“التجمع” يفقد مقره التاريخى بسبب قانون الإيجار القديم

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أزمة حادة تعيشها بعض الأحزاب التاريخية والمؤسسات الثقافية والعمالية عقب إقرار قانون الإيجار القديم للأشخاص الاعتبارية، حيث من المقرر أن تترك بعض هذه المؤسسات مقارها مرغمة عقب الانتهاء الفترة التى حددها القانون بخمس سنوات، ويأتى على رأس هذه المؤسسات بعض مقرات الأحزاب كالتجمع والمعرض لترك مقره الرئيسى فى ميدان طلعت حرب بمنطقة وسط البلد.

ضحايا عدة لقانون إخلاء الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية لغير الغرض السكنى والمعروفة إعلاميا بقانون الإيجار القديم لغير الغرض السكنى، والذى وافق عليه مجلس النواب مؤخرا، منها النقابات المهنية والعمالية، والثقافية كاتحاد الكتاب و»آتيليه الإسكندرية والقاهرة، دار الأدباء، نادى القصة، ومنافذ توزيع الهيئة العامة للكتاب.

تكمن الأزمة فى أن هذه المنشآت وعلى رأسها الأحزاب تعد أنشطة لا تستهدف الربح ومحظور عليها النشاط الاقتصادى، النائب أحمد بلال عضو مجلس النواب عن حزب التجمع قال لـ»الفجر» إن الأحزاب التاريخية وعلى رأسها التجمع والناصرى الأحرار هى أكثر الأحزاب المضارة، نظرا لأن لها عددا من المقرات سواء فى القاهرة أو المحافظات إيجار قديم، ضاربا المثل بحزب التجمع، قال إن المقر الرئيسى للحزب بمنطقة وسط البلد والذى شهد نضال الحزب على مدى تاريخه ليس تمليكا وإنما إيجار قديم، وقدمنا اقتراحا استثناء مقرات الأحزاب السياسية والنقابات المهنية، من تطبيق تعديلات قانون الإيجار لغير الغرض السكنى عليها، وذلك لعدم مقدرتهم على تحمل الأعباء المالية، لكن للأسف هذا الاقتراح لم يلق قبولا من الأغلبية البرلمانية.

فيما قالت النائبة نشوى الديب إن الأحزاب فى مصر خاصة التاريخية منها تعانى بسبب تراجع مواردها، خاصة وأن العمل الحزبى تطوعى دون مقابل، ومن المستحيل أن تكفى اشتراكات الأعضاء لأنشطة ودفع إيجار مقرات ومصاريف أى حزب على الإطلاق، وبالتالى تبحث هذه الأحزاب عن بعض العناصر المالية من خلال رجال الأعمال.

وأضافت: «الأحزاب ليس لديها القدرة على تطوير ذاتها، فنجد مثلا الأحزاب التاريخية لديها كوادر عظيمة، لكن لم تطور فى البحث عن مزيد من قوة الوجود فى الشارع والحفاظ على مقرتها، كما نجد أن هناك أحزابا لديها مقرات لكن لا وجود لها فى الشارع، كالحزب الناصرى فلديه ١٧مقر تمليك لكن يعانى من الانقسامات.

وأضافت أن الحل الوحيد لاستمرار الأحزاب هو الآندماج فلدينا أكثر من ١٠٠ حزب ولا يزال الشارع السياسى فارغا، مؤكدة أن الأحزاب إذا كانت استجابت للدعوة التى أطلقها الرئيس السيسى بالاندماج فى ٢٠١٤ لكانت الحياة السياسية اختلفت فى مصر.