حسب الأقمار الصناعية.. خبير دولي يعلن بدء تشغيل توربين سد النهضة رسميا
أكد الدكتورعباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية أنه ولأول مرة بعد الافتتاح الرسمى فى 20 فبراير الماضى بشأن تشغيل أول توربين بسد النهضة تظهر الأقمار الصناعية جريان محدود فى حوض استقبال مياه التوربين.
وأشار شراقي في تصريح خاص لـ "الفجر" إلى أنه بالرغم من مرور 19 يوما على الافتتاح إلا أن المياه مازالت تتدفق أعلى الممر الأوسط لسد النهضة مؤكدًا أن ذلك يدل على ضعف التشغيل، وأن كمية المياه التى تعبر الممر الأوسط أصبحت أقل قليلًا من الشهور الماضية ليس فقط بسبب التشغيل ولكن لأن هذه الأشهر فبراير ومارس وإبريل هى أقل تصرفات النيل الأزرق فى منطقة سد النهضة "متوسط 30 مليون متر مكعب/يوم".
وقال أستاذ الموارد المائية إنه من المتوقع أن يجف الممر الأوسط خلال الأيام القادمة فى حالة تشغيل التوربين ساعات أكثر، ولو كانت إثيوبيا جاهزة لزيادة ارتفاع سد النهضة كان من الممكن فتح بوابتى التصريف حيث أنهما قادران على تجفيف الممر الأوسط خلال يومين فقط، وهذا لم يحدث حتى الآن.
وأوضح شراقي أن التخزين الثالث يختلف عن العام الماضى الذى كان يتطلب رفع الممر الأوسط "250 متر" فقط بخرسانة دون أى أعمال فنية، مؤكدًا أن هذا العام يتطلب رفع الجانبين والممر الأوسط معًا بطول 1000 متر بنفس القدر.
وأكمل أستاذ الجيولوجيا أنه في المستوى الحالى توجد أعمال التوربينات العلوية مما يستغرق وقت أطول والمتبقى هو نحو 3 أشهر فقط، مشيرًا إلى أنه قد تضطر إثيوبيا لرفع عدة أمتار فى الممر الأوسط فقط وتخزين أقل من 2 مليار متر مكعب، وتخرج على الشعب الإثيوبى أن التخزين الثالث قد تم كما حدث فى التخزين الثانى.
ولفت شراقي إلى أن المفاوضات مازالت مجمدة ولا تلوح فى الأفق أى بوادر معلنة على استئنافها قريبًا رغم التحركات المصرية المعلنة وغير المعلنة.
وأضاف أن التشغيل الحالى سواء محدود أو بكامل الطاقة لن يضر مصر مائيا بل التشغيل يعنى إمرار مياه إلى السودان ومصر، لكن سياسيًا هو استمرار إثيوبيا في فرض سياسة الأمر الواقع وخرق الاتفاقيات الدولية وإعلان مبادئ سد النهضة والقمم المصغرة برعاية الاتحاد الأفريقي والبيان الرئاسي لمجلس الأمن في 2021.