بعد وفاة ٧ أساقفة بكورونا.. البابا تواضروس يحكم الكنيسة برجاله
تشهد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أكبر نسبة خلو بالمناصب القيادية فى تاريخها على الإطلاق، حيث تشهد ٧ كراس خلوًا بشكل متعاقب دون سيامة أحد عليها، ويُبرر ذلك بجائحة كورونا التى عطلت أعمال السيامة الاعتيادية بالكنيسة الأرثوذكسية القبطية، فى حين يعتلى الكراسى الشاغرة معينون من البابا بشكل مباشر لإدارة أمور الإيبارشيات والكنائس.
أحدث من انضم لقائمة شغور الكراسى الأنبا لوكاس، أسقف أبنوب والفتح، الذى رحل فى ١٢ فبراير ٢٠٢٢، وقرر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تكليف الأنبا أرسانيوس أسقف الوادى الجديد، وبعد ذلك بأيام قليلة أعلن القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة إن قداسة البابا استقبل بالمقر البابوى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، نيافة الأنبا أرسانيوس، لمناقشة عدد من الأمور الرعوية، من أبرزها ترتيب الخدمة بإيبارشية أبنوب، عقب تسلمه مسئوليتها، عقب نياحة الأنبا لوكاس.
ويسبق كرسى أبنوب والفتح، عدة كراس أخرى خلت من أساقفتها، فقبل رحيل الأنبا لوكاس شهدت الكنيسة رحيل الأنبا كاراس، أسقف عام المحلة الكبرى الذى رحل فى ١٣ أكتوبر ٢٠٢١، ويعد الأنبا كاراس من أشهر أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكان البابا قد كلف الأنبا صليب، أسقف ميت غمر بإدارة شئون الإيبارشية.
ويُعد أحدث المطارنة الراحلين هو الأنبا هدرا، مطران أسوان، الذى رحل فى ٢٧ سبتمبر ٢٠٢١، وكلف البابا الأنبا باخوم، أسقف سوهاج بإدارة شؤون إيبارشيته، وكان البابا قد التقى بالأنبا باخوم فى وقت سابق من الشهر الجارى، بالمقر البابوى بالقاهرة، ومعه وفد من كهنة أسوان مفوضين من مجمع كهنة الإيبارسية لمناقشة اختيار الأسقف الجديد، وتم التوصل إلى نقاط رئيسية مهمة تخص العمل بالإيباراشية، وذلك حسب ما قال المتحدث الرسمى باسم الكنيسة.
وتولى الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة، إدارة شؤون إيبارشية المرج وشبين القناطر، بعد رحيل الأنبا بطرس، أسقف شبين القناطر الذى رحل فى ٢٩ أغسطس ٢٠٢١، ولم يُعين البابا إلى الآن أسقفًا على كرسى رئاسة دير الأنبا باخوميوس، المعروف بدير الشايب، بعد رحيل الأنبا سلوانس، أسقف ورئيس دير الشايب الذى رحل فى ٢٥ مايو ٢٠٢١.
ويتولى الأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن، مسؤولية إدارة الكنيسة أيضًا فى بنى مزار، بعد رحيل الأنبا إثناسيوس، أسقف بنى مزار، الذى رحل فى ٥ مارس ٢٠٢١، وكان البابا قد استقبل الأنبا إسطفانوس، بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
مصادر كنسية قالت لـ «الفجر» إن البابا تواضروس يمر بمرحلة اختيار للرهبان المرشحين لتولى رئاسة الكراسى الشاغرة، وقد تتم سيامة بعضهم بين الأسبوع الأول فى الصوم الكبير، وبين عيد العنصرة المقبل.
وبحسب المصادر يرفض البابا سيامة أسقف لخلافة الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، وادى النطرون الذى اغتيل فى ٢٩ يوليو ٢٠١٨، وحتى بعد إعدام الراهب المجرد أشعياء المقارى، الذى اتهم فى اغتياله، وقرر البابا أن يكون رئيسًا مباشرًا للدير حتى يتم البت فى أمر سيامة أسقف له.
وقام البابا تواضروس الثانى، بزيارة رعوية لدير القديس مقاريوس الكبير (دير أبو مقار)، وصلى لدى وصوله صلاة الشكر فى الكنيسة الرئيسية، ثم عقد جلسة روحية مع الآباء الرهبان، وألقى عليهم كلمة، واستمع لاستفساراتهم وأجاب عليها.
أساقفة آخرون رحلوا منذ تولى البابا تواضروس الثانى، حيث شهدت الكنيسة رحيل الأنبا رويس، الأسقف العام الذى رحل فى ١٤ مايو ٢٠٢٠، والأنبا صرابامون، أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى الذى رحل فى ٨ مارس ٢٠٢٠، ويخلفه الآن الأنبا أغابيوس، والأنبا ثاؤفيلس، أسقف البحر الأحمر الذى رحل فى ١٣ فبراير ٢٠١٩، ويخلفه الأنبا ايلاريون، وكذلك الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ، ورئيس دير الشهيدة دميانة بالبرارى، والذى رحل فى ٣ أكتوبر ٢٠١٨، ويخلفه حاليًا الأنبا ماركوس.