كذب الإخوان
هكذا أظهرت زيارة أردوغان لإسرائيل كذب جماعة الإخوان وتتغير مبادئها
دائما تحمل جماعة الإخوان الإرهابية شعارات ذائفة تتغير بتغير مواقفهم، كان آخرها تأييدهم المطلق كما اعتادا لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي إسرائيل.
ويرى خبراء أن تغير مواقف الآخوان ليس بجديد في جماعة مبدئها الأساسي هو مصلحتها أينما كانت، وحتي لو كان عكس الشعارات التي تقوم بها.
مشروع الجماعة
وقال الباحث هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن الخدعة الكبرى التي تأسست عليها الإخوان وتنظيمها الدولي وبعدها تنظيم القاعدة هو ما زعمه مؤسسها وقادتها أن الحكام العرب لا شرعية لهم لفشلهم في تحرير فلسطين والاقصى من يد اليهود، وروج قادة الإخوان لمزاعم احقيتها في حكم المنطقة العربية ودولها بزعم أن من سيحرر الأقصى حكام إسلاميون لحكومات إسلامية لا حكومات علمانية بزعم أن المعركة والصراع ديني بين المسلمين واليهود، وسارت أجيال الجماعة من تأسيسها إلى اليوم على الشعار الذي أطلقه حسن البنا زاعما بأن الطريق إلى القدس يمر بالقاهرة بمعنى أن الجماعة لا بد أن تحكم أولا مصر حتى تتمكن من تحرير فلسطين، وظهر كذب هذا كله ليس فقط بثبوت علاقات تركيا والإخوان الوثيقة مع إسرائيل والغرب.
وأضاف الباحث هشام النجار في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن ممارسات الجماعة طوال السنوات الماضية صبت في مصلحة إسرائيل من أضعاف للجيوش والمؤسسات العربية وبث الفوضى والصراعات الطائفية داخل البلاد العربية وهو نفسه ما خططت له إسرائيل وقادة غربيون تحت عنوان مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن مشروع الإخوان وتركيا التوسعي بالبلاد العربية يتسق ويخدم إسرائيل حيث أنه يشرعن وجودها على أساس ديني وفق التصور الذي وضعه باحثون إسرائيليون وغربيون بضرورة تقسيم المنطقة لتصبح تحت نفوذ امبراطوريات دينية ثلاث هي إمبراطورية الإسلام السني بقيادة تركيا والإخوان وامبراطورية الإسلام الشيعي بقيادة إيران وإمبراطورية اليهود في اسرائيل.
مصلحة الإخوان
صرح الباحث أحمد سلطان، الخبير في الشؤون الجماعات المتطرفة، أن جميع يعلم علاقة تركيا بإسرائيل ولا أحد يقدر أن يخفي ذلك ولكن بخصوص دفاع الإخوان عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذلك يأتي في إطار المصلحة المتبادلة بين الطرفين لأن تركيًا تقدم الدعم المادي والمعنوي إلي جماعة الإخوان لهذا الإخوان يجب أن تقف مع تركيا.
وأضاف الباحث أحمد سلطان في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن جماعة الإخوان سوف تقوم بالدفاع عن النظام التركي في أي شئ حتي لو كان خطأ.
وأختتم الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أن شعار " تركيًا هي المدافعة عن الإسلام" هذا هو شعار يستخدم مع الدول العربية فقط عكس الحقيقة ولكن جماعة الإخوان ترويج هذا الشعار فقط.