الجارديان: احتفالات اكتوبر بعد عزل مرسي تبرز الانقسامات بين المصريين

أخبار مصر

الجارديان: احتفالات
الجارديان: احتفالات اكتوبر بعد عزل مرسي تبرز الانقسامات بين

نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه انه توفي 51 شخصا على الاقل في اشتباكات في انحاء مصر حيث اجتمع اثنان من أكبر الفصائل السياسية في البلاد في احتفالات تنافسية لانتصار مصر في حرب 1973 مع إسرائيل ، وهو يوم له أهمية عميقة بالنسبة لكثير من المصريين .

احتشد كل من المعارضين والمؤيدين للرئيس البلاد المخلوع ، محمد مرسي ، بالآلاف - ظاهريا للاحتفال بالذكرى 40 لحرب اكتوبر. ولكن بدلا من التأكيد على وحدة مصر ، أكدت الرسائل المختلفة التي بعثتها مظاهرات كل فصيل العديد من الانقسامات . استغل أنصار مرسي ، الذين اوقفت مسيراتهم الطرق السريعة في غرب القاهرة ، اليوم للاحتجاج على الإطاحة به ، في حين خرج خصومه إلى ميدان التحرير للاشادة بدور الفريق عبد الفتاح السيسي في الاطاحة به . اندلع العنف القاتل عندما حاول عشرات الآلاف من أنصار مرسي الوصول إلى ميدان التحرير. منعت جنود الشرطة و الحرس المسلحين مسيرتهم و بدأوا باطلاق النار .

بالوصول الي حي الدقى غرب القاهرة حوالي الثالثة عصرا، تم التعامل مع المشاركين في المسيرة اولا بالغاز المسيل للدموع ، ثم الرصاص المطاطي ثم الرصاص الحي ، وفقا لأحد الشهود الذي كان في مقدمة المسيرة .

قال مصعب الشامي ، وهو مصور مشهور بصوره في اشتباكات القاهرة لقد كانت هناك ثلاث مجموعات من الناس المسلحة - الشرطة والجيش و السكان - يهاجمون المتظاهرين الذين لا حول لهم ولا قوة .. كانت مسيرة اليوم إلى حد كبير من الأسر ، والكثير من النساء ، والكثير من الأطفال. أحيانا تبدأ المسيرات بالشغب ، و التخريب. لكن مسيرة اليوم كانت حقا سلمية بشكل ملحوظ فقط حتى أطلقت الشرطة النار عليهم .

و تشير بعض التقارير أن عددا من المشاركين في المسيرة حملوا الأسلحة النارية ، لكن قال الشامي ان المتظاهرين ، الذين كان من بينهم مشجعي كرة القدم غير منتسبين للإخوان، مكثوا لمدة ثلاث ساعات - يرمون الحجارة و يحرقون الإطارات - قبل أن يتراجعوا .

جادل معارضو الإخوان انه سعى الاسلاميين وغيرهم لرد فعل عنيف من أجل كسب التعاطف الدولي ، أو للحصول على تنازلات خلال المفاوضات . قال علاء الأسواني ، واحدا من أشهر الكتاب في مصر و ناقد قوي لجماعة الإخوان ، في الاستعدادات لهذه الاحتفالات، إنهم يحاولون إثارة المتاعب في كل مكان حتى يصلوا الي نقطة معينة ، ستكون الصفقة: حسنا ، اوقفوا الشغب، ماذا تريدون ؟

بنهاية اليوم ، أصبحت القاهرة حكاية لميداني تحرير - ميدان التحرير في الشرق ، حيث حلقت مروحيات الجيش فوق المظاهرات الموالية للعسكري ، وشارع التحرير في الغرب ، حيث أطلقت الشرطة والسكان المحليين الرصاص و الغاز المسيل للدموع على المسيرات المواليين لمرسي.

أبرز التجاور الانقسامات الأيديولوجية في مصر. ، وقال محمد عبد العزيز ، عامل نظافة يرتدي صورة سيسي حول عنقه اشعر اليوم وكأنه انتصار ثان. نشعر أن بلدنا انتصرت مرة أخرى علي العصابة التي لا تنتمي إلى مصر .

في جميع أنحاء المدينة ، كان المحتجين– لديهم فكرة مختلفة عن ما يعنيه اليوم - يحملون لافتات صفراء في ذكرى أولئك الذين ماتوا من أنصار مرسي في مذابح عديدة الصيف . وقال صابر نافع ، صحفي مؤيد ل مرسي اليوم نقول لا للانقلاب العسكري ، و نستعيد الحرية .

تم الإبلاغ عن اشتباكات في عدة أحياء أخرى في القاهرة و جميع أنحاء مصر ، على الرغم من انه ظلت الكثير من انحاء البلاد هادئة . وأعرب بعض المصريين عن الإحباط لشعورهم بوجود وجهين لعملة استبدادية واحدة: الجيش والإخوان .