساعات الماضية على تنفيذ عدة تحركات من أجل توفير القمح تفاديا لأية أزمات قد تحدث بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت خلال الفترة الأخيرة.
وتفيد الأرقام بأن أوكرانيا، رابع أكبر مصدر للقمح وللذرة الصفراء على مستوى العالم، صدرت وحدها 17 بالمئة من كمية الذرة والشعير التي سوقت للتجارة العالمية في 2020، 40 بالمئة منها إلى دول عربية، فيما تعتبر روسيا مصدرا رئيسيا للقمح إلى مصر.
توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي
في الساعات الأخيرة، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنح حافز توريد إضافي لسعر أردب القمح المحلي للموسم الزراعي الحالي لتشجيع المزارعين على توريد أكبر كمية ممكنة، وذلك وفق المحددات التي ستضعها الجهات المختصة.
شحنات من القمح الروسي والأوكراني
وأعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن وصول شحنات متعاقد عليها سابقا من القمح الروسي والاوكراني خلال الأيام القادمة.
وقالت الوزارة إنه في إطار المتابعة اليومية المستمرة من جانب الدكتور على المصيلحي وزير التكوين والتجارة الداخلية، لشحنات الأقماح المستوردة والمتعاقد عليها بالخارج لضمان إنتظام سلسلة الإمداد، تم إستكمال شحن 189 ألف طن قمح موزعه على النحو التالي: كمية 63 ألف طن قمح روسي، بالإضافة إلى كمية 63 ألف طن قمح روماني، وكمية 63 ألف طن قمح أوكراني وستصل هذه السفن إلى المواني المصرية خلال الأيام القادمة.
قمح فرنسي وروماني
بالإضافة إلى أنه قد تم بالفعل وصول شحنات قمح بكمية (126) ألف طن قمح موزعه كالاتي قمح فرنسي بكمية 63 ألف طن إلى المواني المصرية بتاريخ 8/3/2022، وشحنة قمح روماني بكمية 63 ألف طن بتاريخ 5/3/2022.
المساحة المزروعة بالقمح
كما قال الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة، إن المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام تبلغ 3 ملايين و659 ألف فدان، وموزعة بخرائط على مستوى الجمهورية، مردفا: "المساحات التي أضيفت من الأراضي المصرية نتيجة التوسع الأفقي، أضافت 240 ألف فدان هذا العام إلى حوزة الإنتاج لمحصول القمح، مما يساهم في زيادة الأقماح الموردة للصوامع وأماكن التخزين".
وأضاف الشناوي، في تصريحات تليفزيونية، أن الدولة المصرية أعلنت عن سعر مبكر للأقماح هذا العام قبل الزراعة، وكانت هناك توصيات فنية تم الالتزام بها منذ بداية الموسم، متابعا: "اجتمعنا في وزارة الزراعة لأكثر من مرة لوضع سيناريوهات ستكون مرضية للجميع، لزيادة معدل التوريد إلى هيئة السلع التموينية أو الوزارة هذا العام، والمساحة المنزرعة من المتوقع أن تتخطى الـ10 ملايين طن قمح، ونعمل هذا العام مع التوصيات الموضوعة للمزارعين لتوريد أكبر كمية ممكنة من القمح".
وأكمل: "التوريد كان في العام الماضي نحو 3.6 مليون طن، ونأمل هذا العام أن نتخطى 5 ملايين طن وذلك مع الامتيازات التي وضعت للمزارعين، ونتوقع مع نهاية الموسم أن يكون هناك إقبال كبير من المزارعين لتوريد أكبر نسبة من القمح للدولة، وسيكون هناك أماكن قريبة من كل المزارعين لعدم تحملهم أعباء لنقل الأقماح".