عبد العاطي: خطة مركز بحوث المياه تدعم أهداف وزارة الري الاستراتيجية
صرح الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، بأن الخطة البحثية للمركز القومي لبحوث المياه، تهدف لدعم خطط وزارة الموارد المائية والرى وأهدافها الاستراتيجية، وبما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في أساليب إدارة الموارد المائية كمًا ونوعًا، وذلك في إطار حـرص الوزارة على أن تكون في طليعة القطاعات المواكبة للتطور التكنولوجي وتطويعه في خدمة جميع الأعمال التي تقوم بها الوزارة.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الري لاستعراض موقف الدراسات البحثية التي يقوم بها المركز القومى لبحوث المياه، والتنسيق بين المركز وجهات الوزارة المختلفة فيما يخص الخطة البحثية للمركز.
وحضر الاجتماع الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والدكتور خالد عبد الحى رئيس المركز القومي لبحوث المياه والدكتور ممدوح عنتر رئيس قطاع مياه النيل، والدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط، والدكتور هشام بخيت أستاذ الري والهيدروليكا بكلية الهندسة بجامعة القاهرة.
وتم خلال الاجتماع عرض الإنجازات النصف سنوية للمركز خلال العام المالى 2022/2021 والتي اشتملت على، الإنتهاء من إعداد المرحلة الأولى من المنظومة الرقمية والتي تُسهم في سهولة عرض كافة الدراسات البحثية التي يقوم بها المركز، وإنشاء منصة إليكترونية للتدريب لرفع قدرات الباحثين بالمركز.
كمًا اشتملت إنجازات المركز على إصدار 141 دراسة، و164 تقريرا، و35 مذكرة فنية، و19 مقترحا فنيا، و54 ورقة بحثية خلال النصف الأول من العام المالى 2021 - 2022 في كافة المعاهد والوحدات التابعة للمركز، بالإضافة لقيام الباحثين بالمركز القومى لبحوث المياه بإعداد 7 رسائل ماجستير، و10 رسائل دكتوراه.
واستعرض وزير الري خلال الاجتماع موقف العديد من الدراسات البحثية التى يقوم بها المركز مثل دراسات حصاد مياه الأمطار والحماية من أخطار السيول وصيانة السدود فى محافظات الصعيد ومطروح وشمال وجنوب سيناء، ودراسة مشروع خفض مناسيب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية، واستكمال الدراسات المتكاملة لحماية شواطئ بورسعيد بإستخدام الحواجز الغاطسة.
كما تم استعراض الدراسات البحثية التى تهدف إلى ضمان كفاءة القطاع المائى لعدد من الترع والمصارف، مثل دراسة تأهيل بحر يوسف بطول 287 كيلومتر بهدف رفع كفاءته فى نقل وتوزيع المياه، وكذلك إجراء العديد من الدراسات الهيدروليكية للترع، بخلاف الدعم الفنى الذى يقدمه المركز للمشروع القومى لتأهيل الترع بالعديد من المحافظات.
ويقوم المركز بإجراء العديد من التجارب البحثية فى مجال قياس استهلاك النبات للمياه مقارنة بالإنتاجية باستخدام تقنيات رى مختلفة والتى يتم تنفيذها بمعرفة معهد بحوث إدارة وتوزيع المياه، واختبار قدرة الأغشية على تحلية المياه المالحة والتى يقوم بتنفيذها وحدة البحوث الاستراتيجية بالتعاون مع المعامل المركزية للرصد البيئى.
وأضاف عبدالعاطي أنه تم إنشاء وحدة لمعالجة مياه الصرف الصحي الناتجة من المعاهد والوحدات البحثية التابعة للمركز بإستخدام تقنية التهوية كنموذج إسترشادي يمكن تعميمه بالمناطق الريفية مستقبلًا والاستفادة من المياه الناتجة في رى المساحات الخضراء.
وفى إطار دعم الموارد البشرية ورفع كفاءتها.. أكد وزير الري أن المركز يقوم بتنظيم 3 دورات تدريبية لـ 63 متدرب من دول حوض النيل والدول الأفريقية فى مجالات "هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار" و"مراقبة ونمذجة نوعية المياه وتقييمها نظريًا وعمليًا" و"هيدرولوجيا البيئة فى المناطق الجافة وشبه الجافة".
الجدير بالذكر أن المركز القومي لبحوث المياه قد حقق طفرة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية في التصنيف الدولي، وزيادة عدد البحوث العلمية المنشورة في المجلات العلمية الدولية، الأمر الذي أسهم في إدراج اسم المركز في منصات التصنيف الدولي، وتقدم المركز ليصبح مركزًا دوليًا متميزًا في علوم المياه.
وتم ذلك من خلال تطبيق سياسات علمية لمواكبة المراكز العلمية الدولية المتميزة، ويُعد المركز الذراع البحثي للوزارة، ويضم 12 معهد بالإضافة للمعامل المركزية للرصد البيئي ووحدة البحوث الاستراتيجية.