جمعت 32 مليون جنيه من النساء..
"الفجر" تنفرد بأول حوار مع ضحايا مستريحة كرداسة.. بينهم سيدة باعت بيتها وأخرى سلمتها ميراثها (فيديو وصور)
"بيعنا أرضنا وبيوتنا، وضحكت علينا في الآخر"..حالة مأساوية يعيشها سكان مركز كرداسة، بعدما أوهمت السيدة "أميرة عبدالله الشنتوري" الشهيرة بـ "مستريحة كرداسة" 157 سيدة باستثمار مبالغهن المالية، حتى استولت على 32 مليون جنيه، بدعوى استثمارها في مشاريع مزارع دواجن وحديد، ولكن كان وهمًا حتى فاقوا على كارثة هروب السيدة بالأموال التي جمعتها، لتقرر 23 سيدة تقديم بلاغات ضدها في محاولات من أجل استرجاع حقوقهن، حتى تم القبض عليها في غضون أيام.
بداية القصة عندما أوهمت المستريحة ضحاياها من النساء، بعالم ملئ بالرفاهية، عندما يقوموا بجمع أموال من أقاربهم، أو ببيع ميراثهم، أو ببيع أراضيهم، كان هذا حال الضحايا، بعدما اوهمتهم بحياة جديدة وحياة أفضل، معتقدين أن الحياة ستصبح باللون البمبي في فترة قصيرة، حتى يصبحوا من أثرياء المركز، ولكن استيقظت كل سيدة على كارثة، حتى أصبحن مديونين لأقاربهم، أو مهددين بهدم حياتهن.
انتقلت محررة "الفجر" لضحايا مستريحة كرداسة بعد استيلائها على مبالغ مالية، لكشف كواليس الواقعة.
الضحية الأولى: خدت مني 508 ألف جنيه
باعت لنا الوهم..كان حال ضحايا مستريحة كرداسة، وتدعى "أميرة عبدالله الشنتوري"، بعدما أوهمت السيدات بمعيشة أفضل، حتى وصل ضحاياها إلى 23 سيدة، فتقول "عزه" إحدى الضحايا، منذ شهرين، جاءت إليا المتهمة، وأبلغتني أنها تعمل في مشاريع عده منها(فراخ وحديد)، وأنها تستثمر مبالغ مالية في تلك المشاريع، فأعطتها مبلغ 508 ألف جنيه، لاستثمارهم.
جمعت المبلغ بإيصالات أمانة
جمعت هذا المبلغ لأنها طمعتني..تتابع الضحية حديثها، جمعت المبلغ من أقاربنا، وكنت بقول لكل اللي نحوا "قالتلي كل ماتجمعي أكثر نسبتك هتبقى كبيرة"، فجمعت من أناس كثيرة، وكتبتلهم على إيصالات أمانه، لضمان حقوقهم،"كل دا في وشي".
وتابعت الضحية، أنها وعدتها أنها ستعطيها نسبة، على كل 100ألف جنيه مبلغ 10آلاف فكانت النسبة التي تعطيها تأخذها في نفس التوقيت،"كانت بتقولي هدخلهالك في جمعية"
الضحية الثانية: بيعت ابني عربيته وجمعتلها 500 ألف
ابني باع عربيته بليل والمتهمة أخدت الفلوس الصبح..تقول احدى الضحايا "سناء"، جمعتلها مبلغ بقيمة 510 ألف جنيه، "خليت ابني يبيع عربيته ب250ألف، وجمعتلها 260 ألف"
صفقة حديد
وتتابع الضحية، المتهمة ضحكت عليا قائلة،"أن هناك صفقة حديد، وفي خلال 3 أيام هبيعها وهديكي نسبتك
كل اللي اعطتهولي مبلغ 50 ألف جنيه، ولكن أخذتهم مرة ثانية، "الفلوس دي فلوس أيتام، أنا بربى أيتام، حرام اللي حصل"، ولكن المتهمة كانت تتدعى أنها بتستثمر المبالغ في جمعيات، "كانت بتقولي بدخل بيهم مشاريع مع أخويا وخالي، وبنكبر الفلوس".
الضحية الثالثة: أخدت 400 ألف
تقول "خلود" أعطيت للمتهمة "أميرة" 400 ألف، أوهمتني أنها لديها صفقات في مشاريع كثيرة(خرده، وفراخ،ورومي)، فأعطتني في البداية 25 ألف جنيه، ولكن أخذتهم مرة ثانية، لزيادة الربح.
طمعتني وقالتلي هخليكي تشتري بيت
وتواصل الضحية حديثها، أوهمتني أنني خلال فترة قصيرة من خلال نسبة الفلوس، ستجعلني امتلك منزلًا، وفي اليوم اللي كنت سأستلم منها مبلغ للمرة الثانية، كانت اختفت.
