"نزيف ما بعد الولادة".. ورشة عمل في مؤتمر صحة وتنمية المرأة بجامعة سوهاج
نفذت اللجنة المنظمة لمؤتمر صحة وتنمية المرأة بجامعة سوهاج، اولى ورش العمل بعنوان، " نزيف ما بعد الولادة وإنقاذ السيدات علي وشك الوفاة كمضاعفات للحمل الخطر والولادة" Postpartum bleeding"، والتي إستمرت لمدة يوم، بمركز تطوير التعليم الطبي المستمر بكلية الطب البشري بالحرم الجامعي القديم.
صرح بذلك الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس الجامعة، وقال إن الجامعة تعمل بصفة مستمرة على دعم الأبحاث العلمية الموسَّعة، والدراسات النوعية والإحصائية الهادفة إلى تحديد الأوضاع المهنية للمرأة، ومشاركتها الفاعلة في التنمية، ودعم أدوارها في صنع جيلٍ واعٍ، وفي رقيِّ المجتمع، وتطوُّره على الصُّعُد التربوية والبحثية والأكاديمية والإدارية.
وأشاد الدكتور حسان النعماني نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، بالدور المحوري الذي يقوم به أطباء التخدير والعناية المركزه في عمليه الإنعاش الرئوي والقلب، حال حدوث صدمة دموية وتوقف عضله القلب بسبب النزيف الشديد، مشددًا علي ضرورة تدريب الأطباء علي الإسعافات الأولية قبل نقل حالات النزيف إلي المستشفيات الجامعية.
وأضاف الدكتور مجدي القاضي القائم بأعمال عميد كلية الصيدلة والمدير التنفيذي للمركز الإقليمي لصحة المرأة بالجامعة ورئيس المؤتمر، أن ورشة العمل ناقشت
نزيف ما بعد الولادة وإنقاذ السيدات علي وشك الوفاه كمضاعفات للحمل الخطر والولادة Postpartum bleeding، فعملية النزيف تتضمن فقدان المرأة أكثر من 500 ميليلتر أو 1،000 ميليلتر من الدم في غضون الـ 24 ساعة الأولى بعد الولادة، مصطحبة بعض من العلامات للوصول لتلك الحاله وقد تشمل العلامات والأعراض من زيادة معدل ضربات القلب، وهبوط الضغط الإنتصابي، وزيادة معدل التنفس، مؤكدًا أن مع فقدان المزيد من الدم قد تشعر النساء بالبرد مما يعمل على إنخفاض ضغط الدم، وقد تصاب السيدة بالضيق أو اللاوعي، ويمكن أن تحدث هذه الحالة حتى ستة أسابيع بعد الولادة.
وأوضح القاضي أن طرق إيقاف عملية نزيف ما بعد الولادة تتضمن في السوائل الوريدية، ونقل الدم، والإرغوتامين لزيادة الإنقباض الرحمي، كما يمكن ضغط الشريان الأبهر عن طريق الضغط على البطن، لافتًا أن الجهود المبذولة لضغط الرحم بإستخدام اليدين تكون فعالة إذا كانت العلاجات الأخرى لا تفيد، موضحًا أنه تتم عملية التدخلات الجراحية لربط الشرايين الدمويه للرحم، مؤكدًا علي دور الأشعة التداخلية في العلاج وذلك لتفادي إستئصال الرحم كخيار أخير لإيقاف النزف وإنقاذ حياة المرأة.
وأكد الدكتور أحمد فوزي جلال أستاذ التوليد وأمراض النساء بكلية الطب بجامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر، أن المشيمة الملتصقة أو المتقدمة بجدار الرحم سبب رئيسي من أسباب نزيف ما بعد الولادة وزيادة وفيات الأمهات أثناء الولادة،
وبعض التمزقات التي تحدث بالجهاز التناسلي نتيجة الولادات المتعثرة، وأيضًا إنفجار الرحم الناتج عن الولادات المتعثرة، وحدوث الولادة في حالات القيصريات المتكررة، مؤكدًا علي ضرورة معرفة الأطباء بالفئات الأكثر عرضة للإصابة وهن السيدات التى أجرى لهن من العمليات القيصرية، وحالات أطفال الأنابيب أو عمليات داخل الرحم والحمل فى سن كبيرة.
وأشار فوزي إلي أن منظمة الصحة العالمية أوصت السيدات في حالاتها للنزيف أن ترتدي ملابس غير هوائية مضادة للصدمات تعمل بالهواء المضغوط، وذلك للمساعدة حتى يتم تنفيذ تدابير أخرى مثل الجراحة، موضحًا أنه ترتبط نحو 1.2٪ من الولادات بالنزيف، وتتوفي 3٪ من النساء عند حدوث النزف، وعلى الصعيد العالمي فإنه يحدث نحو 8.7 مليون مرة، ويؤدي إلى 44،000-86،000 وفاة سنويا، مما يجعله السبب الرئيسي للوفاة أثناء الحمل.
الجدير بالذكر أنه حاضر بورشة العمل كلا من الدكتور أحمد فوزي أستاذ التوليد وأمراض النساء بجامعة الإسكندرية،
الدكتور أبو بكر النشار أستاذ التوليد وأمراض النساء بجامعة بنها، والدكتور أحمد مصطفي أستاذ التوليد وأمراض النساء بجامعة الإسكندرية،والدكتور سعد الجبالي أستاذ التوليد وأمراض النساء بجامعة المنيا، الدكتور أحمد العجواني أستاذ التوليد وأمراض النساء بجامعة الإسكندرية.