تزامنا بالاحتفال بيوم الشهيد
ام الشهيد عمر القاضي فخورة بأبني البطل دافع عن حبه للوطن لآخر لحظة بعمره(فيديو)
على الرغم من أنه أصيب منذ بداية الهجوم الإرهابي الذي تم على الكمين إلا أنه صمد وجسد بطولة ملحمية لحب الوطن وتضحية يسطرها التاريخ حتى الان صاحب المقولة الشهيرة غربل الكمين يا سمير، إنه الشهيد البطل النقيب عمر إبراهيم كمال القاضي صاحب ال 24 عام، من قرية ساقية المنقدي التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، الذي استشهد خلال عملية إرهابية يوم عيد الفطر المبارك الموافق 5 يونيو 2019، مع مجموعة من الأبطال المصريين خلال هجوم إرهابي على كمين البطل 14 بالعريش لشمال سيناء، وكان لمحررة الفجر لقاء خاص مع والدة الشهيد عمر القاضي تزامنا بالاحتفال بيوم الشهيد.
فى البداية قالت والدة الشهيد نجلي كان طيب جدا وشجاع ومختلف تماما عن الكثير من الشباب فلا يشغله سوا عمله واسرته، دافع الشهيد ابني البطل عمر القاضي عن تراب سيناء لآخر نفس، صرخ في وجه أعداء الوطن.
استكملت والدة الشهيد حديثها قائلة: عندما علمت أنه انتقل إلى العمليات القتالية قلقت عليه كثيرا وحينما علمت ايضا أن عشماوي نزل مصر زاد قلقي وخوفي عليه، وعندما أخبرت الشهيد عمر بأنني أكثر خوفا عليه رد عليا يا ريت احصل على الشهادة يا ماما انا بحارب علشان احميكي واحمي كل المصريين من الإرهابيين ادعيلي يا ماما ربنا ينصرنا عليهم.
أضافت والدة الشهيد ظل الشهيد عمر يقاتل من أجل الحفاظ على تراب هذا الوطن، وكانت آخر كلماته كما وصلني" أنا اتصبت بـثلاثة طلقات إصابات بالغة والكمين كله استشهد ومش هتلحقوني أنا حاسس إني بموت، والنبي قولوا لأمي ابنك مات رجل وخلي بالكوا منها، ومتنسونيش وادعولي ربنا يسامحني"، ناطقًا الشهادة، "أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله".
قالت والدة الشهيد يوم الاستشهاد كان يوم غريب فضلت اتصل بالشهيد الصبح يوم العيد لكي اقدم له التهنئة لم يرد عليا فضلت قلقانة وكلمت نجلي الآخر ولكنه لم يخبرني بما حدث، وبعد العصر فؤجئت بجميع الأقارب فى المنزل يرتدون ملابس سواء ويصرخون ولكننى ما زلت لم أتمالك اعصابي واكدب احساسي أن ابني عمر استشهد كان موقف صعب جدا.
على الرغم من قسوة الفراق بيني وبين ابني الا اننى فخورة جدا بابني البطل وما فعله من أجل حبه للوطن والتضحية التى قام بها لآخر ثانية فى عمره وما اسعدني بأن الشهيد عمر نطق الشهادة، ولكنني اتمني أن يتم وضع اسم ابني الشهيد عمر القاضي على أحد القطاعات العامة بمحافظة المنوفية لكي تظل ذكراه ممتدة على مدى السنين.