بعد هدنة الحرب.. تعرف على أبرز أطراف حرب روسيا وأوكرانيا

اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير الماضي بعد الإعلان الذي اصدرته الحكومة الروسية برئاسة رئيس روسيا فلاديمير بوتين وكان العالم على مشارف شن حرب عالمية ثالثة بعد احتلال القوات الروسية لمدن داخل أوكرانيا ولكن مع التدخل الفرنسي الذي حدث صباح اليوم الاثنين 7 مارس، توقف اطلاق النيران من الجانبين وبدأت الهدنة التي لم يكشف عن تفاصيلها اي من الطرفين حتى الآن.

شارك في الحرب الروسية مجموعة من القادة العسكريين والسياسيين من الطرفين وتمثلوا في:.

-الرئيس فلاديمير بوتين

فلاديمير بوتين صاحب الخطاب الذي اشعل النيران بين الطرفين، وهو الشخصية الأساسية في الحياة السياسية الروسية بعد ان تولى حكم روسيا في 2012، وبدا في الاجتماع الأمني الذي سبق الحرب بأيام مدى خوف المسؤولين الروس منه، حتى أولئك الذين يوصفون بالقوة والبأس.

و كان بوتين ضابط مخابرات في المخابرات السوفيتيه لمدة 16 عامًا، ثم ارتقى إلى رتبة ملازم أول قبل استقالته عام 1991 لدخول السياسة في سانت بطرسبرغ. انتقل إلى موسكو في عام 1996 وانضم إلى إدارة الرئيس بوريس يلتسن حيث شغل منصب مدير جهاز الامن الفيدرالي الروسي، وهي الوكالة التي حلت محل هيئة المخابرات الداخلية في مفوضية أمن الدولة السوفيتية، ثم رئيسًا للوزراء، أصبح القائم بأعمال الرئيس في 31 ديسمبر 1999، عندما استقال يلتسن.

وخلال الحرب حرص بوتن على الإدلاء بتصريحات قوية مثل وضع قوات الردع الاستراتيجي في حالة تأهب، ما جعل العالم كله يحبس أنفاسه، وأظهرت الحرب مدي صلابة بوتين، فقال إن ما لم يحققه بالمفاوضات سيحققه بالعمليات العسكرية.
وبدا أن المسؤولين العسكريين مقلين في الظهور الإعلامي وحتى التأثير في مسار الأحداث، مثل وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد الأركان فاليري غيراسيموف.

-وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو

ظهر سيرغي شويغو بصورة تفوق الوضع الطبيعي في روسيا، فقد كان كان رئيس المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين.

ويعتبر ظهور رئيس المخابرات أمر غريب للغاية في بعض الدول، لكن في حالة ناريشكين كان الوضع مختلفا، فقد ظهر في كلمة نقلتها الكاميرات قبل اندلاع الحرب بأيام معدودة، حيث بدا مرتبكا للغاية بعدما أحرجه بوتن على الملأ أكثر من مرة في اكثر من بيان متلفز.

وبعد اندلاع الحرب، قال ناريشكين إن الحرب شنت على أوكرانيا من أجل منعها من حيازة سلاح نووي، مقللا من أسباب أخرى مثل محاولة أوكرانيا الانضمام إلى الناتو أو قمع الناطقين بالروسية في إقليم دونباس.

وكما في كل حروب روسيا الأخيرة، كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، متصدرا المشد الإعلامي الدولي خاصة بتصريحاته النارية عن الحرب العالمية الثالثة، التي قالت إنها، في حال وقوعها ستكون نووية ومدمرة. 

-الرئيس فولوديمير زيلينسكي

فولوديمير أولكساندروفيتش زيلينسكي رئیس جمهورية أوكرانيا بعد فوزه بإنتخابات الرئاسة الأوكرانية لعام 2019، سياسي إلى جانب كونه كاتب سينمائي، مخرج وممثل، كان معروفًا على نطاق واسع كممثل كوميدي، ومخرج، ومنتج، وكاتب سيناريو، بالإضافة لكونه المؤسس والمدير الفني لاستوديو "كفارتال-95".

وبينما كانت دولته تعيش في هدوء وجد نفسه فى حرب مع دولة كبرى تهاجم دولته الصغيرة ذات الإمكانات المحدودة.

واكثر ما زاد الامر سواء هو ان زيلينسكي  لا يمتلك خبرة سياسية أو عسكرية تذكر، قبل رئاسة البلاد، التي تنبأ بالوصول إليها في فيلم "خادم الشعب"، كما تنبأ بحدوث هروب عدد كبير من سكان بلاده.

وانقسمت الآراء حول زيلينسكي أثناء الحرب 

فقد أشاد آخرون بصموده والبقاء في البلاد، ولامه كثيرون على عدم سعيه إلى إيجاد حل سياسي، بصيغة ما، في الأشهر الأخيرة لتجنيب بلاده مخاطر الحرب.

وخلال إحدى المقابلات بدا زيلينسكي متعبا للغاية، فكان ذقنه طويل وفي حالة من الإرهاق الشديد.

ويشكو الرئيس زيلينسكي في كل بياناته الإعلامية من خذلان الغرب له وألغى متابعة الزعماء الغربيين مع اندلاع الحرب عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

ولم ينس زيلينسكي حسه الفكاهي، حتى في ظل الحرب، فقال ذات مرة إنه يتحدى بوتن للجلوس معا وإجراء ومفاوضات.

وصرح إجلس معي للتفاوض، فقط ليس على بعد 30 مترا. أنا لا أعض. ما الذي تخشاه؟".

ومن اشهر ما قاله وقت الحرب إنه توعد بمحاسبة موسكو على هجومها ضد بلاده، وأكد أن شعبه لن يسامح السلطات الروسية على استهداف أوكرانيا.

وقال زيلينسكي: "لن نتسامح بشأن المنازل المدمرة.. لن نسامح.. الصواريخ التي أسقطت من قبل دفاعاتنا الجوية اليوم.. وأكثر من 500 صاروخ استهدفت أراضينا. في جميع أنحاء أوكرانيا.. استهدفت شعبنا وأطفالنا.. لن نتسامح في استهداف المواطنين المدنيين، وتدمير بنيتنا التحتية".

- دميترو كوليبا

دميترو أيفانوفيج كوليبا سياسي أوكراني وزير خاجية أوكرانيا ونائب رئيس وزراء أوكرانيا وكان الممثل الدائم لأوكرانيا في مجلس أوروبا بين عامي 2016 و2019، ويعتبر وزير الخارجية الأوكراني وعضو مجلس الأمن والدفاع الوطني دميترو كوليبا من أصغر الدبلوماسيين البارزين في تاريخ أوكرانيا فعمره 40 عامًا.

وبدت خبرته محدودة عندما قلل مرارًا من التهديد الوشيك بحدوث هجوم روسي، واتهم الولايات المتحدة بالمبالغة في الخطر.

وقال في فبراير الماضي إن الحشد الروسي على الحدود الأوكرانية "غير كاف لعملية عسكرية واسعة النطاق".

وعلى الرغم من عدم وجود أي مؤشر على أي تنازلات روسية، أصر كوليبا على أن الوجود الغربي في المنطقة لإجراء محادثات "يزعج خطط الكرملين".

وخلال الحرب، كان كوليبا من أكثر المسؤولين الأوكرانيين ظهورًا على الشاشة، حيث يظهر بصورة شبه يومية في مؤتمرات صحفية للرد على خطاب موسكو وسرد التطورات السياسية والميدانية.