الضحية الرابعة: بيعتني البيت
اوضحت "منى" احدى ضحايا المستريحة، أنها منذ شهر قبل اختفائها، اوهمتها "أميرة" المتهمة، أنها ستجعلها خلال 4 أشهر تشتري منزلا ملكًا لها، قائلة لي،"بيتك صغير هخليكي تشتري بيت كبير" فقامت ببيع منزلها لاستثمار المبلغ
خدت 300 ألف ووعدتني هترجعهم 600
وتتابع الضحية حديثها إلى "الفجر"، وبالفعل قومت ببيع المنزل، واعطتها مبلغ 350 ألف جنيه، وتابعت الوهم، أنها بعد 4 أشهر، المتهمة عشمتها أنها سترجع لها المبلغ أضعاف، "قالتلي هترجعلي المبلغ 600 ألف".
الضحية الخامسة: خدت مني مليون جنيه وجمعتهم من أقاربي
تقول "نجلاء" احد ضحايا المستريحة، كنت انوي بيع منزلي لشراء منزل آخر، فعندما علمت المتهمة بذلك، حاولت استدراجي لصفقاتها "هاتي فلوس البيت اللي هتبيعه وهخلهولك اضعاف"، بالفعل قومت ببيع المنزل بمبلغ 500ألف واعطتها فلوسه، حتى اشتري منزلًا كبيرًا، وجمعت المبالغ الأخرى من أصدقاء زوجي في العمل، لاستثمارها أيضًا.
أسرة المتهمة هددونا بـ "ماء نار"
دخلنا مع المتهمة في جمعيات أيضًا، وعندما هربت، كانت الناس تأتي إليا في سكني، للمطالبة بفلوس الجمعية "خدت كل فلوسي، والجمعيات أيضًا، ومخدتش حاجة منها".
ذهبنا لأسرتها للمطالبة بالنقود، وكانوا يهددونا أنهم سيتعدوا علينا بالضرب، إذا ذهبنا وطالبنا بالنقود، كان ذلك بعد القبض عليها، لم يكتفوا أسرتها بتلك التهديدات،"هددونا إن لو حد جه تاني البيت هنرش عليه مايه نار"
الضحية السادسة: أخدت مني 100 ألف وبربي في أيتام
واوضحت "سونة" احد الضحايا، منذ عام كنت مشتركة مع المتهمة في جمعية، وعندما جئت لأقبضها، رفضت وقالت ستدخلني جمعية، قولتلها "عايزة فلوسي اشتري بيت على قدي، واعمل عملية في عيني"، اصرت على الرفض، أنها ستزود لي المبلغ اضعاف
الضحية السابعة: أخدت ورث جوزي
تقول "نجلاء"، كان زوجي لديه ورث، نحو 100 ألف جنيه، عندما علمت المتهمة أن زوجي استلم ميراثه، قالت "هاتي الفلوس اشغلهالك، عشان تشتري بيت ليكي لوحدك"، بالفعل أخذت الفلوس، وبعد أسبوعين اعطتني 20ألفةجنيه فقط، وتلك هي المرة الوحيدة التي استلمت منها مبالغ.
الضحية الثامنة: خدت 100ألف جنيه وقعدت جوزي من الشغل
استطردت "نسمة" إحدى ضحايا المستريحة في حديثها إلى "الفجر": "أخذت مني مبلغ 100 ألف جنيه، وعشمتنا أنها سترجع لنا المبلغ في خلال أسبوعين 20 ألف جنيه، بيعتنا العربيات "جوزي وأخوه باعوا عربياتهم".
وتابعت: “وعدتنا المتهمة أنها ستجعلنا في خلال فترة قصيرة، لدينا عربيات وأراضي، ولكن هربت ولا امتلكنا شئ من وعودها”.
الضحية التاسعة: 250 ألف جنيه وبعت أرضي
تقول" سناء" في حديثها، أنها ورثت من أهلها قطعة أرض زراعية، وعندما اوهمتها المتهمة بإنه ا تستثمر المبالغ في مشاريع مزارع دواجن ورومي وحديد، جعلتها أن تبيع قطعة الأرض الخاصة بها من الورث، وبالفعل باعتها بمبلغ 250ألف جنيه
في الفترة الأخيرة، كان زوجها تعرض لحادث، مما جعله يجلس بالمنزل، فحاولت الضحية مطالبتها بالمبلغ، ولكن دون جدوى،"جوزي عامل حادثة وقاعد في البيت"، بوعود زائفة جديدة كانت تضحك عليها،" أنا هزولك الفلوس".
الضحية العاشرة: أخدت مني 700 ألف جنيه
بعد وفاة والدها، قامت الضحية ببيع قطعة أرض بمبلغ 700ألف، لاستثمارها مع المتهمة كما أوهمتها، ووالدتي مريضة سرطان، "كل ماكنت بطالبها كانت تسكتني وتقولي خلي الفلوس بزوهوملك، عيشتنا اتخربت بسببها".
وتتابع الضحية حديثها، أسرة المتهمة، زوجها ونجلتها، عايشين بفلوسنا،" بيجيبوا أكل من بره، واحنا مش لاقين ولا جنيه، حرام اللي بيحصل".
الضحية الحادية عشر: أخدت مني 250 ألف
توضح الضحية في كلامها إلى "الفجر" أن المتهمة اوهمتها أنها ن
تستثمر نقودها في مشاريع مع أقاربها، واعطتني بعد 15 يوم مبلغ 20 ألف جنيه فقط، ولم تعطيني مرة آخرى، وعقبها فرت هاربة.
محامي الضحايا: حق الضحايا راجع
كشف "عمر خضير" محامي ضحايا مستريحة كرداسة في حديثه إلى "الفجر"، عندما جاء إليه سكان البلد، لشكواهم من المتهمة، باستيلائها على مبالغهظ المالية التي تصل لملايين، اخذتهم على الفور، لتقديم بلاغات ضدها.
وبالفعل بعد اجراء التحريات اللازمة، تم القبض على المتهمة، حاولت أن تنكر ارتكابها للواقعة، كانت تعتقد بذلك تهرب من العقاب.
نصب بعقود الممتلكات
ويوضح محامي الضحايا، أن المتهمة اوهمتهم أنها تمتلك مشاريع مع شقيقها وخالها، مشاريع تخص مزارع وحديد، فكانت تجعلهم يطلعوا على عقود المزارع والحدايد، هذا ماجعل الضحايا، يعطوها مبالغهم المالية، وهناك من باع ارضه أو منزله، هناك 157 ضحية لتلك المتهمة، ولكن الذين قدموا بلاغات إلى الآن 23سيدة فقط، ولكن نحاول من لديه الحق يذهب ليبلغ عنها.
حساب الضحايا 32 مليون
يقول مراد صلاح، المفوض للحل بين مستريحة كرداسة "أميرة الشنتوري" والضحايا، في أحد الأيام تلقيت اتصال هاتفي من الضحايا القرية، للوصول للحل مع المتهمة، لإعادة مبالغهم المالية، وكانت الحساب النهائي للسيدات يصل إلى 32 مليون جنيه
جمعت آخر أسبوعين 3 مليون جنيه
ويتابع "مراد" في حديثه إلى "الفجر"، بعد التفاوض مع "أميرة" وحاولنا للوصول لحل وسط، فاجئتنا وأبلغتنا قائلة،"الفلوس راحت مني"، بالرغم أن آخر أسبوعين من يوم 28/1/2022 حتى 13/2/2022، جمعت المتهمة 3 مليون و300ألف جنيه في مشروع خرده، وكانت مصممة أنها خسرت الفلوس.
واستغاث "مراد" في كلامه، للنائب العام، للتدخل سريعًا في قضايا المستريحين، مشيرًا إلى أن هذه المتهمة كانت رقم 9 في المستريحين، "الأهالي هنا غلابة وبيضحك عليهم بسهولة، كانت بطمع الناس أم لو حد جمع 100ألف، سيعودوا لهم بمقابل 120ألف جنيه، فكانت الأهالي تبيع ماورائها ".
التحقيقات وحبس المتهمة
أمرت نيابة شمال الجيزة، بحبس المتهمة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالاستيلاء على مبلغ 32 مليون جنيه من ضحاياها بدعوى استثمارها في مشاريع خاصة في كرداسة.
باشرت نيابة شمال الجيزة، التحقيق مع مستريحة كرداسة، بعد استيلائها على مبلغ 32 مليون جنيه من ضحاياها بدافع استثمارها، وأنكرت المتهمة الواقعة.
واعترفت المتهمة "أميرة" أمام جهات التحقيق، أنها كانت ضحية خالها، وأنها كانت تأخذ النقود بدافع استثمارها، وتسلمها لخالها ويدعى "حسين" لاستثمارها في مشاريع، "أخذ مني 5 مليون جنيه، وأنا كنت بدفع للناس فوائدها".
وكشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة، عن تفاصيل سقوط سيدة لاتهامها بالنصب على سيدات بدافع استثمارها في مشاريع خاصة، وتحصلت على مبالغ كبيرة، بكرداسة، أن السيدة تدعى "أميرةعبدالله الشنتوري"
وأفادت التحقيقات، أن السيدة استولت على مبلغ 32 مليون جنيه من أكثر من 157 ضحية، وقدمت 23سيدة بلاغًا ضدها..
أوهمت سيدة ضحاياها، بقدرتها على استثمار أموالهم في مشروع، ووعدتهم بأرباح شهرية، وتحصلت منهم على مبالغ مالية كبيرة، وقامت بالنصب عليهم، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليها.